رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عاجل.. "الجارديان" تكشف دوافع الهجوم الإسرائيلى على جنوب غزة

غزة
غزة

كشفت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن الدافع وراء الهجوم العسكري الإسرائيلي على جنوب غزة هو الاعتقاد بأن المعلومات الاستخباراتية المستمدة من بعض الأسرى المقاتلين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الذين تم أسرهم خلال القتال في الشمال، ستسمح لهم بالعثور على قادة حماس وقتلهم.

القضاء على قادة حماس.. مخطط إسرائيل الجديد في غزة

وتابعت "الجارديان" أن السياسيين والجنرالات الإسرائيليين يعتقدون أن القضاء على كبار القادة، وعلى رأسهم يحيى السنوار، هو أفضل فرصة لهم للقضاء على المنظمة المتجذرة بعمق في غزة، بعد ما يقرب من عقدين من السيطرة على القطاع.

وأكد اثنان من المسئولين العسكريين العاملين على دراية باستراتيجية المرحلة المقبلة أنه سيكون هناك تركيز مكثف على استخدام المعلومات الاستخبارية الجديدة لاستهداف قادة حماس.

ويقول المنتقدون إن الاستراتيجية الجديدة لن تفعل الكثير لتقليل التكلفة المرتفعة في أرواح المدنيين في الحملة حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة أن الآمال في التوصل إلى هدنة جديدة تلاشت بصورة كبيرة بالرغم من جهود مصر وقطر لإبقاء المفاوضات حتى مع استئناف القتال، خلال عطلة نهاية الأسبوع، حتى عندما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه متوجه إلى الدوحة للعمل على اتفاق جديد.

وأمر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وفد الموساد بالعودة من قطر، حيث كان يتفاوض على هدنة ثانية محتملة، قائلًا إن حماس لم تلتزم بجزئها من الاتفاق، الذي يتضمن إطلاق سراح جميع الأطفال والنساء وفقًا للقائمة التي أعطيت لحماس ووافقت عليها.

وقال مسئول كبير في حماس إنه لن يتم إطلاق سراح المزيد من المحتجزين ما لم يتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في إسرائيل، بينما قال صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "دعوا الحرب تأخذ مجراها، هذا القرار نهائي، ولن نتنازل عنه".

وأفادت الصحيفة البريطانية بأن احتمال شن هجوم عسكري في الجنوب نشر الرعب في غزة، حيث فر أربعة من كل خمسة أشخاص من منازلهم إلى الملاجئ المزدحمة والمدارس والخيام وممرات المستشفيات.

وتابعت أنه بعد انتهاء وقف إطلاق النار الذي استمر لمدة أسبوع، تتعرض المنطقة لقصف مكثف، ويواجه ما يصل إلى 1.5 مليون مدني نزوحًا ثانيًا من الأماكن التي قالت إسرائيل في البداية إنها ستكون آمنة، إلى جزء أصغر من غزة.

ضغود دولية على إسرائيل بسبب حرب غزة

وأضافت أنه حتى الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل، حذرت من ضرورة بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين في حين تلاحق حماس في الجولة الأخيرة من القتال، وقالت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، متحدثة على هامش قمة  "Cop28" في الإمارات، إن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ولكن ليس بأي ثمن.

وأضافت: "بينما تدافع إسرائيل عن نفسها، من المهم كيف تدافع، الولايات المتحدة واضحة بشكل لا لبس فيه، حيث يجب احترام القانون الإنساني الدولي، لقد قُتل عدد كبير جدًا من الفلسطينيين الأبرياء".

وتابعت الصحيفة أنه في بريطانيا حذر زعيم المعارضة كير ستارمر إسرائيل أيضًا من شن حرب في جنوب غزة ستكون دموية مثل حملتها في الشمال، قائلًا: "لا يمكننا العودة إلى الطريقة التي جرت بها المرحلة الأولى من هذه الحرب، لقد فقد الكثير من الأشخاص، من الأفراد الأبرياء، أرواحهم في إسرائيل وفي جميع أنحاء غزة... علينا أن ننظر إلى هذه المرحلة على أنها مرحلة مختلفة".

وقال يوسي ألفر، المحلل والمسئول السابق في الموساد: "نحن نتعرض لضغوط أمريكية تزداد صرامة، إن الطلب الأمريكي هو التخلص من حماس، ولكن التوقف عن قتل الكثير من المدنيين، لكن لا يمكننا تفكيك البنية التحتية دون قتل الكثير من الناس، ولكن ربما يمكنك مهاجمة القيادة وتفكيك حماس بهذه الطريقة دون قتل الكثير من الناس".