رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تزايد الضغوط.. مخططات أمريكية جديدة بشأن مستقبل القضية الفلسطينية

ديفيد ساترفيلد
ديفيد ساترفيلد

يدرس مسئولو إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن اقتراحًا لتعيين دبلوماسي كبير جديد للتركيز على العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية طويلة المدى، لكنهم في الوقت الحالي متمسكون بمنصب يركز على الأزمة الإنسانية الأكثر إلحاحًا في قطاع غزة، حسب مسئول أمريكي مطلع.

مخططات أمريكية بشأن مستقبل القضية الفلسطينية 

وأكدت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أنه إذا تغيرت الظروف على الأرض وتم إخلاء المنصب الحالي، يمكن للإدارة أن تفكر مرة أخرى في إنشاء منصب بتفويض أوسع.

وأكد مسئولان أمريكيان حاليان آخران أن مثل هذه المناقشات كانت تحدث في الإدارة منذ فترة طويلة، مع توقعات مختلفة لما يمكن أن يستلزمه مثل هذا الدور الأوسع في المستقبل.

وتابعت المجلة أن المنصب الذي قررت الإدارة إنشاءه في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" هو "المبعوث الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط" ويشغله ديفيد ساترفيلد، الدبلوماسي المخضرم والمتخصص الإقليمي الذي عاد إلى الحكومة، وقد ركز على إيجاد سبل لتزويد الفلسطينيين في غزة بالمزيد من الغذاء والماء والمساعدات الطبية في الوقت الذي تواجه فيه المنطقة القصف الإسرائيلي.

وقال المسئول الأمريكي إنه عندما يغادر المبعوث الحالي، يمكن للإدارة تجديد الدور أو إنشاء دور جديد تمامًا.

وقال أحد المسئولين السابقين إن إنشاء دور بتفويض أوسع قريبًا قد يوفر للرئيس جو بايدن وكبار مساعديه فرصة لتسليم بعض جوانب التعامل مع الأزمة الصعبة خلال عام الانتخابات الرئاسية، وتوقع المسئول الآخر أن مثل هذا المنصب في المستقبل سيظل له تركيز كبير ومحتمل على الجانب الإنساني الأساسي للفلسطينيين.

وأضاف أنه من غير المرجح أن يركز مثل هذا الدور في المستقبل بشكل كامل على عملية السلام نظرًا لقلة الرغبة في إسرائيل للنظر في مثل هذه الفكرة في أي وقت قريب.

وأفادت المجلة بأنه تؤثر تفاصيل المنصب أيضًا على ما إذا كان يجب تأكيد الموقف من قبل مجلس الشيوخ، وفقًا للقواعد الجديدة التي أقرها المشرعون قبل بضع سنوات غير راضين عن انتشار المبعوثين الخاصين والممثلين والمنسقين وأمثالهم الذين لم يتمكنوا من فحصهم.

وتابعت أن القرار الأمريكي يأتي بعد أن واجهت إدارة بايدن انتقادات لأنها لم تفعل سوى القليل للحد من العمليات العسكرية الإسرائيلية، على الرغم من أنها تتحدث في كثير من الأحيان عن إنهاء الضرر الذي يلحق بالمدنيين، وتجاهل الأزمة الإسرائيلية الفلسطينية لغالبية فترة وجود بايدن في منصبه.

وأضافت أن هذه المخططات تأتي في الوقت الذي تتحول فيه إسرائيل إلى مرحلة أقل حدة من حربها، وإن كانت أبطأ مما ترغب الولايات المتحدة في رؤيته، حيث أدت حملة القصف الإسرائيلي والعمليات البرية إلى معاناة هائلة لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وتابعت أن العثور على شخص يتولى أي منصب من هذا القبيل سيكون أمرًا صعبًا بما فيه الكفاية حتى لو لم يُمنح لقبًا كبيرًا مثل "المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط".