رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فايننشال تايمز: حلفاء نتنياهو ينقلبون عليه بعد فشله فى حرب غزة

نتنياهو
نتنياهو

ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أن انتقاد حلفاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، سرًا القيادة العسكرية الإسرائيلية لمضيها قدمًا في التحقيق بشأن ما جرى في 7 أكتوبر 2023، فقد كشف عن التوترات بشأن الإخفاقات الاستخباراتية قبل هجوم حماس المدمر ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي وفشل جيشها في الحرب رغم مرور ثلاثة أشهر على الحرب ضد قطاع غزة.

وقالت "فايننشال تايمز" البريطانية في تقرير لها، إن إعلان قائد جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجلس الوزراء الأمني المصغر لرئيس الوزراء مساء الخميس، عن أن الجيش سيشكل لجنة للتحقيق في المشاكل الاستخباراتية والعملياتية بشأن عملية طوفان الأقصى، أثار موجة من الانتقادات من بعض كبار الوزراء.

ووصفت فايننشال تايمز الإعلان بأنه "موضوع حساس للغاية"، لأن نتنياهو وحكومته رفضا باستمرار المطالب بإجراء تحقيق فوري، بحجة أن مثل هذا التحقيق لا ينبغي أن يبدأ بينما الحرب مستمرة في غزة. وحتى هذا الأسبوع، تبنى الجيش الإسرائيلي هذا الموقف أيضًا.

وأشارت إلى أنه بينما اعتذر جميع كبار المسئولين الأمنيين في إسرائيل علنًا عن الإخفاقات غير المقبولة قبل 7 أكتوبر، قاوم نتنياهو منذ فترة طويلة الاعتراف بالمسئولية، واكتفى بالقول إنه سيكون هناك وقت "يجب فيه تقديم الإجابات"، وهو ما فسره المحللون بأنها "مقدمة لحملة تهدف إلى إلقاء اللوم فقط على قادة الجيش والمخابرات في البلاد".

ونقلت "فايننشال تايمز" عن مسئول إسرائيلي– لم تسمه- أن هيرتسي هاليفي، رئيس الأركان العامة الإسرائيلي، الذي أوجز مقترحاته بشأن تحقيق الجيش، الذي سيرأسه جنرالات متقاعدون، خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني الذي كان يهدف إلى مناقشة خطط غزة ما بعد الحرب، تعرض لهجوم من قبل عدد من كبار الوزراء بسبب توقيت التحقيق وشكله.

وبحسب المسئول، قد بدأ هذا الجدل، وزيرة النقل ميري ريجيف، وهي سياسية من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، والتي تعتبر حليفة لرئيس الوزراء، ثم أعقبها تدخل وزراء يمينيون متطرفون مثل بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، وإيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي.

وقال سموتريتش: إنه كان هناك "نقاش ساخن" في اجتماع مجلس الوزراء حول توقيت التحقيق بينما كان القتال مستمرًا في غزة، وكذلك الحاجة إلى أن يكون السياسيون جزءًا من التحقيق والخلفيات السياسية لاثنين من أعضاء اللجنة المقترحة.

وفي انتقادات حادة، زعم سموتريتش أن شاؤول موفاز، رئيس الجيش السابق ووزير الدفاع، كان "شخصية سياسية واضحة"، وأن أهارون زئيفي فركاش، رئيس المخابرات العسكرية السابق، كان من أبرز منتقدي الحكومة قبل الحرب.

وجاء الخلاف حول التحقيق في النصف الثاني من الاجتماع الكامل الأول لمجلس الوزراء لمناقشة خطط إسرائيل لغزة ما بعد الحرب.

ووفقًا للمسئول الإسرائيلي، ظلت مسألة خطط ما بعد الحرب دون حل، مع عدم إجراء تصويت على موقف مشترك. 

وقُتل ما لا يقل عن 1200 شخص واحتُجز 240 رهينة في هجوم 7 أكتوبر المعروف بعملية "طوفان الأقصى"، وفقًا للرواية الإسرائيلية، وهو حدث يُنظر إليه على نطاق واسع في إسرائيل على أنه أسوأ فشل عسكري في تاريخ البلاد.