رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الوضع الأمني في غزة الآن| لا مكان أمن.. وأزمة صحية تضرب القطاع

العدوان الاسرائيلي
العدوان الاسرائيلي على غزة

في ظل استمرار تردي الوضع الأمني في غزة الآن، مع عودة إسرائيل إلى قصف القطاع منذ يوم الجمعة حذرت تقارير دولية من استمرار تفاقم الوضع الإنساني في غزة، سواء في الشمال أو الجنوب، مؤكدة أنه لا يوجد مكان آمن للفلسطينيين بسبب أعمال القصف والغارات المستمرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وترصد “الدستور” تفاصيل الوضع الأمني في غزة الآن مع عودة الاحتلال الإسرائيلي إلى قصف قطاع غزة منذ يوم الجمعة الماضية بعد هدنة دامت أسبوع واحد

تفاصيل الوضع الأمني في غزة الآن

وضمن الوضع الأمني في غزة الآن، كشفت الجارديان في تقرير لها، أن الغارات الجوية الإسرائيلية لا تترك أي مكان آمن للفلسطينيين في جنوب غزة، كما تلوح في الأفق أزمة صحية حيث يتجمع السكان الفارون من الشمال في منطقة صغيرة تفتقر إلى الخدمات الأساسية.

وتنتشر الآن أكوام القمامة في جنوب غزة، وتنتشر في المناطق التي يتجمع فيها سكان القطاع بحثًا عن الأمان من الغارات الجوية الإسرائيلية.

وقد حذرت إسرائيل سكان شمال غزة مرارا من الانتقال جنوبا، مما أجبر السكان على العيش في مساحة أصغر، حيث اقترن نقص الغذاء والمياه بانهيار الخدمات، بما في ذلك جمع القمامة، مما يهدد بحدوث أزمة صحية، فيما كان على الذين تم إجلاؤهم التعامل مع هذه الظروف المعيشية بينما لا يزالون يواجهون الخطر جراء القصف المستمر.

 

الوضع الأمني في غزة.. ضرب المنطقة الآمنة بأسلحة متفجرة

وضمن تطورات الوضع الأمني في غزة الآن، قالت منظمة إيروارز، التي تراقب الأضرار التي تلحق بالمدنيين، الأسبوع الماضي إنها وثقت تقارير عن 127 حادثة تنطوي على استخدام إسرائيل أسلحة متفجرة داخل “المنطقة الآمنة” في الأسبوع الأول بعد التحذير الإسرائيلي في 14 أكتوبر.

وقالت لينا، وهي موظفة في منظمة ميرسي كوربس الأمريكية غير الحكومية، إن مخبزًا في بلدة النصيرات تعرض للقصف بعد يومين فقط من انتقال عائلتها إلى هناك من مدينة غزة.

وتابعت "كانت الساعة منتصف الليل عندما قصفوا المخبز والعمال بداخله، وقد استيقظنا على صوت قصف مدوٍ للغاية وكان العمال الذين ما زالوا على قيد الحياة يصرخون من شدة الاحتراق، وكانت أصواتهم عالية جدًا، وبكينا كثيرًا ذلك اليوم، ولم أعلم أنها ستكون المرة الأخيرة التي أبكي فيها بهذه الطريقة، لأن كل يوم كان رعبًا جديدًا وفي اليوم التالي، قصفوا سوقًا في نفس الشارع”.

وأجبرت هجمات الاحتلال الإسرائيلي الأسرة على العودة إلى منزلها في الشمال، حيث وجدت أن نصفه مدمر، لكنهم اضطروا إلى المغادرة مرة أخرى عندما اشتد القصف على حيهم، واضطروا إلى السير جنوبًا عبر الممر الذي تم إنشاؤه بعد الغزو البري الإسرائيلي.

وقالت لينا "لقد رأيت الموت وأنا أسير عبر هذا الممر الآمن أكثر من أي وقت مضى".

وتابعت "تمنيت أن أموت في تلك اللحظة ولا أشم رائحة الدم، ولا أرى أجزاء الجسم، ولا أرى الموت في كل مكان في وطني، أتمنى لو لم أغادر منزلي أبدًا، بدلًا من العيش في هذا "الأمان الزائف" الذي أرسلونا إليه".

 وأكد لينا أن الهدف من هذه الهدنة هو إجبار من بقي في الشمال على المغادرة ومنع أي شخص من العودة إليه مجددا من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

اقرأ أيضاً

عاجل.. الجارديان تكشف دوافع الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة