رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"واشنطن بوست": مقترحات إسرائيل بإجلاء سكان غزة تسببت فى انقسامات مع واشنطن وأوروبا

سكان غزة النازحين
سكان غزة النازحين جراء الحرب

سلطت صحيفة "واشنطن بوست"، الضوء على تصريحات أعضاء اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، بشأن تهجير سكان غزة إلى خارج القطاع مع دخول الحرب الوحشية شهرها الرابع.

 وقالت الصحيفة، وسط التحول التدريجي من الحرب واسعة النطاق في بعض أجزاء غزة، لا يزال مصير القطاع وسكانه البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة بعيدًا عن الوضوح، ومع عودة بعض السكان إلى أحيائهم المدمرة، تساءل سياسيون بارزون في إسرائيل، عما إذا كان ينبغي عليهم العودة إلى ديارهم.

 

وزراء إسرائيليون يضغطون لإعادة توطين سكان غزة في الخارج

وأضافت الصحيفة في تقرير لها اليوم بعنوان: "مع عودة سكان غزة إلى منازلهم المدمرة، وزراء إسرائيليون يضغطون لإعادة التوطين"، إن المقترحات المثيرة للجدل التي قدمها بعض المسؤولين الإسرائيليين بإجلاء سكان غزة إلى  دول أخرى، تسببت في حدوث انقسامات مع واشنطن وأوروبا والأمم المتحدة، وقد تم إدراجها في قضية مرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بحدوث "إبادة جماعية" في غزة.

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاء اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم، اقترحوا إرسال النازحين الفلسطينيين إلى دول عربية أو الاتحاد الأوروبي أو تشيلي.

ولفتت إلى ما أفادت به في ديسمبر الماضي، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حث الرئيس بايدن وغيره من المسئولين الأمريكيين، الضغط على مصر لفتح حدودها مع غزة وقبول اللاجئين الفلسطينيين، منوهة إلى ما ذكرته وسائل الإعلام الأسبوع الماضي، أن نتنياهو يجري محادثات مع جمهورية الكونغو الديمقراطية لاستقبال "هجرة طوعية" من غزة.

وأضافت: "يقول المنتقدون إن مثل هذه المقترحات يمكن أن ترقى إلى مستوى التطهير العرقي للقطاع الفلسطيني".

 

 

بوريل: عمليات التهجير القسري محظورة تمامًا باعتبارها انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي

وكتب جوزيب بوريل، كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، أمس الأول الأربعاء، على منصة "إكس"، ردًا على دعوات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش والحزب الوطني ووزير الأمن ايتمار بن جفير بالخصوص: "إن عمليات التهجير القسري محظورة تمامًا باعتبارها انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي".

وكان "سموتريتش" قال في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، الأحد الماضي، "ما يجب القيام به في قطاع غزة هو تشجيع الهجرة. إذا كان هناك 100 ألف أو 200 ألف عربي في غزة وليس مليوني عربي، فإن المناقشة برمتها في اليوم التالي ستكون مختلفة تمامًا". فيما ردد بن جفير نفس الدعوة يوم الثلاثاء.

في هذا الإطار، أكدت "واشنطن بوست" أن المسئولين الأمريكيين يقولون: إنهم "حصلوا على طمأنة بأن المقترحات لا تمثل السياسة الإسرائيلية الرسمية"، مشيرة إلى توبيخ الخارجية الأمريكية الصادر يوم الثلاثاء، لسموتريش وبن جفير، حيث قالت إن "هذا الخطاب تحريضي وغير مسئول".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان: "لقد كنا واضحين وثابتين ولا لبس فيه بأن غزة أرض فلسطينية وستبقى أرضًا فلسطينية".

 

المسئولون الإسرائيليون يقولون سرًا إن التهجير ضرورة لاستمرار حكومة نتنياهو

وذكر تقرير "واشنطن بوست" أن المسئولين الإسرائيليين يقولون سرًا، إن المقترحات تنبع من الضرورات السياسية لائتلاف نتنياهو واعتماده على الأحزاب اليمينية المتطرفة للحفاظ على السلطة.

كما ذكر التقرير، إنه على الرغم من تم استبعاد بن جفير وسموتريتش من حكومة الطوارئ الحربية، حيث يتم وضع السياسة الأمنية، إلا أن تصريحاتهم تلقى صدى جيدًا بين المستوطنين والناشطين المتدينين الذين يرغبون في رؤية إسرائيل تضم غزة بدلًا من تسليمها إلى السلطة الفلسطينية "المعاد تنشيطها"، كما تفعل الولايات المتحدة.