رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم.. الكنيسة اللاتينية تحتفل بمحفل مقدّس إكرامًا للرسل السبعين القدّيسين

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بمحفل مقدّس إكرامًا للرسل السبعين القدّيسين، وتم تأسيس محفل مقدّس اكرامًا الى السبعين تلميذ للرسل من قبل الكنيسة الأرثوذكسية للإشارة إلى تكافؤ شرف كل من السبعين. وقد أرسلوا اثنين اثنين من قبل الرب يسوع المسيح للذهاب قبله الى المدن التي كان يزورها إلى جانب الاحتفال بذكرى تلاميذ التلاميذ الأبرار، تحتفل الكنيسة بذكرى كل واحد منهم على مدار العام.

العظة الاحتفالية

 وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "أَنتَ سِمْعانُ بنُ يونا، وسَتُدعَى كيفا، أَي صَخرًا"... إنّه الاسم الذي أعطاه الرّب يسوع المسيح لسمعان. بينما يعقوب وأخوه، دعاهما "ابنيّ الرعد" لِمَ تغيير الأسماء هذا؟ ليُبيّنَ أنّه هو، الرّب يسوع، هو نفسه الذي أنشأ العهد القديم، الذي قد بدّل اسم أبرام إلى إبراهيم، كذلك اسم ساراي إلى سارة، واسم يعقوب إلى إسرائيل كذلك أعطى أسماءً لِكُثُرٍ لدى وِلادتهم: إسحق، شمشون، أولاد إشعيا وهوشع...

لدينا اليوم اسمًا يفوق كلّ الأسماء الأخرى؛ هو اسم "مسيحي" - الاسم الذي يجعل منّا أبناء الله، أصدقاء الله، جسدًا واحدًا معه. هل هناك اسمٌ أخر قادرٌ على أن يجعلنا أكثر اتّقادًا بالفضائل، أن يملأنا حماسة، وأن يدفعنا إلى عمل الخير؟ لنَحتَرسْ أن نقوم بأيّ عملٍ غير لائقٍ بهذا الاسم العظيم والجميل، والمتّصل باسم الرّب يسوع المسيح نفسه. إنّ أولئك الذين يحملون اسم قائدٍ عسكريّ كبير أو شخصيّةٍ شهيرةٍ يُعدّون أنفسهم مُتشرّفين به، ويعملون كلّ ما بوسعهم ليظلّوا جديرين بحمل هذا الاسم. كم بالحريّ، علينا نحن الذين يشتقّ اسمنا لا من قائدٍ أو أميرٍ من هذه الأرض، ولا حتّى من ملاك، بل من ملك الملائكة، كم بالحريّ علينا أن نكون مستعدّين لخسارة كلّ شيء بما في ذلك حياتنا، من أجل تشريف هذا الاسم القدّوس؟.