رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس أساقفة سبسطية: النهر المقدس وكافة الأماكن المقدسة تذكرنا بعراقة الوجود المسيحي

المطران عطالله حنا
المطران عطالله حنا

قال  المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس لدى لقاءه مجموعة من أبناء الرعية الأرثوذكسية لدى زيارتهم لنهر الأردن (المغطس) وذلك بمناسبة عيد الغطاس بأننا سعداء بوجودكم في هذا المكان المقدس وإن كنا نعيش أياما مليئة بالآلام والأحزان والمعاناة بسبب الأوضاع الراهنة وبسبب استمرار الحرب وإمكانية توسعها.

وتابع: “نحن كنا ومازلنا وسنبقى دعاة سلام ومحبة واخوة رافضين لمظاهر العنف والقتل والحروب ونعتقد بأن الحروب انما هي تتناقض والارادة الالهية، فالله لم يخلق الانسان لكي يعيش في اوضاع الحروب والقتل والدمار بل لكي يعيش بهدوء وطمأنينة وسلام ولذلك فإننا نرفع الدعاء في هذا المكان المقدس وفي هذا العيد المبارك من اجل ان تتوقف هذه الحرب سريعا حقنا للدماء ووقفا للدمار ومن اجل هذه البقعة المباركة من العالم ولكي ينعم شعبنا بسلام طال انتظاره”.

موضحًا: “لسنا تابعين لاية جهة سياسية ولسنا في جيب احد ولا نسمح لأحد بأن يملي علينا ماذا يجب أن نقول وماذا يجب ان نفعل فمواقفنا نابعة من قيمنا الايمانية والانسانية وعراقة وجودنا وانتماءنا لهذه الارض المقدسة”.

ولفت: “الفلسطينيون يستحقون الحرية مثل باقي شعوب العالم ولا يجوز ان نبقى في هذه الحالة من الآلام والمعاناة والأحزان والدماء ومن الأهمية بمكان أن تتحقق العدالة في أرض غيبت عنها العدالة ولسنين طويلة لكي ينعم شعبنا الفلسطيني بحرية طال انتظارها”.

مضيفًا: “أن هذا النهر المقدس كما وكافة الاماكن المقدسة في بلادنا انما تذكرنا بعراقة وجودنا المسيحي فنحن لسنا جالية او اقلية او عابري سبيل في هذه الارض المباركة بل نحن ننتمي إلى هذه الارض بكل جوارحنا وجذورنا عميقة في تربتها كشجرة الزيتون التي ترمز الى السلام ولكن جذورها العميقة في تربة هذه الأرض إنما تشير إلى عراقة وجودنا واصالة انتماءنا في هذه البقعة المباركة من العالم.”

مختتمًا: “من هنا نبعث برسالة سلام ومحبة لكل شعوب الارض مطالبين إياهم بأن يلتفتوا الى فلسطين وشعبها المظلوم وخاصة الى غزة المنكوبة فالمطالبة بوقف الحرب هي واجب اخلاقي وانساني بالدرجة الأولى”.