رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الولايات المتحدة تبحث عن "بديل نتنياهو".. ومخطط لإعمار غزة

بايدن
بايدن

قال تقرير لشبكة "إن بي سي" الأمريكية، إن الخلافات تزداد بين كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشكل ملحوظ للغاية، حيث لم يتواصل المسئولان بشكل مباشر مع بعضهما البعض في الأسابيع الأخيرة في خضم الأمور غير المتفق عليها بينهما.

تصاعد الخلافات بين الحلفاء 

وقال التقرير: "تصاعدت حدة الإحباط بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، بينما يضع مسئولو إدارة بايدن الأساس مع القادة الإسرائيليين الآخرين تحسبًا لتشكيل حكومة ما بعد نتنياهو".

 مستقبل قطاع غزة 

وقال التقرير: "لقد كثف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الضغوط على بنيامين نتنياهو، يوم الأربعاء، بشأن مستقبل قطاع غزة، وكشف عن إحباطات إدارة بايدن المتزايدة بسبب رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الاقتراح الأسبوع الماضي".

وقال بلينكن، خلال مقابلة في قمة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: "هناك فرصة عميقة لتحقيق التوازن في الشرق الأوسط، وتأتي تصريحات بلينكن، التي أدلى بها خلال مقابلة مع توم فريدمان، كاتب العمود في صحيفة نيويورك تايمز،  والتي تأتي بعد أسبوع واحد فقط من رحلة إلى الشرق الأوسط لمحاولة إقناع إسرائيل والقادة العرب بالاتفاق على مسار للمضي قدمًا في غزة بمجرد انتهاء الحرب مع حماس".

ووفقًا للتقرير الأمريكي، فقد أصبحت الانقسامات بين إدارة بايدن ونتنياهو بشأن تعامل إسرائيل مع حربها مع غزة، وكذلك رفض الزعيم الإسرائيلي النظر في المقترحات الأمريكية لغزة ما بعد الحرب، أكثر وضوحًا منذ زيارة بلينكن لإسرائيل، وفقًا للعديد من كبار المسئولين في الإدارة.

وقال المسئولون، إن وزير الخارجية عاد إلى واشنطن، بعد أن رفض نتنياهو جميع طلبات الإدارة باستثناء واحد هو التفاهم على أن إسرائيل لن تهاجم حزب الله في لبنان.

إعادة الإعمار والتطبيع 

وقال العديد من كبار المسئولين في الإدارة لشبكة "إن بي سي"، إن الإنجاز الرئيسي الذي حققه بلينكن خلال الرحلة كان الحصول على التزام من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأربعة قادة عرب آخرين بالمساعدة في إعادة بناء غزة بعد الحرب.

 وقال المسئولون، إن الزعماء العرب اتفقوا أيضًا على دعم تشكيل حكومة فلسطينية جديدة يتم إصلاحها لتأمين غزة، مقابل أن توافق إسرائيل على حل إقامة الدولتين.

أضافوا، أن نتنياهو رفض العرض وأخبر بلينكن أنه غير مستعد للتوصل إلى اتفاق يسمح بإقامة دولة فلسطينية، والآن يقول ثلاثة مسئولين أمريكيين كبار، إن إدارة بايدن تتطلع إلى ما هو أبعد من نتنياهو لمحاولة تحقيق أهدافها في المنطقة، وأن نتنياهو لن يبقى هناك إلى الأبد.

وقال بلينكن لنتنياهو، إنه في نهاية المطاف لا يوجد حل عسكري لحماس، وفقًا للمسئولين، وأن الزعيم الإسرائيلي بحاجة إلى الاعتراف بذلك وإلا فإن التاريخ سيعيد نفسه وسيستمر العنف، لكن المسئولين قالوا إن نتنياهو لم يتأثر.

إدارة بايدن تبحث عن بديل نتنياهو 

وقال المسئولون، حسب التقرير، إن إدارة بايدن تحاول وضع الأساس مع قادة إسرائيليين آخرين وقادة المجتمع المدني تحسبًا لتشكيل حكومة ما بعد نتنياهو في نهاية المطاف. 

تابعوا، أنه في محاولة للالتفاف على نتنياهو، التقى بلينكن بشكل فردي مع أعضاء حكومته الحربية وقادة إسرائيليين آخرين، بما في ذلك زعيم المعارضة ورئيس الوزراء السابق يائير لابيد، أيضًا، أن بلينكن بدأ عمدًا رحلته الأسبوع الماضي إلى الشرق الأوسط، وهي الرابعة له منذ بدء الحرب، بزيارة الدول العربية، بدلًا من إسرائيل، من أجل تقديم اقتراح عربي موحد لنتنياهو بعد الحرب.

واعترف مصدر مطلع على المناقشات بين بلينكن ونتنياهو بأن الكرة في ملعب رئيس الوزراء، لكنه حذر من أن موقف الحكومة الإسرائيلية الحالي بشأن اقتراح الزعماء العرب، قد لا يصمد.

إقامة الدولتين 

وفي مقابلة يوم الثلاثاء مع شبكة CNBC في المنتدى الاقتصادي العالمي، قال بلينكن "إنه لكي يتم تطبيع السعودية مع إسرائيل، عليك حل القضية الفلسطينية".

وأكد بايدن مرارًا وتكرارًا على التزام الولايات المتحدة بإقامة دولة فلسطينية في نهاية المطاف، أو ما يسمى بحل الدولتين الذي ينبع من اتفاقيات كامب ديفيد التاريخية في عام 1978 بين إسرائيل ومصر، والتي نصت عليها قرارات الأمم المتحدة وقبلتها إسرائيل والفلسطينيون لاحقًا في عام 1993. 

افتقار التواصل المباشر بين بايدن ونتنياهو 

استطرد التقرير: "تبدو التوترات بين الزعيمين واضحة في افتقارهما إلى التواصل المباشر في الأسابيع الأخيرة، في الشهرين الأولين من الحرب تحدث بايدن مع نتنياهو بانتظام، ولكن مع تزايد إحباط الإدارة من استخدام إسرائيل المكثف للقوة وحرمان غزة من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، أصبحت محادثاتهم أقل تواترًا"، وفقًا لمسئولي الإدارة.

وآخر مكالمة معروفة لهم كانت في 23 ديسمبر، أي منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ووفقًا لمسئولين أمريكيين، انتهت تلك المكالمة فجأة بالخلاف حول رفض إسرائيل تحويل مئات الملايين من الدولارات من عائدات الضرائب التي تحجبها عن السلطة الفلسطينية منذ بدء الحرب.

 وارتفع عدد الشهداء في غزة إلى 24.000، وفقًا لوزارة الصحة في القطاع، وهو سبب آخر للاحتكاك، فضلًا عن الخلافات حول وقف تسليم المساعدات إلى غزة،  وقد واجهت الولايات المتحدة ضغوطًا دولية لبذل المزيد من الجهد لإقناع إسرائيل بالسماح بإيصال المزيد من المساعدات الغذائية والإغاثة إلى غزة، وضغط بلينكن عليه في لقائه مع نتنياهو بشأن هذه القضية.

ولكن بعد ذلك، وجه نتنياهو توبيخًا علنيًا غير عادي لطلبات بلينكن في خطاب متلفز، وقال نتنياهو "إننا نواصل القوة الكاملة" حتى تفرج حماس عن جميع الرهائن لديها.