رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ذا هيل: خيارات واشنطن بشأن توترات الشرق الأوسط "تبدو قاتمة"

دمار غزة
دمار غزة

نشر موقع "ذا هيل"الإخباري الأمريكي مقالا لوكيلة سابقة بوزارة الخارجية الأمريكية قالت فيه، إن هناك غيابا واضحا لأي سياسة دبلوماسية منتجة للولايات المتحدة لخفض التوترات في منطقة الشرق الأوسط، على خلفية حرب غزة. 

وتحت عنوان "بعد مرور أكثر من 100 يوم، أين تقف الحرب في غزة؟"، أشارت تارا دي سونينشين، وكيلة وزارة الخارجية السابقة للدبلوماسية العامة والشؤون العامة، إلى أنه بينما تحترق غزة، فإن الولايات المتحدة عالقة في الرد على الهجمات التي يشنها الحوثيون الذين يسيطرون على اليمن في البحر الأحمر، وفي الوقت نفسه، يهدد حزب الله اللبناني، وكيل إيران، الحدود الشمالية لإسرائيل، مشددة أن "المنطقة بأكملها على حافة الهاوية".

واعتبرت أن الخيارات الأمريكية تبدو قاتمة، منوهة إلى ما كتبه أحد الخبراء في مجلة "فورين أفيرز": "إن خيار الولايات المتحدة هو خيار ثنائي، إما محاولة المساعدة في تهيئة الظروف لحل الدولتين أو التكيف مع وضع ما بعد الصراع الذي هو أسوأ من الوضع الراهن، ولا يحل أي قضايا أساسية. وربما يهيئ الظروف لحرب أخرى".

ورأت الكاتبة أنه مع تزايد سلبية الرأي العام العالمي بشأن الحرب، فقد أصبح الأمل ضئيلًا في بناء المستوى اللازم من الثقة العامة في المنطقة لدفع عملية السلام إلى الأمام. 

وقالت "إن حكومة نتنياهو لا تحظى بشعبية كبيرة في إسرائيل وخارجها، وقد ازدادت الأرقام سوءًا في الأشهر القليلة الماضية".

ارتفاع نسبة الأمريكيين الداعمين لفلسطين

واعتبرت أن ما يثير القلق بشكل خاص هو النظرة إلى إسرائيل بين الشباب- وهم فئة ديموجرافية رئيسية في الشرق الأوسط وفي كل مكان، مستشهدة باستطلاع حديث أجرته جامعة ميريلاند، أظهر ارتفاع نسبة أولئك الذين يريدون أن تقف الولايات المتحدة إلى جانب الفلسطينيين من 16.2% في أكتوبر إلى 23.2% في نوفمبر.

وقالت: "لكي ينجح حل الدولتين، سيتعين على الشباب في العالم العربي أن يغيروا وجهات نظرهم"، في إشارة إلى نظرتنا إزاء الاحتلال برمته.

أشارت في هذا السياق، إلى أن التحليل الذي أجراه مركز ويلسون، وهو مركز أبحاث غير حزبي يموله الكونجرس في واشنطن العاصمة، عزز هذه المشكلة؛ حيث قال: "تقف القضية الفلسطينية كحجر زاوية ذي أهمية كبيرة للعالم العربي".

أضافت: "بصرف النظر عن التعليم الرسمي، يقوم الآباء وأفراد المجتمع الآخرون بتعليم الأجيال الشابة بحماس حول الرواية التاريخية للاحتلال الإسرائيلي والمحنة الفلسطينية، مما يدمج ثقل التحرر الفلسطيني من الاحتلال والعدوان الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين في نفوسهم".