رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار صواريخ حماس.. القدرات العسكرية للحركة تفاجئ إسرائيل وتعكس فشلها فى غزة

صواريخ حماس
صواريخ حماس

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز"، الأمريكية، عن أسرار ترسانة أسلحة حركة حماس وعلى رأسها الصواريخ، والتي فاجأت إسرائيل، حيث اعتقدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن الحركة الفلسطينية تمتلك 10 آلاف صاروخ فقط، ولكن خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، أطلقت الحركة ما مجموعه 12 ألف صاورخ على إسرائيل، لتعكس فشل الاستخبارات الإسرائيلية في تحديد القدرات العسكرية لحماس وفشل العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة.


ترسانة صواريخ حماس تفاجئ إسرائيل


وبحسب نيويورك تايمز، فإنه من غير الواضح كم عدد الصواريخ التي لا تزال تملكها الحركة، ولكن قال يسرائيل زيف، وهو جنرال متقاعد كان يقود القوات الإسرائيلية في غزة سابقًا، إنه يُعتقد أن ما بين 10% و15% من مجموعة الصواريخ التابعة لحماس قبل الحرب والتي تُقدر بحوالي 1000 صاروخ جاهزة للإطلاق، وأن الحركة لا تزال لديها حوالي 2000 صاروخ.

وقال مسئولون إسرائيليون في الأسابيع الأخيرة إن حملتهم ضد حماس تتحول إلى مرحلة أكثر استهدافا وسط انتقادات دولية متزايدة بشأن عدد القتلى المدنيين والأزمة الإنسانية في القطاع الفلسطيني.

وتابعت نيويورك تايمز أن يوم الإثنين، سحب الجيش الإسرائيلي فرقته من شمال غزة، كجزء من انسحاب أوسع للقوات يهدف جزئيا إلى تخفيف ضغوط الحرب على الاقتصاد الإسرائيلي، وبعد القصف الصاروخي صباح الثلاثاء، هاجم أعضاء يمينيون تابعون لنتاني


وقال إيتامار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف، إن قرار سحب بعض الجنود كان خطأ فادحًا وخطيرًا سيكلف أرواحًا، وقد دعا بن جفير، أحد حلفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأكثر تشددًا، إسرائيل إلى إعادة احتلال غزة إلى أجل غير مسمى.

وقال بن جفير في بيان إن وابل الصواريخ يثبت أن غزو غزة ضروري لتحقيق أهداف الحرب".

وضغطت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على إسرائيل لكبح هجومها، من أجل تقليل الخسائر في صفوف المدنيين والسماح للنازحين من شمال غزة بالعودة إلى ديارهم – على الرغم من إصرار الحكومة الإسرائيلية على أنهم لن يتمكنوا من العودة قريبًا، وفي مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء، قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض: "نأمل أن يسمح سحب هذه القوات وهذا التحول المعلن عنه للناس بالعودة إلى شمال غزة".

ترسانة الصواريخ.. سلاح حماس الفتاك في ضرب إسرائيل

وأوضحت نيويورك تايمز أنه في الأسابيع الأولى من الحرب، أطلقت حماس عشرات الصواريخ بشكل شبه مستمر عبر إسرائيل، ما دفع عشرات الإسرائيليين إلى الهروب إلى الملاجئ المحصنة، لكن إطلاق الصواريخ تباطأ مع استمرار القصف الجوي الإسرائيلي والهجوم البري، ومع سيطرة القوات الإسرائيلية على مساحات واسعة من غزة.

وقال مسؤول في حماس إن التباطؤ كان قرارا استراتيجيا وليس علامة على استنفاد ترسانة الأسلحة بشدة، مضيفا أن الحركة لديها أسلحة كافية لمواصلة القتال لعدة أشهر.

وتابع: "من الواضح تمامًا أن هذه الحرب ستستمر لفترة طويلة، ومن المنطقي أنهم لن يطلقوا كل ما لديهم الآن".
وأضاف: "استمرار قصف الصواريخ من غزة يثبت أن أهداف إسرائيل بتدمير الحركة هي مجرد وهم أو خيال، وأن استراتيجيتها في غزة لن تنجح".
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، يوم الإثنين، إن إسرائيل أنهت عملياتها البرية المكثفة في شمال غزة وستنهي قريبًا تلك المرحلة من القتال في الجنوب. 

وقال في مؤتمر صحفي إن القوات الإسرائيلية نجحت في تفكيك كتائب حماس المسلحة في الشمال وتعمل الآن على القضاء على جيوب المقاومة، واصفا إنجازات الجيش الإسرائيلي بأنها مثيرة للإعجاب للغاية.

وأوضحت نيويورك تايمز أن علامات فشل إسرائيل أصبحت واضحة للعلن وبدأت تخرج إلى السطح في الداخل الإسرائيلي، فأصبح الشعب على يقين بأن جيش الاحتلال لن يتمكن من القضاء على حماس، كما أن تقليل المسئولين العسكريين في إسرائيل من قدرات حماس أصبح أمرا مثيرا للغضب.

واستمر القادة الإسرائيليون في إخبار الجمهور بأن يتوقعوا استمرار القتال لعدة أشهر، حتى مع إعلان الجيش عن مقتل ما لا يقل عن 185 جنديًا إسرائيليًا منذ بدء الغزو البري في أواخر أكتوبر.