رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خبراء عراقيون لـ"الدستور": هجوم الحرس الثورى الإيرانى على أربيل يشعل المنطقة

الهجوم على أربيل
الهجوم على أربيل

أكد خبراء عراقيون أن قصف الحرس الثوري الإيراني، أمس، محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق، يعد انتهاكا للسيادة العراقية، كما يشعل الصراع في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أنه ادعى استهداف مركز سري لجهاز الموساد الإسرائيلي في أربيل.

أحمد عماد: الهجوم سيؤدي لتفاقم الأزمة السياسية بين العراق وإيران

وقال أحمد عماد الكاتب والصحفي العراقي، إن الأراضى العراقية وتحديدا محافظة أربيل في إقليم كردستان، شهدت قصف بصواريخ باليستية إيرانية ضربت أهدافا، كما قالت السلطات العسكرية إيران أنها تعادي الجمهورية الإسلامية في إيران وتشكل خطرا عليها، مشيرة إلى أنها وكر للموساد الإسرائيلي.

وأوضح عماد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الصواريخ انطلقت من أراضي كرمن شاه في إيران ومحافظات أخرى أطلقت منها صواريخ عديدة استهدفت أربيل ومحافظة إدلب السورية.

وأشار عماد إلى أن الحكومة العراقية أدانت هذا الهجوم واعتبرته اعتداء علي الأراضي العراقية وانتهاكا للسيادة وشكلت لجنة من الخبراء العسكريين والخارجية العراقية للوقوف علي تداعيات هذا الهجوم.

وأضاف عماد أن هذا الهجوم سيؤدي إلى تفاقم في حدة الأزمة الدبلوماسية بين إيران والعراق وربما يؤدي إلى مزيد من التصعيد في الساحة العراقية، خاصة أن هذا الهجوم سبقه الهجوم علي إحدى القيادات العسكرية في الحشد الشعبي أسفر عن مقتله، لافتا إلى أن الأراضي العراقية أصبحت مساحة للاستهدافات العسكرية، ويتطلب الأمر أن تكون هناك إرادة عراقية.

وتابع عماد "على الرغم من إدانتنا لما حدث في أربيل، إلا أن إقليم كردستان فيه كثير من الأمور خارج إطار صلاحية السلطة المركزية وما نعرف صراحة ما يجري في الإقليم خاصة مع وجود قاعدة عسكرية كبيرة للقوات الأمريكية".

وأكد عماد أن الساحة في شمال العراق ربما تتصاعد، لا سيما أن هناك هجوما وقصفا تركيا، وقد تشهد خلال الفترة المقبلة تصاعدا بالتزامن مع استمرار القصف التركي والقصف الإيراني والقصف الأمريكي وهذا سيؤدى إلي تطور في الساحة العراقية.

الصاحب: الدولة العراقية مطالبة بأن تضع حدًا للاستهدافات والتجاوزات على السيادة العراقية

من جانبه، قال علي الصاحب المحلل السياسي العراقي، أصبح العراق للأسف الشديد ساحة لتصفية الحسابات وممرا لكثير من الأجندات، وبالتالي فهناك دول تتصارع فيما بينها على أرض العراق شمالا وجنوبا وحتى في العاصمة. 

وأضاف الصاحب في تصريحات خاصة، لـ"الدستور"، أن الاستهداف الأخير لمقر تدعي إيران أنه مركز تجسسي للموساد الإسرائيلي ومركز عمليات تنطلق منها أعمال إرهابية ضد أراضيها ومواطنيها يعتبر تدهورا خطيرا في الأحداث الدراماتيكية المتسارعة في العراق التي من شأنها أن تشيل فتيل أزمة، بل فتيل حرب يكون العراق وقودها. 

وطالب الصاحب الحكومة، بل الدولة العراقية، بأن تضع حدا لتلك الاستهدافات والتجاوزات على السيادة العراقية ومن جميع الأطراف المتخاصمة.

وأعرب الصاحب عن توقعاته بأن تشهد الأيام القادمة الكثير من الرسائل الصاروخية يكون العراق منطلقها وممرها، الأمر الذي يجعل الواقع الأمني والسياسي بل حتى الاقتصادي على المحك.