رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد انتشار "الجنيه البلدى".. "شعبة الذهب": يجب شراء المُغلف من شركات معروفة

الجنيه الذهب البلدي
الجنيه الذهب البلدي

في ظل ارتفاع أسعار معدن الذهب واتجاه الكثيرين للاستثمار فيه باعتباره الملاذ الآمن، يفضل الكثيرون شراءه في صورة سبائك أو جنيهات ذهب بسبب انخفاض التكلفة الإنتاجية، ومع ذلك، يظهر ما يُعرف بـ"الجنيه الذهبي المحلي".

فما هو هذا الجنيه الذهب البلدي، وهل يختلف عن نظيره الأصلي؟

رفيق عباسي: ليس كنظيره الإنجليزى

في حديثه لـ"الدستور" يقول رفيق عباسي، رئيس شعبة المشغولات الذهبية في "اتحاد الصناعات المصرية"، إن الجنيه الذهب البلدي في حقيقة الأمر ليس جنيهًا ذهبيًا بمعياره العالمي، لافتًا إلى أن الجنيه الذهب هو في الأصل عملة إنجليزية ذهبية وهو من عيار 22.

بينما الجنيه الذهب الذي يُباع في مصر، حسب رفيق، إنما هو من عيار 21 وليس 22، كما أنه لا يعامل معاملة العملة النقدية، ولكنه يعامل معامل الحٌلية أو السبيكة الذهبية، لافتًا أنه لذلك لا يعد مثيلًا لنظيره الجنيه الذهب الإنجليزي، ولكنه في الوقت نفسه أوضح-حسب قوله- أنه معتد به في مصر ويعتبر إحدى السبائك الذهبية التي تباع وتشترى ولكن لهذا السبب سمي بالجنيه الذهب البلدي، ولكن يجب شراؤه من مكان موثوق فيه.

هاني ميلاد: يجب شراء المُغلف ومن شركات معروفة

من جهة أخرى أكد هاني ميلاد، رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية، في حديثه "للدستور" أنه بصرف النظر عن الفرق بين كل من الجنيه الذهب البلدي والجنيه الأصلي فالأساس هو شراء الجنيه والسبائك الذهبية وكذلك المشغولات من شركات معروفة ومصدر موثوق فيه، كما يجب الحصول على فاتورة شراء.

وأضاف ميلاد أنه يجب شراء الجنيهات الذهبية والسبائك التي تأتي بشكل مغلف من قبل شركات معروفة، وعليها الدمغة الخاصة بكل شركة.

كما نصح رئيس الشعبة العامة للذهب والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية بعدم شراء السبائك والعملات وكذلك المشغولات الذهبية من أماكن غير موثوق فيها، مثل مواقع التواصل- كما هو متداول حاليًا ويلجأ إليها البعض باعتبارها أقل سعرًا- لافتًا إلى أن هذا يعد مصدرًا غير موثوق، كما لا يمكن الرجوع إليه.

يذكر أن الجنيه الذهب المغلف المنتج بواسطة مختلف الشركات المعتمدة هو جنيه مدموغ ومعتمد من مصلحة دمغ المصوغات والموازين.

بينما اشتهر الجنيه البلدي العادي بأنه ليس مدموغًا ولا معتمدًا من مصلحة الدمغة والموازين، كما أنه غير مضمون العيار، لذلك يفضل عند الشراء الجنيه المغلف.

وبشكل عام يعد الجنيه الذهب هو أحد البدائل المفضلة عند الاستثمار في الذهب وذلك نظرًا لانخفاض قيمة المصنعية، بالإضافة إلى إمكانية استرجاع جزء من قيمة المصنعية عند بيعه للصائغ مرة أخرى.

والجنيه الذهب يصنع من عيار 21، بالإضافة إلى أنه يزن 8 جرامات، وذلك بنسبة نقاء حوالى87.5% والباقي من النحاس، هذا، علمًا بأنه يتوافر أوزان أخرى من الجنيه الذهب مثل النصف جنيه الذهب، بوزن 4 جرامات، وهناك ربع الجنيه بوزن جرامين من الذهب عيار 21.

وتبلغ قيمة مصنعية الجنيه الذهب نحو 50 جنيهًا عن كل جرام، بإجمالي 400 جنيه، ويسترد منها مبلغ 20 جنيهًا “كاش باك” عند إعادته إلى الصائغ وبيعه، بشرط إعادته بالغلاف ونفس حالة الشراء.

وعلى الرغم من عدم استقرار أسعار الذهب، إلا أنه إحدى وسائل تحوط الكثيرين ضد التضخم، ويمكن الاستثمار في المعدن الأصفر النفيس بشراء السبائك الذهبية والعملات لسهولة تخزينها، أو شراء أسهم شركات تعدين الذهب أو الشركات العاملة في مجال إنتاج المعدن النفيس.