رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صعوبة في إنقاذ الأرواح داخل مستشفيات غزة.. "الموت والدفن ينتظرهم"

مستشفيات غزة
مستشفيات غزة

في غضون دقائق من الهجوم الإسرائيلي في 31 أكتوبر على مخيم جباليا للاجئين في غزة، بدأ الضحايا يتدفقون على المستشفى الإندونيسي الذي يقع على بعد ميل واحد.

ويقول الدكتور مروان سلطان، المدير الطبي للمستشفى، إن أغلب المصابين والقتلى هم من النساء والأطفال. 

وقال "سلطان"- بعد أربع ساعات من الهجوم-، إن بعضهم أصيب بحروق عميقة أو إصابات خطيرة في الرأس أو أطراف مفقودة. لا يوجد سوى 16 سريرًا للعناية المركزة في المستشفى، حيث كان الوقود ينخفض ​​بشكل خطير، مما يهدد حياة مرضاه، إذا انقطعت الكهرباء، كما يقول سلطان في مؤتمر صحفيّ: "سوف يموتون. سيموتون".

أطباء المستشفى الإندونيسي

 

تتدهور ظروف الرعاية الطبية في غزة في جميع أنحاء المنطقة المحاصرة، ويعمل الجراحون باستخدام المصابيح اليدوية وترشيد المياه، والتخدير، ووقود المولدات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية، وتوفير الكهرباء للحاضنات، ورعاية مرضى غسيل الكلى، كما يقول الأطباء والمنظمات الصحية.

المستشفى الإندونيسي

وتقول منظمة الصحة العالمية، إن ما يقرب من عشرين مستشفى لا تزال تعمل في غزة تستوعب مرضى المستشفيات الـ 12 التي أغلقت أبوابها بسبب نقص الإمدادات والقصف المستمر.

طوفان الأقصى

بعد هجوم مباغت نظمه المقاومة الفلسطينية سُمّي بـ"طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر، التي أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل وبدء الحرب، بدأ الجيش الإسرائيلي حملة قصف واسعة النطاق.

وفي 13 أكتوبر ، أمرت المدنيين بمغادرة الجزء الشمالي من القطاع إلى الجنوب، وفي 27 أكتوبر أرسلت قوات برية ومركبات مدرعة. وقد ردت المقاومة بالقتال فوق وتحت الأرض، من خلال شبكة من الأنفاق الخرسانية الممتدة لمئات الأميال.

 

وقد طُلب من نحو عشرين مستشفى إخلاءها إلى الجنوب، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، التي تقول إن القيام بذلك من شأنه أن يعرض حياة المرضى للخطر، وعندما اتصل مسؤولون حكوميون إسرائيليون بمستشفى العودة وطلبوا من مديره إجلاء الموظفين والمرضى، قال: "رفضت بالطبع". "أين يمكنني التعامل مع مرضاي؟".

طوفان الأقصى

 

غارة جوية إسرائيلية تستهدف مستشفى السرطان

ويخشى الأطباء أن تتعرض منشآتهم للقصف، ففي 30 أكتوبر، دمرت غارة جوية إسرائيلية جزءا من مستشفى السرطان الوحيد في غزة، وهو مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية.

 

وفي الأول من نوفمبر، قالت منظمة الصحة العالمية إن المستشفى أُغلق. وبرّرت القوات الغاشمة استهداف سيارة إسعاف عند مدخل مستشفى الشفاء في مدينة غزة، بأنها كانت تستخدم من جانب خلية إرهابية تابعة لحماس، غير أنّ مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم أكد أنه "يشعر بصدمة عميقة".