رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل خطة "رون ديرمر" لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

كشفت مجلة "thecradle ذا كرادل" الدولية عن تفاصيل المنطقة العازلة في غزة التي تنوي إسرائيل إقامتها في القطاع بعد انتهاء الحرب.

المنطقة العازلة في غزة 

وقالت المجلة إن إسرائيل تسعى إلى "تقليص" عدد سكان غزة، مما يجبر الفلسطينيين على الفرار إلى مصر عن طريق البر أو إلى أوروبا وإفريقيا عن طريق البحر.

وأبلغت إسرائيل بالفعل العديد من الدول العربية بأنها تريد إنشاء منطقة عازلة على الجانب الفلسطيني من حدود غزة لمنع الهجمات المستقبلية كجزء من مقترحات للقطاع بعد انتهاء الحرب.

وقال مسئول أمني إقليمي كبير: إن إسرائيل تريد هذه المنطقة العازلة بين غزة وإسرائيل من الشمال إلى الجنوب، لمنع أي من حماس أو نشطاء آخرين من التسلل إلى إسرائيل أو مهاجمتها.

ولا يشير الاقتراح إلى نهاية سريعة للقصف الإسرائيلي الوحشي والحملة البرية على غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وبعد هدنة استمرت سبعة أيام، وشهدت تبادل الجانبين للأسرى من النساء والأطفال، استؤنف القصف الإسرائيلي يوم الجمعة.

عمق المنطقة العازلة في غزة 

وقال مصدر أمني إسرائيلي كبير: إن فكرة المنطقة العازلة "تجري دراستها"، مضيفًا: ليس من الواضح في الوقت الحالي مدى عمقها وما إذا كانت قد تصل إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين أو مئات الأمتار داخل غزة.

وأي توغل في قطاع غزة، الذي يبلغ طوله نحو 40 كيلومترًا ويتراوح عرضه بين خمسة كيلومترات و12 كيلومترًا، من شأنه أن يحصر سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة في منطقة أصغر.

علاوة على ذلك، قال مسئول إسرائيلي لـ"رويترز":  "إن مؤسسة الدفاع الإسرائيلية تتحدث عن "نوع من الحاجز الأمني على جانب غزة من الحدود، حتى لا تتمكن حماس من جمع القدرات العسكرية بالقرب من الحدود ومفاجأة إسرائيل مرة أخرى".

وقال المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "إنه إجراء أمني وليس سياسيًا". وأضاف: "لا ننوي البقاء على جانب غزة من الحدود".

ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقديم تفاصيل عن خططه لمرحلة ما بعد الحرب في غزة في حالة هزيمة حماس كما يأمل، لكنه أشار إلى أن إسرائيل قد تحتفظ بالسيطرة الأمنية المباشرة.

تقليص عدد السكان في غزة إلى الحد الأدنى

وتدرس الخطة، التي وضعها مؤخرًا رون ديرمر، الوزير الزميل في حكومة الحرب، بناء على طلب نتنياهو، سبل "تقليص عدد السكان في غزة إلى الحد الأدنى".

وتنص الخطة، التي نشرتها صحيفة "يسرائيل هيوم" في 30 نوفمبر، على إجبار سكان غزة على الفرار كلاجئين، سواء عبر معبر رفح أو الأنفاق، أو عن طريق القوارب إلى أوروبا أو إفريقيا. وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن "البحر مفتوح أيضًا أمام سكان غزة".

ودعت وزارة المخابرات الإسرائيلية ومسئولون إسرائيليون سابقون إلى طرد سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى سيناء المصرية، في تكرار للتطهير العرقي الذي تعرض له الفلسطينيون عام 1948 على يد الميليشيات الصهيونية قبل قيام الدولة.