رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بجامعة القدس: يجب على العرب المطالبة بالتحقيق فى المفاعل النووى الإسرائيلى

الدكتور أيمن الرقب
الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس

علق الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، على تصريحات وزير إسرائيلي من اليمين المتطرف، حول إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة.

وقال "الرقب" في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، هذا ليس غريبًا على هؤلاء المتطرفين في حكومة بنيامين نتنياهو، فهذه هي الرؤية تجاه الشعب الفلسطيني، ومن بين الجمعيات اليهودية التي يقودها بن غفير والجمعيات الصهيونية الدينية التي يقودها سموريتش، خرجت تصريحات سابقة من عضو الكنيست فوجل، من جمعية الصهيونية الدينية، حيث تحدثت عن عدم وجود أبرياء في غزة، وأن جميع من هم في غزة يعتبرون هدفًا للاحتلال الإسرائيلي والقتل بموجب الشرع. 

وأضاف "الرقب" أن نتنياهو تحدث أيضًا سابقًا عن الخطة المسماة "خطة الحشم" أمام الفلسطينيين، حيث أعطيت لهم ثلاث خيارات إما الرحيل عن فلسطين، أو العيش في دولة يهودية أو القتل.

وأكد "الرقب"، أن هذه هي الرؤية لهؤلاء المتطرفين الذين يحكمون الآن في دولة الاحتلال، وعندما يتحدث نتنياهو يُذكِّر أحيانًا بالنزاع الديني عن طريق الحديث عن قوة إسرائيل، وكان نتنياهو يُشير في حديثه إلى استخدام القنبلة النووية ضد الشعب الفلسطيني، مما يدل على وحشية هذا الاحتلال ويُضع وصمةٌ عارٍ على جبين كل من يدافع عن هذا الاحتلال، سواء في الولايات المتحدة الأمريكية أو في أوروبا أو بين حلفائهم الآخرين، الذين صمتوا إزاء هذا الاحتلال.

وشدد "الرقب" على أن هذه رؤية واضحة بأنهم يريدون قتل وتصفية الشعب الفلسطيني بأكمله، هذه هي رؤيتهم للصراع بشكل كامل، ونعتقد أن هذا يمثل حالة واضحة لكل من لا يزال لديه أمل في تغيير هذا الوضع. 

يجب تشكيل لجنة تحقيق في المفاعل النووي الإسرائيلي

وأوضح "الرقب" أن هذا أيضًا اعتراف بقنبلة نووية للاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي يجب على العرب أن يطالبوا الآن بتشكيل لجنة تحقيق في المفاعل النووي الإسرائيلي، كما حاول بصدق رئيس جامعة الدول العربية الأسبق السفير عمرو موسى. 

وتابع "الرقب": "بالتالي، أعتقد أن الأمور أصبحت أكثر وضوحًا، ويمكننا الحديث بشكل أساسي في هذا الأمر، وإلا فإن هذه التصريحات ستمر مرور الكرام دون محاسبة، ويجب أيضًا الضغط في هذا الشأن؛ لأن ما تعرضت له غزة حتى الآن 26 ألف طن من القنابل المتفجرة، أي أكثر من وزن قنبلة نووية، يحتاج بالتأكيد إلى جهد كبير".

وأشار "الرقب" إلى أن هذه الملفات يمكن للعرب والفلسطينيين أن يستخدموها في المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة هؤلاء القتلة.