رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير: الناتو يخسر "رهان أوكرانيا" في حربه مع روسيا

العملية العسكرية
العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

بعد الخسائر المتتالية التي تعرضت لها القوات الأوكرانية في العملية العسكرية الروسية، يبدو أن حلف الناتو بدأ في خسارة رهانه المعقود على أوكرانيا، وسط تحذيرات من مستقبل غامض لأوروبا ومخاوف من سيطرة روسية.

خسارة أوكرانيا

وقالت مجلة بوليتيكو الأمريكية، إنه في حال خسارة القوات الأوكرانية في عمليتها ضد القوات الروسية لن يعود العالم كما كان، وسط مخاوف من أن تكرر روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا ولكن في مولدوفا أو جورجيا، فضلا عن مخاوف من تزايد شعبية الأحزاب الشيوعية في داخل أوروبا.

نفاذ التمويل المخصص لأوكرانيا 

وسبق وأعلن البيت الأبيض أنه بحلول نهاية العام سوف ينفد التمويل المخصص لدعم أوكرانيا، وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفشل إلى حد كبير في تحقيق هدفه المعلن المتمثل في تزويد أوكرانيا بمليون قذيفة مدفعية بحلول مارس 2024، وهي كلمات رصينة تنذر بما أعتقد أنه سيكون فشلا ذريعا للغرب.

وإذا لم تتمكن أوكرانيا من رد روسيا، فلن تكون هناك حالة من الجمود، وسوف ترمي روسيا كل ما لديها من أجل "غزو" أوكرانيا وستمحو المدن بالكامل، كما ظهر من خلال غزوها “ماريوبول”، حيث تشير التقديرات إلى أن روسيا قتلت 25 ألف شخص ودمرت 90% من المباني السكنية، وهي الطريقة الروسية في الحرب، وسيقوم الجيش الروسي بسجن أو تعذيب أو قتل أي شخص يرفض "الانتماء" إلى روسيا، وفق التقرير. 

فرار الاوكرانيين إلى أوروبا 

ووفقا للمجلة، سوف يفر المزيد من الأوكرانيين إذا تمكنت روسيا من الاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية، بعد أن فر 6.3 مليون من البلاد حتى الآن، ويعمل الكثيرون بجد في مكان إقامتهم الجديد، لكن الدول الأوروبية تتكبد تكاليف تصل إلى مئات اليورو شهريًا لكل لاجئ أوكراني، وتشمل استراتيجية روسيا جعل أوكرانيا غير صالحة للسكن، ودفع اللاجئين إلى أوروبا. 

تهديدات روسية

وتابعت المجلة: “في الوقت نفسه، ستتعرض دول البلطيق وبولندا للتهديدات الروسية وحربها الهجينة، ونجح الأمر في أوكرانيا، وسيكون هذا هو منطق الكرملين، وقد تواجه مولدوفا وجورجيا عدوانًا عسكريًا”.

شعبية للاحزاب الراديكالية

واختتم: "في الوقت نفسه، ستكتسب الأحزاب الراديكالية والشعبوية المتعاطفة مع روسيا زخمًا داخل المجتمعات الأوروبية، وبالفعل وصلت الأحزاب المؤيدة لروسيا في العديد من البلدان إلى مناصب السلطة أو حققت مكاسب عالية في استطلاعات الرأي الآن، ومن المرجح أن ينضم المزيد إلى الحكومات إذا تقدمت روسيا في أوكرانيا".