رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تمرد داخل جيش الاحتلال.. الجنود يرفضون مواصلة الحرب في غزة

غزة
غزة

كشف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن هناك حالة من الرفض الكبير في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة حرب غزة، بعد ما تجاوزت الـ100 يوم، لاسيما مع انهيار الحالة المعنوية والنفسية للجنود.

حرب غزة 

وأشار التقرير، إلى أن الحرب ضد غزة لا تشبه أي شيء شهدته إسرائيل على الإطلاق،  وأن رسالة السياسيين الإسرائيليين بأن بإمكان القوات مواصلة القتال دون نهاية في الأفق؛ هي "رسالة غير صحيحة وخطيرة".

ولفت إلى أنه "بعد أكثر من مائة يوم من قتال حماس، هناك ظاهرة واحدة لا تحظى بالاهتمام الكافي من الرأي العام، وهي العبء الهائل المستمر الذي يتحمله الجنود المقاتلون، وفي بعض الوحدات القتالية، يكون عدد الجنود الذين انسحبوا؛ بسبب مشاكل عقلية أعلى من أو يساوي عدد الجنود الذين أصيبوا في المعركة".

قوة حماس 

وتابع "تختلف الحرب في قطاع غزة عن أي شيء شهدته قوات الدفاع الإسرائيلية، وفي العديد من النواحي، لم يواجه الجيش وجنوده مثل هذا العبء منذ حرب لبنان الأولى في عام 1982. ولم تبدأ تلك الحرب بمثل هذه الصدمة العظيمة الناجمة عن مثل هذا الفشل الضخم، كما حدث في الحرب الحالية".

ونوه بأن "المواجهة الحالية غير عادية من حيث عدد الضحايا المرتفع نسبيًا، وفي طبيعة القتال، الذي يدور في مناطق مكتظة بالسكان، وبعضها يجري تحت الأرض".

الجنود رافضون لاستكمال الحرب

وفي لواء المظليين الاحتياطي 55، كانت هناك رسالة أرسلها المقاتلون إلى قائد سريتهم، يطلبون فيها البقاء في غزة حتى تحقيق النصر، ولكن في سرايا وكتائب أخرى في ذلك اللواء، هناك أجواء مختلفة، حيث يعتقد العديد من الجنود أنهم قاموا بواجبهم على أكمل وجه، لكن لم يعد هناك أي مبرر لتركهم أكثر من 100 يوم متواصل في غزة، بحسب تقرير الصحيفة الإسرائيلية.

التقرير أشار إلى أن "قرار استدعاء جنود الاحتياط قابله المواطنون الاسرائيليون في البداية بالفرحة ولكن الان هناك الكثير من الجنود الذين حصلوا على اجازات لم يعودوا للميدان".

ولفت إلى أن الكثير من الجنود يعانون من قسوة قيادات الجيش الذين يرفضون منحهم اجازات،  خارج قطاع غزة أو في قواعد الجيش الإسرائيلي، وفي ديسمبر، ذكرت صحيفة هآرتس أن أهالي الجنود في لواء المظليين المجندين كانوا غاضبين لأن هذا اللواء يوفر اتصالًا أقل بين الجنود وأولياء الأمور مقارنة بالألوية الأخرى.

وبحسب التقرير، فإن "هذه الظواهر تكررت في الأسابيع الأخيرة، في بعض كتائب المظليين وفي لواء المغاوير. ولا يتلقى الآباء المعنيون معلومات منتظمة، ولا يكاد يكون هناك اتصالًا هاتفيًا مع الجنود - حتى بشكل غير مباشر، من خلال وحداتهم. كما لم تكن هناك أي أوراق. وكان أقصى ما يحصل عليه الجنود هو بعض فترات الراحة".