رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملح على الجرح الغائر.. صحفيون سودانيون يكشفون لـ«الدستور» وقائع استهدافهم من «الدعم السريع»: نُضرب بالهاون

صحفيو السودان
صحفيو السودان

أمام المستشفى الرئيسى فى مدينة «أم درمان» السودانية، وقفت الصحفية حليمة إدريس تمسك بيديها «المايك» المطبوع عليه اسم الجريدة التى تعمل بها، وترتدى سترة الحماية الدالة على هويتها الصحفية، توثق بعدستها وصوتها الاشتباكات الدائرة، وتنقل الحقيقة من قلب الأحداث.

فجأة يخفت الصوت وتختفى «حليمة»، وتختفى معها الصورة أيضًا، بعد أن ظهرت سيارة «تاتشر» تابعة لقوات «الدعم السريع» وغيبت الصحفية السودانية إلى الأبد، بدهس جسّدها أرضًا، وسط صراخ المحيطين، ليُكتب على الحقيقة فى السودان أن تغيب، كما غابت «حليمة».

«حليمة» هى واحدة من الصحفيين والصحفيات الذين يتعرضون لحظيًا لانتهاكات مستمرة فى السودان خلال الفترة الحالية، من قتل وتهديد وسرقة ومنع من ممارسة عملهم، ما يفسّر غياب الصورة الكاملة والحقيقية القادمة من البلد الشقيق، لكن نظرًا لعدم توثيقها ربما لا يدرى كثيرون عنها شيئًا.

«الدستور» توثق فى السطور التالية أبرز الانتهاكات التى يتعرض لها صحفيو وصحفيات السودان، من خلال التواصل مع صحفيين تعرضوا لمثل هذه الوقائع، واضطروا إلى النزوح لمناطق أخرى أو إلى الخارج، للنجاة بحياتهم.

أنعام: ضربونى ومنعونى من التصوير.. وأجبرونى على مغادرة منزلى

رحلة طويلة من أعمال العنف والتهديد تعرضت لها الصحفية «أنعام» وأسرتها، خلال الحرب الدائرة منذ شهور فى السودان، ما أجبرها على ترك العمل بالصحافة والنزوح إلى غرب البلاد، خوفًا على حياتها وحياة أسرتها، فـهم «لا ذنب لهم أننى صحفية»، وفق ما قالته الزميلة لـ«الدستور».

فى بداية الحرب كانت «أنعام» موجودة فى حى «الجنينة»، الذى يقع فى أقصى غرب السودان، وتنقل «بثًا مباشرًا» للجريدة التى تعمل بها، بالقرب من أحد مواقع الاشتباك، ومعها هاتفها المحمول.

وقالت «أنعام»: «أثناء حديثى إلى عدد من المصابين، فجأة وجدت نفسى بين ٣ شبان مُسلحين، ضربونى ومنعونى من التصوير، وأخذوا هاتفى و(المايك) منى عنوة، وهددونى إن لم أفعل فإنهم سيقتلوننى على الفور».

وأضافت «أعترف بأن هذه الواقعة بثت فى نفسى شعور الخوف، لذا اضطررت إلى التوقف عن التصوير، والاكتفاء بدلًا عن ذلك بالكتابة فقط، لكنهم لم يتركونى أفعل ذلك، وتعرضت صفحتى الشخصية على (فيسبوك) إلى اختراق من قبل مجهولين، ولم أتمكن من إعادتها مرة أخرى إلا بعد شهر كامل». أثناء هذه الفترة كانت «أنعام» تحاول مراسلة بعض الصحف خارج السودان سرًا، وتنقل الأخبار عن طريق الرسائل الهاتفية فقط، إلى أن جاء «أبشع يوم مرّ فى حياتها»، وفق ما قالته لـ«الدستور»، وذلك عندما سمعت اشتباكات بجوار منزلها، فبدافع صحفى كالعادة وجدت نفسها تقترب من هذه الاشتباكات أكثر فأكثر، لتفاجأ بعدها بمسلحين يقتحمون منزلها، ويسألون عنها أسرتها بقولهم: «هنا فى البيت عندكم صحفية.. نريدها».

وإقرا أيضًا:

"الكوليرا" تنهش أجساد السودانيين ونقص اللقاح العالمي يهدد بالكارثة (ملف)

وتابعت: «حاول خالى الذى يُقيم معنا فى نفس المنزل إنكار وجودى فى البداية، خوفًا على حياتى، إلا أننى خرجت إليهم وقلت لهم إننى موجودة، حتى لا يتأذى أحد من أفراد أسرتى بسببى، ثم بينت لهم أننى أعمل صحفية مستقلة، ولا أتبع جريدة بعينها، وكذلك لا أتبع أيًا من أطراف الصراع».

وأشارت إلى أنه «بعد مضايقات عدة وشتائم منهم لى ولأسرتى، أخذوا الكاميرا الخاصة بى، بعد أن أخرجوا بطاقة الذاكرة منها، إلى جانب هاتفى المحمول، علاوة على سرقة كل أجهزة اللاب توب الموجودة فى المنزل، وكل ما وجدوه من أموال، وذلك كله تحت تهديد الأسرة كلها بالسلاح».

وقالت إن هؤلاء المسلحين عاودوا بعد ذلك الهجوم على منزلها عمدًا، وقصفوه بـ«دانة هاون»، وأنا وأسرتى بداخله، ما اضطرنا للانتقال بسرعة إلى منزل يبعد بكثير عن الولاية التى نسكن فيها.

وأضافت: «مشيت أنا وأسرتى ٤ ساعات متواصلة حتى وصلنا إلى مدينة فاشر، ومنها إلى مدينة القضارف عند أقاربنا»، مشيرة إلى أنه «حتى بعد أن تركت لهم المنزل، أبلغنى الجيران بأنهم مازالوا يسألون عنى قائلين: (أين الصحفية التى كانت هنا؟)».

وبعد أيام قليلة، علمت «أنعام» من شهود عيان بأن المسلحين عادوا إلى منزلها مجددًا، وأحرقوه بالكامل، بعد أن وجدوا جزءًا من أرشيف الصحف التى تكتب بها فى داخله، مختتمة بقولها: «ما زالوا يترددون على المنطقة لسؤال الجيران عن مكان وجودى، وعلى الرغم من أننى أسكن حاليًا أنا وأسرتى لدى قريب لنا فى مكان آخر بعيد إلى حد ما عن الصراع الدائر، أؤكد أنه لا مكان آمنًا فى السودان، وما زلت أشعر بخوف شديد».

محمد عبدالعزيز: الانتهاكات تبدأ بالتوقيف وتصل إلى القتل 

أوضح محمد عبدالعزيز، السكرتير العام لنقابة الصحفيين السودانيين، أنه منذ اندلاع الحرب فى ١٥ من أبريل، تعرض عشرات الصحفيين والصحفيات فى السودان لانتهاكات مختلفة، ولكن لا يعلم عنها الكثيرون بسبب الانشغال بالمعاناة التى تحدث فى غزة، مشيرًا إلى أن معاناة الشعب السودانى، ومنه الصحفيون لا تقل معاناة عما يحدث للشعب الفلسطينى، وللصحفيين والإعلاميين بشكل عام.

وأكد «عبدالعزيز» فى حديثه مع «الدستور» أن الإعلاميين فى السودان يتعرضون لجرائم أبشع مما يحدث فى فلسطين، وذلك لإخفاء الجرائم الأكبر الباقية التى تحدث فى السودان، وذلك لأنهم الناقل الأكبر للحقيقة، وبالجرم فى حقهم تختفى الحقيقة.

وتابع السكرتير العام لنقابة الصحفيين السودانيين، أن الانتهاكات تبدأ من عمليات التوقيف والاعتداء وكذلك القتل، مشيرًا إلى أنه قد بلغت ذروة هذه الانتهاكات فى العاصمة الخرطوم وفى ولايات دارفور خاصة فى ولاية غرب دارفور.

ولفت إلى أنه كلما ازدادت حدة الصراع تزايدت الانتهاكات بشكل كبير ضد الإعلاميين، لافتًا إلى أن ذلك ما جعل نقابة الصحفيين السودانيين توجه نداءات واستغاثات للمنظمات الدولية والأممية لإنقاذ الصحفيين السودانيين مما يتعرضون له من تصفية جسدية وانتهاكات بشتى أشكالها.

وأضاف أن النقابة السوادنية رصدت الكثير من هذه الانتهاكات ورفعتها فى تقاريرها الدورية، كما حاولت فى بداية النزاع أن يكون لها دور فى عمليات إجلاء الصحفيين الذين كانوا واقعين فى مناطق ضرب النار، خاصة فى الخرطوم حماية لهم، كما حاولت النقابة توفير المساعدات التى يمكن توصيلها لهم من خلال الشركاء الإقليميين والدوليين من أجل توفير عمليات حماية وإجلاء آمنة للصحفيين فى المناطق الخطر، مثل إقليم دارفور.

عثمان الميرغنى: التغطية فى مناطق «الدعم السريع» تعنى التصفية الفورية

أكد عثمان الميرغنى، رئيس تحرير صحيفة «التيار» السودانية، غياب التغطية الصحفية والإعلامية فى السودان إلا بشكل محدود.

وأوضح، فى تصريح لـ«الدستور»، أن التغطية ما زالت مستمرة بشكل محدود فى المناطق التابعة لسيطرة الجيش السودانى فقط، فيما تختفى تمامًا من المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات «الدعم السريع»، مؤكدًا أن العمل الصحفى هناك غير ممكن على الإطلاق، لأنه يعرض الصحفى والإعلامى للتصفية الجسدية على الفور.

إيمان: نزحت خوفًا من مصير زميلاتى ونحن مجبرات على إنكار هوياتنا

لن تنسى الصحفية إيمان فضل، التى اختارت النزوح خارج البلاد؛ لتنجو بحياتها وحياة أسرتها، الأوضاع المأساوية التى تعرضت لها زميلاتها الصحفيات على يد أطراف الصراع فى السودان.

وقالت «إيمان»، فى حديثها لـ«الدستور»، زميلتى «ح. ن»، القاطنة فى حى العرب بمدينة أم درمان، حاصرت قوات «الدعم السريع» منزلها لمدة تزيد على ١٠ أيام، دون السماح لها بشراء الدواء، واستمرت لمدة ٤ أيام دون طعام أو كهرباء، وذلك تحت التهديد والإهانة.

وأشارت إلى أن ما حدث مع زميلتها «ح. ن» لا يختلف عمّا حدث مع زميلتها الأخرى الصحفية «س. أ»، التى حاصرتها القوات أيضًا مع أسرتها داخل منزلها فى منطقة الفتحاب بأم درمان، لأكثر من شهر، رغم وجود طفل رضيع معها لم يتخط عمره الثلاثة أشهر، وطفل ثان كان مصابًا بطلق نارى.

وأوضحت أن تلك الأوضاع الخطيرة جعلتها تقرر النزوح، مضيفة: «أول انتهاك يتعرض له الصحفى فى السودان، حاليًا، هو أنه قد أصبح مجبرًا على إنكار هويته الصحفية فى بلده مهما حدث، فكل طرف من طرفى النزاع فى السودان ينظر إلينا على أننا جواسيس لصالح الطرف الآخر».

ولفتت إلى إنكار الصحفى هويته يجعل من اتخاذ احتياطات السلامة أثناء عمله الميدانى أمرًا يكاد يكون مستحيلًا، الأمر الذى يزيد من خطر الإصابة والتعرض للقتل أثناء العمل.

وتابعت: هذه الحرب تسببت فى خروج جميع الصحف والمؤسسات الإعلامية فى الخرطوم عن العمل منذ يومها الأول، لأن مقرات غالبية الصحف تقع فى بؤرة الصراع، أى فى محيط المنطقة العسكرية، الأمر الذى جعل المؤسسات الإعلامية غير قادرة على سداد رواتب العاملين فيها على مدار أكثر من ٩ أشهر، ما اضطر عددًا كبيرًا من المؤسسات لطرد العاملين بها، واضطر الصحفيون والإعلاميون لترك عملهم والبحث عن أعمال أخرى، يستطيعون عبرها الإنفاق على أسرهم، وسط حرب ضارية، وجوع وشيك، وآمال تتبدد. 

للمزيد:

حرب السودان والتوتر في الصومال وإثيوبيا يهددان استقرار إفريقيا

وذكرت «إيمان» أن الأمور لم تتوقف عند ذلك الحد، بل واجه الإعلاميون حملات من كل أطراف الصراع ضد الصحافة والعاملين بها، مع حث المواطنين على ضربهم فى مواقع الأحداث، وسط خطاب كراهية يتهم الإعلامى بالعمالة والخيانة.

واستطردت «هذا الإغلاق من الصحف أدى أيضًا إلى غياب المعلومات والأخبار ذات المصداقية، ليحل محلها سيل من الأخبار المضللة والكاذبة، التى وجدت المجال واسعًا لانتشارها، إلى جانب احتكار المعلومات من طرفى الصراع وآلتهم الدعائية».

وأكملت «بفعل الحرب كذلك، تحولت الإذاعة السودانية إلى ثكنة عسكرية، كما تحولت إلى معتقل من أكبر المعتقلات لقوات الدعم السريع، بل وتمت سرقة الآلات والأدوات بها وبيعها بالأسواق، ويمكنك حاليًا أن تشاهد الميكروفونات وعليها شعار القنوات وهى معروضة للبيع فى الأسواق المحلية».

مزدلفة: المواصلات والاتصالات انقطعت والمآسى لا تقل عن غزة

«مزدلفة» هى صحفية مستقلة سافرت إلى خارج البلاد مضطرة بعدما أصبح الصحفيون فى السودان- كما تقول- يعانون مثل كل الشعب السودانى من القتال المستمر بين قوات الجيش و«الدعم السريع».

وقالت: «خلال أشهر الحرب الأولى عانينا بشكل كبير من التواصل مع المؤسسات الصحفية والإعلامية، بسبب قطع خدمات الاتصال والإنترنت وإيقاف المواصلات بين المدن، وكان هناك مراسلون تقطعت بهم السبل لأسابيع فى أماكن العمل، ولم يستطيعوا الذهاب لمنازلهم بسبب المخاطر الأمنية على الطرقات، أو إغلاقها بواسطة القوى المختلفة، فى ظل عدم تمييز المقاتلين بين الصحفيين وغيرهم، وعدم التقدير لأدوارهم».

https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fsdjsofficial%2Fposts%2Fpfbid02hHjMgQbwRa258orNV5tX9U9TPFw7Phdhqmsjj8JiFnGugwBb5HdyjPyBvEDHuPZtl&%3Bshow_text=true&%3Bwidth=500

وأضافت «الاعتقالات وعمليات التصفية الجسدية كانت تتم فى كل مكان رغم إبراز الهويات الصحفية، كما تم تدمير عدد كبير من مقار الصحف ومكاتب القنوات التليفزيونية والاستيلاء على أجهزتها أو تحطيمها، ولم يعد بإمكان صحفى أو مراسل البقاء فى العاصمة تحت القصف، فى ظل عدم توافر أبسط قواعد الحماية».

وتابعت «المراسلون الصحفيون الباقون، حتى الآن، يمكن حصر أعدادهم على أصابع اليدين»، وكلهم اختاروا مواقع طرفية للعمل فيها، ويعملون على تغطية التطورات فى ظل أوضاع سيئة للغاية».

وأشارت «مزدلفة» إلى أنه قد تم تدمير منازل المئات من الصحفيين والإعلاميين، مع سرقة محتوياتها والاستيلاء على سياراتهم ومقتنياتهم»، مؤكدة أن ما يحدث فى السودان، بعيدًا عن أعين العالم، لا يقل فظاعة عمّا يحدث داخل قطاع غزة، لكن عدم قدرة الإعلام على العمل ونقل الآثار المدمرة للحرب أضعف من الاهتمام العالمى، بما يدور من فظائع ومآس إنسانية، لم يشهدها السودان من قبل.

فتح الله: جريمتى أننى حملت كاميرا مع زميلى وخرجنا إلى الشارع

الصحفى فتح الله وهو صحفى سودانى مستقل أوضح أن جريمته- حسب وصفه- كانت أنه كان يحمل هو وصديقه يومًا كاميرا وهما فى طريق مغادرتهما الخرطوم أثناء سيرهما فى أحد شوارعها، وهو ما جعلهما يتعرضان للتوقيف والتهديد من قبل بعض الجماعات التابعة للدعم السريع، التى قامت بسرقة أدواتهما بالكامل تحت تهديد السلاح، موضحًا أن التوقيف استمر عدة ساعات فُتشوا فيها تفتيشًا ذاتيًا كما فتشت حقائبهما، ثم على مضض تم تركهما، ولكن بعد أن أخذوا منهما كل ما معهما. وتابع أنه فى نفس الرحلة تعرضا مرة أخرى إلى التوقيف، لكن هذه المرة على يد الطرف الآخر من الصراع حتى فرا بعد ذلك من الأمر بأعجوبة وخرجا خارج البلاد.

أكد فتح الله أن الصحفى السودانى فى نظر كل من طرفى الصراع فى السودان ما هو إلا جاسوس يعمل لصالح أحد الطرفين، إذ إنه لا يمكن له أن يمارس حقه وعمله على الإطلاق؛ لذا يجب تصفيته فى الحال أو فى أفضل الأحوال أخذ أدواته مع توجيه وابل موجه إليه من الإهانات والعنف سواء كان للصحفيين أو للصحفيات، مؤكدًا أن الصحفى للأسف هو الحلقة الأضعف فى هذا الصراع الدائر فى السودان منذ بدايته إلى الآن.

السيد عبدالمنعم: نقابة الصحفيين تقدم الدعم المادى وإرشادات السلامة

قال نقيب الصحفيين السودانيين، السيد عبدالمنعم أبوإدريس، المنتخب من قبل الصحفيين فى انتخابات نقابية نُظّمت لأول مرة منذ ثلاثة وثلاثين عامًا، إن الكثير من الصحفيين قد أصيبوا نتيجة السقوط العشوائى للقذائف، واقتحام ونهب منازل لأكثر من ٢٥٠ منهم، إضافة لعدم السماح لهم بالتحرك بحرية فى مناطق القتال.

ويحكى أبوإدريس فى حديثه مع «الدستور» عن الصحفيتين اللتين تم قتلهما، وهما سماهر عبدالشافى وحليمة محمد إدريس، إضافة للصحفيين عصام مرجان وعصام الحاج، بخلاف استهداف وقتل أفراد من أسر ٣٠ صحفيًا وصحفية داخل منازلهم. وتابع نقيب الصحفيين السودانيين أن النقابة من جهتها قد عملت على نشر إجراءات السلامة وأقامت بعض الورش التدريبية للصحفيين والصحفيات لحماية أنفسهم، منوهًا «قدمنا مساعدات مالية لـ٢٠٠ صحفى وصحفية فى ظل توقف ٩٠٪ من المؤسسات الصحفية السودانية عن العمل جراء وقع مقارها فى مناطق القتال».