رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملك الأردن: قيم الأديان السماوية لا تقبل بقتل المدنيين.. والعالم سيدفع ثمن الفشل فى حل القضية

العاهل الأردني الملك
العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

حذر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، من أن المنطقة قد تصل إلى صدام كبير يدفع ثمنه الأبرياء من الجانبين وتطال نتائجه العالم كله.

القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالعاصمة السعودية الرياض

وقال العاهل الأردني في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية بالعاصمة السعودية الرياض إننا نجتمع اليوم وأهل غزة يتعرضون لحرب بشعة، وهذا الظلم والعدوان لم يبدأ منذ شهر ولكن من سنوات الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الصراع.

قطاع غزة يعاني من أوضاع كارثية

وأضاف الملك عبد الله الثاني أن هذا الظلم هو امتداد لأكثر من 7 عقود سادت فيها عقلية القلعة وجدران العزل والاعتداء على المقدسات والحقوق، مؤكدا أنه لا يمكن السكوت على ما يواجهه قطاع غزة من أوضاع كارثية تخنق الحياة وتمنع وصول العلاج، بل يجب أن تبقى الممرات الإنسانية مستدامة وآمنة، ولا يمكن القبول بمنع الغذاء والدواء والمياه والكهرباء عن أهل غزة فهذا السلوك هو جريمة حرب يجب أن يدينها العالم.

 

انتصار للقيم الإنسانية

وتابع: لقد كان قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن غزة انتصارا للقيم الإنسانية، وانحيازا للحق في الحياة والسلام، وإجماعا عالميا برفض الحرب، وهو قرار جاء بجهد عربي مشترك.

عملية جادة للسلام فى الشرق الأوسط

وشدد على ضرورة أن يكون خطوة أولى لنعمل معا لبناء تحالف سياسي لوقف الحرب والتهجير أولا وفورا، والبدء بعملية جادة للسلام في الشرق الأوسط وعدم السماح بإعاقتها تحت أي ظرف، وإلا فإن البديل هو التطرف والكراهية والمزيد من المآسي.

وأكد العاهل الأردني، أن قيم الإسلام والمسيحية واليهودية وقيمنا الإنسانية المشتركة لا تقبل قتل المدنيين أو الوحشية التي تمثلت أمام العالم خلال الأسابيع الماضية من قتل ودمار، كما لا يمكن أن نقبل أن تتحول قضيتنا الشرعية العادلة إلى بؤرة تشعل الصراع بين الأديان.

وأكد أن الظلم الواقع على الأشقاء الفلسطينيين هو دليل على فشل المجتمع الدولي في إنصافهم وضمان حقوقهم في الكرامة وتقرير المصير وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ووجه العاهل الأردني، في ختام كلمته، حديثه للعالم كله قائلا "لكل مؤمن بالسلام وبكرامة البشر مهما كان دينهم أو عرقهم أو لغتهم، إن العالم سيدفع ثمن الفشل في حل القضية الفلسطينية، ومعالجة المشكلة من جذورها. 

وتهدف القمة المشتركة الاستثنائية بين الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التشاور والتنسيق بشأن التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية، وسبل التحرك العربي والإسلامي إزاءه.

وتأتي مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة العربية الإسلامية، استمرارًا لدور مصر منذ بداية الأزمة في بذل أقصى الجهد لدفع جهود وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، فضلًا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية.