رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استشارى بـ"فاو" توضح تأثير استخدام المضادات الحيوية على الحيوانات والنباتات

استشارى بمنظمة الفاو
استشارى بمنظمة الفاو

كشفت الدكتورة أمال منصور، استشارى منظمة الأغذية والزراعة الـ"فاو" التابعة للأمم المتحدة، عن تأثير المضادات الحيوية على الحيوانات والنباتات، موضحة أن مقاومة مضادات الميكروبات، هي قدرة الكائنات الحية الدقيقة على الاستمرار أو النمو في وجود أدوية مصممة لمنعها أو قتلها، لافتة إلى أنه تستخدم أدوية مضادات الميكروبات، لعلاج الأمراض المعدية التي تسببها الكائنات الحية الدقيقة، مثل البكتيريا والفطريات والفيروسات والطفيليات الأولية.

جاء ذلك خلال الدورة التدريبية التى يعقدها المكتب الإقليمى لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الآن، لمناقشة المشكلة المتنامية لمقاومة مضادات الميكروبات، وتحسين عملية إعداد تقارير بشأنها.

وأشارت إلى أنه عندما تصبح الكائنات الحية الدقيقة مقاومة لمضادات الميكروبات غالبًا ما تكون العلاجات القياسية غير فعالة، وفي بعض الحالات لا توفر أي أدوية علاجًا فعالًا، وبالتالي تفشل العلاجات، وهذا يزيد من المرض والوفيات بين البشر والحيوانات والنباتات.

خسائر في الإنتاج

وقالت منصور إنه بالنسبة للزراعة، يتسبب ذلك في خسائر في الإنتاج، ويضر بسبل العيش ويعرض الأمن الغذائي للخطر، علاوة على ذلك، يمكن أن تنتشر مقاومة مضادات الميكروبات بين مختلف المضيفين والبيئة، ويمكن للكائنات الحية الدقيقة المقاومة لمضادات الميكروبات أن تلوث السلسلة الغذائية.

وأضافت أنه في كل مرة نستخدم مضادات الميكروبات في البشر والحيوانات والنباتات، تتاح للجراثيم فرصة اكتساب القدرة على تحمل العلاجات، من خلال أن تصبح مقاومة، ما يجعل الأدوية أقل فاعلية، وبمرور الوقت تمثل مقاومة مضادات الميكروبات تهديدا عالميًا كبيرًا يثير قلقًا متزايدًا على صحة الإنسان والحيوان، كما أن لها آثارًا على سلامة الغذاء والأمن الغذائي والرفاهية الاقتصادية لملايين الأسر الزراعية.

استخدام مضادات الميكروبات في قطاع الزراعة

وفيما يتعلق باستخدام مضادات الميكروبات في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية، قالت منصور إن مضادات الميكروبات تلعب دورًا حاسمًا في علاج أمراض الحيوانات المنتجة للغذاء "المائية والبرية" والنباتات، مما يساعد على ضمان الأمن الغذائي.

وأشارت إلى أنه تستخدم هذه الأدوية لعلاج الحيوانات المريضة بالفعل، أو للسيطرة على انتشار المرض داخل القطيع أو في المزرعة، كما يتم استخدامها في تربية الأحياء المائية، مثل المزارع السمكية لأغراض مماثلة، وفي بعض الحالات يتم استخدام المواد المضادة للميكروبات لعلاج الأمراض الميكروبية للنباتات.

وأضافت أنه تستخدم مضادات الميكروبات أيضًا للوقاية من الأمراض المتوقعة في الحيوانات أو النباتات.
وتابعت؛ كانت الممارسة الشائعة في الماضي هي إضافة مضادات الميكروبات بتركيزات منخفضة إلى أعلاف الحيوانات لتحفيز النمو والإنتاج، وقد تم تثبيط هذه الممارسة، ولكنها لا تزال تحدث في بعض المناطق.

وأضافت استشارى منظمة الفاو؛ تختلف تقديرات إجمالي الاستخدام العالمي السنوي لمضادات الميكروبات في الزراعة بشكل كبير، ويرجع ذلك إلى ضعف الضوابط في العديد من البلدان 89 دولة فقط لديها أنظمة لجمع البيانات حول استخدام مضادات الميكروبات في الحيوانات.

وقالت إن عددا قليلا جدًا من البلدان يسجل استخدام مضادات الميكروبات في الزراعة النباتية. ومع توقع نمو الطلب على المنتجات الغذائية ذات المصدر الحيواني بشكل متزايد خلال العقود المقبلة، فمن المتوقع أيضًا أن يرتفع الطلب على استخدام مضادات الميكروبات في الزراعة، ما لم يتم تعديل ممارسات الإنتاج لتقليل الحاجة إليها.