رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ المنوفية يستقبل الحاجة عائشة محاربة الأمية

الحاجه عائشة مع مسؤلة
الحاجه عائشة مع مسؤلة محو الاميه بالمنوفية

يستقبل اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، اليوم الثلاثاء، الحاجة عائشة فاضل السيد، محاربة الأمية، 84 عامًا، والتي أدت الامتحان، أمس الإثنين، بهيئة تعليم الكبار، وذلك بعد عرض قصتها وكفاحها.
وأدت أمس الحاجة عائشة، إبنة مونسة التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، امتحان محو الأمية بحضور كلا من سحر سويلم مدير عام ورئيس فرع شبين الكوم لهيئة تعليم الكبار، سوزي مدير عام التنمية بمديرية التضامن الاجتماعي ومنسق مبادرة لا أمية مع تكافل وكرامة، وبعض أفراد أسرة السيدة حيث تم الاستكتاب، وفي انتظار تسلم الشهادة، كما استقبلها محمد جمعة وكيل وزارة التضامن لتحيتها ونقل تهاني الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي.

وكانت الحاجة عائشة، قد بدأت التعلم في برنامج لا أمية مع تكافل التابع لمديرية التضامن الاجتماعي، عن طريق إحدى المدرسات من بنات قريتها، وفرحت جدًا عندما ذهب للانتخابات الأخيرة وقرأت دون الحاجة لمساعدة أحد واختارت الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأوضحت الحاجة عائشة، أنها ربت 10 من الأولاد وشقيت عليهم وزوجتهم جميعاً ولها 46 حفيدًا، تتمنى أن يكون حظهم في التعليم أفضل منها مؤكدة على أن العلم يغير من حياة الإنسان إلى الأفضل دائما.

وأضافت الحاجة عائشة، أن رحلتها من النور إلى الظلام بدأت عندما تعرفت صدفة على "فتحية" معلمة بفصول محو الأميه عندما قابلتها أمام منزلها وسألتها عن حالها وهل تريد أن تتعلم القراءة والكتابه فرحبت بها وقالت لها "نفسي اتعلم بس انا ست كبيره مش هقدر اجي تعالي انتي علميني" وبالفعل رحبت مدرسة محو الأمية وبدأت في الانتظام بالذهاب إليها وكان هذا منذ أكثر من عام مضي حتى أصبحت الحاجة عائشه متمكنة في القراءة والكتابة.

وأكدت الحاجة عائشة، في حديثها لموقع "الدستور"، أنها تنصح أي سيدة لكي تقراء وتكتب أن تذهب لفصول محو الأمية حتى تتمكن من العيش حياة صحية وتكون على دراية بكل ما يحدث حولها حتى لو كان عمرها مائة عام.

وأضافت أنها تحلم باستلام شهادة محو الأمية وسيكون هذا لديها أكبر إنجاز أنجزته في حياتها برغم كل الصعاب والحياه التي عايشتها وتمكنت من خلالها تربية عشرة أبناء تفتخر بهم حتى الآن.

وأكدت الحاجة عائشة، أنها لاقت دعم من أولادها أحفادها عندما علموا بأنها سجلت بفصول محو الأميه منذ عام مضى، وأصبحت الآن تجلس وسط أحفادها وتقرأ وتكتب وتتحدث معهم بكل ثقة وحب.