رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بقيادة مصر.. تفاصيل المبادرة العربية لمستقبل غزة وإعادة إعمارها

آثار الدمار فى قطاع
آثار الدمار فى قطاع غزة

قدمت خمس دول عربية، بقيادة مصر، مبادرة وحلًا لإنهاء حرب غزة والتخطيط لليوم التالي بعد انتهاء الحرب، والذي ينص على ضرورة إقامة دولة فلسطينية.

تفاصيل المبادرة العربية لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة

وقالت وكالة "بلومبرج": تروج خمس دول عربية بهدوء لتسوية لغزة ما بعد الحرب، والتي حصلت على دعم الولايات المتحدة لها، ولكن المشكلة هى أن الإسرائيليين الذين يعتمد عليهم الاتفاق لا يصدقونه.

وهذا يعني أن الاقتراح، الذي يصفه واضعوه بأنه الحل الأكثر منطقية للأمن على المدى الطويل في المنطقة، بعيد المنال في الوقت الحالي. 

بينما يؤكد اثنان من المسئولين العديدين الذين تحدثوا مع "بلومبرج"، بشكل خاص، أن التقدم نحو ذلك لن يكون ممكنًا طالما بقي الائتلاف اليميني لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في السلطة.

ويقدم الإطار الذي تطرحه دول الخليج العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر، ومصر والأردن، المساعدة بشرط أن تعمل الحكومة الإسرائيلية على إقامة دولة فلسطينية.

وتقول "بلومبرج": تشكل مناورة الدول العربية الخمس الدفعة الأكثر واقعية وطموحًا التي بذلها اللاعبون الإقليميون لوقف أكثر من ثلاثة أشهر من الصراع المدمر منذ قيام "حماس" بتوغلها المميت داخل إسرائيل في 7 أكتوبر، ويصف المسئولون هذه الفكرة بأنها الأكثر تقدمًا من بين عدة أفكار. 

الدور الأمريكى 

ويقول المسئولون الثمانية الكبار الذين تحدثوا إلى "بلومبرج"، بشرط عدم الكشف عن هويتهم: إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نقل المبادرات العربية إلى نظرائه الإسرائيليين، خلال رحلته إلى الشرق الأوسط في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أن اتصل بهم لأول مرة.

وقال بلينكن. على مدرج المطار في السعودية: "لا أحد تحدثت معه يعتقد أن أيًا من هذا سيكون سهلًا، لكننا اتفقنا على العمل معًا".

وأكد المسئولون: إنه بينما تلعب الولايات المتحدة دور الوساطة، هناك مفاوضات مستمرة بين حكومات هذه الدول ونظيراتها الإسرائيلية بشكل مباشر.

إعادة الإعمار بأيدٍ عربية 

وأوضحت "بلومبرج" أن المسئولين العرب الذين تحدثوا معها قالوا لإسرائيل إنهم سيساهمون في إعادة إعمار قطاع غزة بأموال سخية للغاية، ولكن لا يريدون تقديم التزامات مالية كبيرة دون ضمانات بأن المباني التي يدفعون ثمنها ستظل قائمة. وفي منتصف ديسمبر، قدر البنك الدولي أن القصف الإسرائيلي قد ألحق الضرر أو الدمار بأكثر من 60% من البنية التحتية في غزة.

 وقال مسئول لبلومبرج: إن مساهمتنا في أي جهد لإعادة إعمار غزة ستكون مشروطة بوجود التزام لا لبس فيه، تدعمه خطوات ملموسة، لإطلاق خطة ملموسة لتحقيق حل الدولتين، مع دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة وذات سيادة. 

تدريب أمنى للفلسطينيين 

وكجزء من اقتراحها، تقترح الدول العربية تقديم تدريب أمني حتى تتمكن القوات الفلسطينية من السيطرة على الشريط الساحلي، وتصر الولايات المتحدة بالمثل على ضرورة أن تسمح إسرائيل للفلسطينيين بالسيطرة على غزة بعد الحرب.

وقالت دينا اسفندياري، كبيرة مستشاري الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية: "إنهم يعلمون أن الإسرائيليين ربما لن يوافقوا على شيء كهذا دون ضغوط كبيرة عليهم".

وقال جوشوا كراسنا، دبلوماسي إسرائيلي سابق ومحلل استخباراتي: "بالنسبة لحكومة نتنياهو الحالية، هذا أمر غير موفق على الإطلاق، ولكن إذا سقطت الحكومة فقد يكون هناك احتمال، على الرغم من أن ذلك سيعتمد على الرأي العام، الذي لا يبدو أنه يدعم إقامة دولة فلسطينية".

ويقدر المحلل السياسي المقيم في الإمارات العربية المتحدة، عبدالخالق عبدالله، أن فرصة نجاح خطة الدول العربية بشكل ما تصل إلى 50%، لكنه قال إن الفرصة ستضيق مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في نوفمبر.