رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد 100 يوم.. إسرائيل تمعن في المجازر وتتجرع الفشل

إطلاق الصواريخ
إطلاق الصواريخ

اشتبك مقاتلون فلسطينيون مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في شمال قطاع غزة المدمر وأطلقوا وابلًا من الصواريخ من أقصى الجنوب يوم الثلاثاء في استعراض للقوة بعد أكثر من 100 يوم من الحملة الجوية والبرية الإسرائيلية الضخمة ضد القطاع الساحلي الصغير، التي كانت بمثابة رسالة بأن الحملة العسكرية الإسرائيلية على شمال غزة فشلت، حسبما نشرت وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية.

حماس تحرج إسرائيل.. لا تزال تتمتع بقوتها كاملة

وحسب الوكالة الأمريكية، فقد أظهر القتال في الشمال، الذي كان الهدف الأول للهجوم الإسرائيلي والذي تم فيه تدمير أحياء بأكملها، إلى أي مدى لا تزال إسرائيل بعيدة عن تحقيق أهدافها المتمثلة في تفكيك حماس وإعادة عشرات المحتجزين.

وتابعت أنه من ناحية أخرى، تتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة سوءًا، مع فرار 85% من سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وتحذير وكالات الأمم المتحدة من المجاعة الجماعية والمرض، كما يهدد الصراع بالاتساع بعد أن تبادلت الولايات المتحدة وإسرائيل الضربات مع الحوثيين وبعض وكلاء إيران قي عدد كن دول المنطقة.

وتعهدت إسرائيل بسحق القدرات العسكرية والحكمية لحماس لضمان عدم تكرار عملية طوفان الأقصى، وبدعم دبلوماسي وعسكري قوي من الولايات المتحدة، قاومت إسرائيل الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار.

وأفادت الوكالة بأن الضربات والهجمات المضادة في جميع أنحاء المنطقة، وكلما طال أمد الحرب، كلما زاد تهديدها بإشعال جبهات أخرى في جميع أنحاء المنطقة.

وأطلقت إيران صواريخ في وقت متأخر من يوم الإثنين على ما قالت إنه "مقر تجسس" إسرائيلي في حي راقي بالقرب من القنصلية الأمريكية المترامية الأطراف في أربيل، مقر المنطقة الكردية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي في شمال العراق، وأدان العراق والولايات المتحدة الضربات التي أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين، واستدعت بغداد سفيرها لدى إيران احتجاجا على ذلك.

ونفذت الجماعات المدعومة من إيران في العراق وسوريا عشرات الهجمات على قواعد تضم قوات أمريكية، وأدت غارة جوية أمريكية في بغداد إلى مقتل زعيم ميليشيا مدعومة من إيران في وقت سابق من هذا الشهر.

وفي أماكن أخرى، استأنف الحوثيون في اليمن هجماتهم على سفن الحاويات في البحر الأحمر المتجهة إلى إسرائيل، بعد موجة من الضربات التي قادتها الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. 

وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية إطلاق النار على طول الحدود كل يوم تقريبا منذ بدء الحرب في غزة، وازدادت حدة الضربات والضربات المضادة منذ أن قتلت غارة إسرائيلية نائب الزعيم السياسي لحركة حماس في بيروت في وقت سابق من هذا الشهر، مما أثار مخاوف من تكرار حرب عام 2006 بين الخصمين القديمين.

مزاعم إسرائيلية دون أدلة

وأوضحت الوكالة أنه في ظل تصاعد التوترات المسلحون يواصلون القتال في شمال غزة الأكثر تضررا، حيث ادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي إن قواته عثرت على نحو 100 منشأة صاروخية و60 صاروخا جاهزا للاستخدام في منطقة بيت لاهيا، وهي بلدة تقع على الطرف الشمالي للقطاع، زاعما قتل عشرات النشطاء خلال العملية ولكن دون تقديم أدلة على ادعاءاته.

وقال محمود عبدالغني، الذي يعيش في بيت لاهيا، إن الغارات الجوية الإسرائيلية أصابت عدة مبان في الجانب الشرقي من المدينة.