رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكومات العالم تُندد بدعوات الاحتلال لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة

محاولات الاحتلال
محاولات الاحتلال لتهجير أهالي غزة

دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش إلى استيطان اليهود قطاع غزة وتهجير الفلسطينيين عن أراضيهم.

ولاقت الدعوات الصهيونية ردود فعل غاضبة ورافضة للفكرة، نرصدها من خلال التقرير التالي.

ألمانيا ترفض المقترح الإسرائيلي 

رفضت وزارة الخارجية الألمانية، تصريحات وزراء حكومة الاحتلال بشأن تهجير سكان غزة، ووصفتها بغير المفيدة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية سيباستيان فيشر "لا يجب طرد الفلسطينيين من غزة، ولا يجب تقليص مساحة القطاع"، مشيرًا إلى التزام بلاده بحل الدولتين، لأنه "النموذج الوحيد والمستدام للتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين"، وفق تعبيره.

وأكدت الخارجية الألمانية أن مثل هذه التصريحات لا تساعد في حل المشكلة، وقال "إننا نرفض بشدة تصريحات بن غفير وسموتريتش".

وأشار فيشر إلى أن موقف برلين من هذه القضية جرى توضيحه خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في طوكيو، وأن الإبعاد القسري من غزة وتقليص مساحة القطاع يجب أن يظل غير وارد.

فرنسا تصف دعوات وزراء الاحتلال بالإستفزازية

كما أدانت وزارة الخارجية الفرنسية التصريحات التي أدلى بها الوزيران الإسرائيليان لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإعادة بناء مستوطنات على تلك الأراضي الفلسطينية.

وقالت الخارجية الفرنسية "باريس تدين تصريحات الوزيرين سموتريتش وبن غفير، داعية تل أبيب إلى الامتناع عن مثل هذه التصريحات الاستفزازية التي تعتبر غير مسئولة وتغذي التوترات"، وفق تعبيرها.

الولايات المتحدة تصريحات تحريضية وغير مسئولة

كما أعربت الولايات المتحدة، الداعم الأكبر لإسرائيل، في حربها على قطاع غزة، عن رفضها تصريحات وزراء الاحتلال.

وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية رفض واشنطن لتصريحات سموتريتش وبن غفير بشأن تهجير الفلسطينيين طوعا خارج غزة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، قيل لنا مرارًا وتكرارًا من قبل حكومة إسرائيل بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن مثل هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية، مشددا على وجوب أن تتوقف التصريحات المماثلة على الفور، متابعا "كنا واضحين وثابتين بشكل لا لبس فيه في القول إن غزة أرض فلسطينية وستظل أرضًا فلسطينية".

انتقادات من داخل حكومة الاحتلال: فكرة غير واقعية

كما انتقد وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار، تصريحات زميلاه في الحكومة اليمينية المتطرفة، قائلا إنها فكرة غير واقعية، ومن الواضح أن المجتمع الدولي لن يقبلها.

وأضاف زوهار في تصريحات لصحيفة يديعون أحرونت العبرية، إنه حتى لو كان لديك اعتقاد أو هدف كهذا، فمن الممكن مناقشة الفكرة خلف الأبواب المغلقة، متابعا "من الواضح أنه لا يوجد أحد في إسرائيل لن يكون سعيدا إذا قرر سكان غزة الهجرة طوعا وكانوا سعداء بالمغادرة، لكن مناقشة الأمر علنا ليست واقعية إلى حد بعيد، وليست مفيدة".

الأمم المتحدة: انتهاك صارخ للقوانين الدولية

من جانبها، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أن مطالبة عدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين بإعادة توطين الفلسطينيين في قطاع غزة في دول أخرى هي انتهاك صارخ للقوانين الدولية.

وقالت المفوضية عبر حسابها في منصة "إكس": "نشعر بقلق بالغ إزاء تصريحات كبار المسؤولين الإسرائيليين بشأن خطط نقل المدنيين من غزة إلى بلدان ثالثة".

مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية من خلال التهجير

وكان هناك أيضا رفض عربي واسع النطاق للدعوات الإسرائيلية، وفي مقدمة تلك الدول مصر، وتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الرافضة للتهجير.

وشدد الرئيس السيسي خلال لقاء وفد من الكونجرس الأمريكي على ضرورة العمل بجدية على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفقًا للمرجعيات المعتمدة.

وأوضح الرئيس السيسي أن الأولوية الراهنة تتمثل في التوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية لمواجهة المأساة الإنسانية التي يواجهها أهالي القطاع، اتساقًا وتنفيذًا للقرارات الأممية ذات الصلة.

وشدد الرئيس السيسي على رفض مصر التام محاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

الخارجية الفلسطينية تحذر من محاولات الاحتلال لترويج فكرة الهجرة الطوعية

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأركان حكومته، يتعمدون استبدال  جريمة التهجير القسري بمفهوم الهجرة الطوعية للإفلات من المحاسبة، وفقا للقانون الدولي.

وأضافت الخارجية الفلسطينية في بيان، أنه على المجتمع الدولي والدول كل أن تلاحظ وتدرك الرغبة الحقيقية التي يعبر عنها المواطن الفلسطيني يوميًا في العودة إلى منزله، بالرغم من تدميره.

وحذرت الخارجية الفلسطينية، من محاولات الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ترويج مفهوم الهجرة الطوعية لشعبنا في قطاع غزة وتسويقه، لإخفاء جريمة التهجير القسري الذي تفرضه قوات الاحتلال بشكل مباشر أو غير مباشر على قطاع غزة، من خلال خلق مناخات وبيئة طاردة للغزيين.

الخارجية السعودية تُدين دعوات الاحتلال التحريضية 

كما نددت وزارة الخارجية السعودية عبر بيان بتصريحات لوزيرين إسرائيليين دعيا لتهجير الفلسطينيين من غزة وإعادة احتلالها مع بناء مستوطنات جديدة بالقطاع.

وأكدت الخارجية السعودية ضرورة تضافر الجهود الدولية لمحاسبة إسرائيل.