رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة القبطية الكاثوليكية تحتفل بذكرى القديسة كاترين لابوري العذراء

الكنيسة القبطية الكاثوليكية
الكنيسة القبطية الكاثوليكية

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، بذكرى القديسة كاترين لابوري العذراء، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: وُلدت القديسة كاترين لابوري في 2 مايو من عام 1806 في زوي ابوري بفرنسا وكان والدها لابوري بيير يعمل مزارعا وكانت والدتها لويز مادلين وكانت كاترين هي الابنة التاسعة من 11 طفلا وعندما كان عمرها تسعة سنوات توفيت والدتها في 9 أكتوبر 1815 فطلبت عمتها من والدها أن تقوم بتربية أصغر اثنين من أبنائه فوافق وانتقلت كاترين مع عمتها في منزلها في سان ريمي وهي قرية تبعد بتسعة كيلو مترات من منزل والدها.


وعندما بلغت كاترين سن الشباب انضمت إلى جماعة التمريض التي أسسها القديس فنسنت دي بول وكانت مخلصة ومتفانية في خدمتها للمرضى وكانت كاترين تحب كثيرا السيدة العذراء مريم بل وكانت مولعة بسيرتها العطرة وكانت عندما فقدت والدتها أخذت تمثال والدة الإله وقبلته وقالت من الآن سوف تكوني أنتِ هي أمي.

ظهور السيدة العذراء لها: -

وفي ليلة 18 يوليو عام 1830 استيقظت كاترين على صوت طفل يدعوها إلى الهيكل وهناك سمعت صوت السيدة العذراء تقول لها: "الله يرغب أن تكون لك مهمة وهذا الأمر سوف يكون متناقض من الجميع ولكن لا تخافي فسيكون لك نعمة لفعل ما هو ضروري وأخبري الأب الروحي الخاص بك كل ما يدور داخلك فالأوقات الشريرة ستمر على فرنسا وعلى العالم أجمع".


وكانت الرؤيا الثانية في يوم 27 نوفمبر عام 1830 وذكرت القديسة كاترين، أن السيدة العذراء عادت خلال تأملاتها في المساء حيث قالت إن السيدة العذراء ظهرت داخل إطار بيضاوي الشكل وكانت تقف على كوكب الأرض ويضيء حولها أنوار بألوان كثيرة وكأنه نور مشرق أشرق على العالم كله ومكتوب تحتها عبارة "يا مريم يا والدة الإله صلي لأجل الذين لجأوا إليكِ" أما الإطار الذي كان حولها فكان كمثل اثني عشر كوكبا يدورون حولها وحرف (ميم)Ṃ يعلوه صليب ومكتوب تحته القلب المقدس ليسوع ومريم طاهرة القلب فقالت كاترين هذه هي النعم التي ينسى الناس أن يسألوها) ثم سألت السيدة العذراء كاترين أن تأخذ صورة ما رأته وترسلها إلى أب إعترافها وأن يضع هذه الصورة على ميداليات ليتبارك بها الجميع وقيل بأن كل من يرتدي تلك الميدالية يتبارك وينال نعمة عظيمة في حياته.


تولى أب إعتراف كاترين فعل هذا الأمر ولكن بعد سنتين من التحقيق في هذا الأمر ومراقبة سلوك كاترين في أيامها العادية وكان ينقل المعلومات إلى رئيس الأساقفة دون الكشف عن هويته وفي النهاية تمت الموافقة على طلب كاترين وبدأ إنتاج الميداليات ونالت الميداليات شعبية كبيرة كما أعطي الرب لكاترين نعمة التنبؤ بأشياء كثيرة بشكل صحيح ولكن كان البعض يزعم بأن التنبؤات من النساء المقدسات ليس لها أي شيء من الصحة وقال البعض أن هذه النبوءات الكاذبة هي مجرد أخطاء في التفسير أو ضحايا لبعض المترجمين الذين لديهم دوافع خفية.


عاشت القديسة كاترين سنواتها الأخيرة في جماعة التمريض وكانت محبوبة من قبل المرضى وزميلاتها الراهبات ولم تخبر كاترين عن ما حدث لها من رؤى و ظهورات السيدة العذراء لها وحتى وفاتها في يوم 31 ديسمبر 1876 ولم يعلم أحد أنها هي من اقترحت صناعة الميدالية العجائبية التي انتشرت صناعتها الآن في أنحاء العالم وفي عام 1933 تم إخراج جسدها المبارك والذي كان أبيض كالثلج وعيناها زرقاوتان كما هي وكأنها رقدت منذ يومين فقط وتم وضع مقصورة لجسدها في تابوت من زجاج بجانب مذبح كنيسة سيدة ميدالية المعجزة وفي مكان الكنيسة هذا كانت السيدة العذراء قد ظهرت لها وتم تطويب القديسة كاترين في يوم 27 يوليو 1947 من قبل قداسة البابا بيوس الثاني عشر.