رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سودانيون لـ«الدستور»: الدعم السريع اعتدى على النساء وقتل الرجال

ميليشيات الدعم السريع
ميليشيات الدعم السريع

جحيم يعيشه أهل السودان الشقيق، بسبب الجرائم التى ترتكبها ميليشيات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، التى تزايدت بعد أن استغل «حميدتى» انشغال العالم بالمجازر فى غزة، ليصنع مجازره الخاصة فى أقاليم مختلفة، آخرها ولاية الجزيرة.. بينما يحاول الجيش السودانى التصدى للمتمردين، واستعادة الأمن فى الأراضى السودانية.

«الدستور» تسلط الضوء على بعض قصص ضحايا جرائم الدعم السريع، لتوثيق الانتهاكات التى ترتكبها الميليشيات المنشقة عن الجيش السودانى، التى تضمنت القتل والنهب والاغتصاب وسبى النساء.

التقينا فى البداية محمد صالح دبج، مواطن سودانى من دارفور، حكى لنا تجربته المأساوية، وبدأ حديثه قائلًا: «تعرضت للتعذيب والإهانة وقتل والدى، وأصيب شقيقى».

وأوضح «دبج»: «بدأ الكابوس مع بداية شهر رمضان الماضى، عندما اندلعت الاشتباكات فى حى الجمارك، بين قوات الدعم السريع والأهالى، وكانت هناك مقاومة كبيرة منا، ولكن لم تستمر طويلًا بسبب نقص المال والأسلحة والذخيرة، ما اضطرنا إلى الفرار من البلدة.. رأينا حالات اغتصاب وقتل فى الشوارع».

بدوره، قال قاسم حماد، مواطن سودانى من دارفور، إن قوات الدعم السريع اعتدت عليه وعلى أسرته وسرقت منزله ودمرته، وأضاف: «أعمل فى إدارة مؤسسة اجتماعية فى ولاية غرب دارفور بمنطقة الجنينة، ورأيت انتهاكات لا تحصى».

وتابع: «خسرنا كثيرًا من الأرواح والممتلكات ورأيت بأم عينى أبشع ما يحدث، من قتل الأبرياء بالسلاح والقنابل وضرب وجلد المساكين من النساء والأطفال، وبعدها لجأنا إلى تشاد، وكنت أرى جثثًا ملقاة على طول الطريق من الجنينة إلى تشاد».