رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير دولية: الدولار يحقق أعلى مكاسب .. وتراجع جديد لليورو والاسترلينى

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير دولية عن تحقيق مؤشر الدولار أعلى مكاسب له بقياس أسبوعي منذ نهاية شهر يوليو، حيث ارتفعت العملة بنسبة 1.06%، بعد أن اتجه المتداولون إلى تقليص تسعيرهم لخفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، إلى جانب تزايد الطلب على أصول الملاذ الأمن خلال هذا الأسبوع. 

يذكر أن مؤشر الدولار ارتفع قبل صدور محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة هذا الأسبوع، إلا أنه تراجع بعد صدور محضر الاجتماع، حيث أشار صانعو السياسات إلى مخاوفهم من وجود مخاطر على الاقتصاد إذا تم الإبقاء على السياسة النقدية المشددة لفترة طويلة. 

اليورو والجنيه الاسترليني

ومن ناحية أخرى، تراجع كل من اليورو والجنيه الإسترليني بنسبة 0.87% و0.09% على التوالي على خلفية صعود الدولار. وجاء تراجع اليورو مدفوعًا بوجود توقعات في مطلع هذا الأسبوع بتراجع التضخم في أوروبا، حيث أظهرت المؤشرات الصادرة عن مدن بألمانيا تباطؤ ضغوط الأسعار. ومع ذلك، تلاشت هذه التوقعات سريعًا مع تسارع مؤشر أسعار المستهلك بأوروبا الصادر بالقرب من نهاية هذا الأسبوع. 

وعلى صعيد الجنيه الإسترليني، شهدت العملة تراجعًا طفيفًا، حيث أدى الطلب القوي للشركات على الجنيه الإسترليني وارتفاع مؤشر مديري المشتريات بقطاع الخدمات الصادر عن مؤسسة ستاندرد آند بورز بشكل مفاجئ إلى صعود العملة خلال عدة جلسات تداول.

 

الين الياباني

فيما انخفض الين الياباني بشكل حاد مقارنًة بأداء أقرانه من مجموعة العشر دول الكبار، حيث تراجع بنسبة 2.48% ليسجل أسوأ انخفاض أسبوعي له منذ نهاية شهر أغسطس 2022. وانخفض الين مع تراجع توقعات خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة، مما سلط الضوء على اتساع الفارق بين السياسات النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي وبنك اليابان.

 

الوون الكوري

كان الوون الكوري الجنوبي (-2.09%) أسوأ العملات أداءً، ليسجل أكبر خسائره بقياس أسبوعي منذ أغسطس 2023، حيث أصبح تراجع التكهنات بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة في أوائل شهر مارس القادم هو السبب الرئيسي في الخسائر التي يتكبدها الوون. ومن ناحية أخرى، تزايدت المخاوف من حدوث اضطرابات سياسية بعد تعرض زعيم حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية للطعن في رقبته. 

 

الراند الجنوب إفريقي

وجاء الراند الجنوب إفريقي (-1.73%) في المرتبة الثانية، مما يعكس مخاوف الأسواق الناشئة من احتمالية الإبقاء على أسعار فائدة البنك الفيدرالي دون تغيير لفترة أطول من المتوقع. 

 

البيزو المكسيكي

ومن ناحية أخرى، كان البيزو المكسيكي (+0.55%) العملة الأفضل أداءً هذا الأسبوع، حيث ارتفعت العملة للأسبوع الرابع على التوالي بعدما سلط محضر اجتماع البنك المركزي المكسيكي لشهر ديسمبر الضوء على استمرار تحديات التضخم، محذرًا من الاندفاع نحو خفض أسعار الفائدة في عام 2024. 

 

الذهب

تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.85% على مدار الأسبوع لتستقر عند 2045.45 دولار للأونصة، لتكسر بذلك سلسة المكاسب التي دامت لثلاثة أسابيع، إلا أنه لا يزال فوق مستواه الرئيسي البالغ 2000 دولار منذ نهاية شهر نوفمبر.

تكبد الذهب معظم الخسائر خلال أول جلستي تداول بالأسبوع مع تراجع الدولار وسط تباين التوقعات بشأن مدى اقتراب الاحتياطي الفيدرالي من البدء في خفض أسعار الفائدة. وحقق الذهب مكاسب خلال آخر جلستي تداول بالأسبوع على الرغم من ارتفاع عوائد سندات الخزانة نتيجة تجدد الطلب على أصول الملاذ الأمن بعد الهجمات والانفجارات التي شهدتها إيران.