رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علاقات دولية يكشف لـ"الدستور" أهمية ودلالات زيارة الرئيس الصومالى إلى مصر

الرئيس السيسي ونظيره
الرئيس السيسي ونظيره الصومالي

علق الدكتور طارق فهمي أستاذ العلاقات الدولية، على زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة ولقاء المرتقب مع الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وقال فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن زيارة الرئيس الصومالي إلى مصر، تعكس أهمية مصر ودورها في دعم الأشقاء الصوماليين بعد تدخل إثيوبيا في ملف أرض الصومال وميناء بربرة وغيره.

وأشار إلى أن هناك أهمية من حيث أن مصر تسجل حضورها بقوة في القرن الإفريقي استنادا إلى الأبعاد التاريخية والعلاقات التاريخية التي تربطها بالصومال وجيبوتي، وبالتالي مذكرة التفاهم هي مذكرة لم تلق قبولا في الداخل الصومالي وتعتبر غير رسمية وغير مشروعة لأنها تتم على أرض شمال الصومال، متابعا: "انا أعتقد أن القضية ليست بالشجب أو الإدانة وبحث إثيوبيا عن منفذ بحري ميناء بربرة وغيره". 

وأكد فهمي أن الملف أكبر من هذا، إثيوبيا تريد أن تسيطر على منطقة القرن الإفريقي ودول حوض النيل ومنطقة شرق إفريقيا لتسجل حضورها الكبير.

طارق فهمي: الزيارة نجحت وتوقيتها يحمل دلالات مهمة

وأوضح فهمي أن الزيارة نجحت، وخاصة في اختيار توقيتها يحمل دلالات مهمة، وتؤكد أن مصر حاضرة بقوة، ومجالات التعاون مجالات متعددة لكن الأبعاد السياسية تصطدم بأبعاد أخرى في هذا الإطار، ومجالات التعاون مصر حاضرة بقوة في منطقة القرن في شرق إفريقيا بصورة كبيرة.

ولفت فهمي إلى اجتماع الجامعة العربية الأسبوع الماضي، والقضية ليست مطلوب من أن الجامعة العربية أن تؤدي دور لكن عليها أن تتحرك في نطاق الالتزامات العربية تجاه الصومال ودعمه باحتياجاته، مشيرا إلى أن الصومال محتاج إلي أعمال دعم وإغاثة وتعاون ومشروعات وغيره. 

وأضاف فهمي أن الجامعة العربية تؤدي دورا في هذا والقضية في تقديري تتجاوز أي صور من صور  الدعم الدبلوماسي الشكلي إلى التأكيد على ضرورة أن تقوم الدول العربية بدعم الصومال في اطار مواجهتها للممارسات الاثيوبية في منطقة القرن الإفريقي وتحديدا منطقة أرض شمال الصومال هذه الدولة لم يعترف بها أحد بالمناسبة، فبالتالي الإثيوبيون يبحثون عن موطئ قدم بصورة أو بأخرى للتعامل مع وجودها أو حضورها بصورة كبيرة.