رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

منع مساعدات أوروبا.. كيف استخدمت المجر الفيتو لدعم روسيا ضد أوكرانيا؟

اوكرانيا
اوكرانيا

تسعى  أوكرانيا للحصول على دعم مالي من الغرب لمواصلة حربها مع روسيا، والتي تدخل عامها الثاني، وهو ما بات واضحًا خلال زيارة الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن، ومن ثم حضوره قمة الاتحاد الأوروبي الأخيرة التي عقدت بشكل استثنائي لدعم أوكرانيا، حيث تمت مناقشة تقديم مساعدات لأوكرانيا بقيمة ٥٠ مليار يورو.

الفيتو المجري

 

 

من جانبها استخدمت المجر حق النقض "الفيتو"، لمنع مساعدة أوروبا لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو، كانت تريدها أوكرانيا من أوروبا بعدما شهدت الأسابيع الأخيرة المزيد من الخسائر لأوكرانيا بعد تصعيد روسي.

وعرقلت المجر إقرار مساعدة أوروبية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو، وبرر ذلك رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بأن القرار ضروري الإفراج عن "جميع الأموال الأوروبية" المخصصة لبلاده والبالغة مليارات الأوروات.

وقال الزعيم المجري وهو حليف للرئيس الروسي فلاديمر بوتين، في مقابلة صحفية "لطالما قلت إننا إذا مضينا في تعديل ميزانية الاتحاد الأوروبي، ستغتنم المجر الفرصة للمطالبة بوضوح بما تستحقه، ليس نصف ذلك ولا الربع بل الكل".

الإفراج عن أموال مخصصة للمجر

أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أمس الجمعة، أنه استخدم في قمّة الاتحاد الأوروبي في بروكسل حق النقض لمنع إقرار مساعدة أوروبية لأوكرانيا بقيمة 50 مليار يورو.

 

وربط أوربان الموافقة على مساعدة جديدة لأوكرانيا بالإفراج عن كل الأموال المخصصة للمجر، وقال الزعيم المجري "نريد أن يتم التعامل معنا بطريقة منصفة والآن لدينا فرصة جيدة لتوضيح وجهة نظرنا".


وبدوره، أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال فجر الجمعة، أن دول الاتحاد الأوروبي ستستأنف "مطلع العام المقبل" بحث تقدم مساعدة جديدة لأوكرانيا، بعدما استخدم رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حق النقض لتعطيل إقرار حزمة قروض وهبات أوروبية لكييف بقيمة 50 مليار يورو.

وقال ميشال: "لا أريد الغوص كثيرا في التفاصيل. سأعمل في الأيام والأسابيع المقبلة مع زملائي للتحضير لقمة في بداية العام المقبل".

ويمثل قرار أوربان، أفضل صديق للكرملين في الاتحاد الأوروبي، نكسة لأوكرانيا وداعميها على حد سواء، لا سيما وأنه أتى بعد أن كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وحلفاؤه يواصلون تبادل التهاني بنجاح القمة الأوروبية في فتح مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى التكتل.

وعارض أوربان أيضًا فتح مفاوضات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد، لكنه لم يستخدم هذه المرة الفيتو ضده بل وافق على حل وسط يقضي بخروجه من القاعة أثناء التصويت وتمرير القرار بدون التصويت معه ولا ضده.

وتبذل كييف في الآونة الأخيرة قصارى جهدها لإقناع العالم بأن دعم حلفائها الغربيين لا يتضاءل، في وقت تتزايد فيه الشكوك حول استمرار الدعم الأمريكي للمجهود الحربي الأوكراني.