رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"العبودية" تضع سفيرة لدى الأمم المتحدة أمام موجة انتقادات

 نيكي هيلي
نيكي هيلي

أثارت السفيرة السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الجدل بعدما رفضت خلال حدث بقاعة المدينة في العاصمة الألمانية برلين أن تنسب "العبودية" كسبب للحرب الأهلية الأمريكية، مشيرة إلى أن تدخل الحكومة في الحقوق الفردية هو السبب الرئيسي للصراع.

وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن "رد هيلي يتوافق مع حجج تعيد إلى الذاكرة أسطورة (القضية الخاسرة)، وهي رواية تقلل من أهمية دور العبودية في الحرب الأهلية، وتقدم القضية الكونفيدرالية باعتبارها دفاعًا بطوليًا عن حقوق الولايات".

وفي حين اعترفت "هيلي" بوجود قضايا متعددة الأوجه أدت إلى الانفصال بين الشمال والجنوب، يؤكد المؤرخون على مركزية العبودية في إثارة الصراع.

وعندما سُئلت عن سبب الحرب، قالت هيلي: "أعتقد أن سبب الحرب الأهلية كان في الأساس كيفية إدارة الحكومة، والحريات، وما يمكن للناس فعله وما لا يمكنهم فعله".

بدوره، رد الرئيس الأمريكي جو بايدن بسرعة على منصة إكس (تويتر سابقًا)، إذ قال بإيجاز: "كان الأمر يتعلق بالعبودية".

وسلطت حملة "هيلي" الضوء على تعليقات من مقابلة اعترفت فيها بدور العبودية، لكنها أكدت على الدرس الأوسع المتمثل في تقدير الحرية والحقوق الفردية.

وبحسب الموقع الأمريكي، فإن "هذه ليست المرة الأولى التي تحذف فيها هيلي العبودية عند مناقشة الحرب الأهلية"، ففي مقابلة أجريت معها عام 2010 أثناء ترشحها لمنصب حاكم ولاية كارولينا الجنوبية، دافعت عن حقوق الولايات في الانفصال، واعتبرت العلم الكونفيدرالي جزءًا من التراث، وليس فقط كرمز للعنصرية".

ورغم ذلك، وبصفتها حاكمة لكارولينا الجنوبية، وبعد إطلاق النار على كنيسة تشارلستون عام 2015، حثت على إزالة العلم الكونفيدرالي من مبنى الكابيتول بالولاية.

وأثارت تصريحات هيلي الأخيرة الجدل بشأن الروايات التاريخية المحيطة بالحرب الأهلية والآثار المترتبة على التقليل من أهمية العبودية.

وأشار موقع "أكسيوس" إلى أن "النقاد يرون أن مثل هذه التصريحات تديم الأساطير التي تحجب الأسباب الحقيقية للصراع، في حين يقدر آخرون تأكيدها على الحريات الفردية"، لافتًا إلى أن ذلك "يسلط الضوء على التحديات المستمرة في التوفيق بين وجهات النظر التاريخية والإرث المعقد للحرب الأهلية في الخطاب الأمريكي".