رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قمة الرياض.. آمال وطموحات عربية وإحباط وتخوف فلسطيني (خاص)

غزة
غزة

ترقب عربي للقمة العربية الطارئة التي تعقد في الرياض بخصوص غزة في الحادي عشر من نوفمبر المقبل، والتي جاءت على خلفية طلبا رسميا من كل دولة فلسطين والمملكة العربية السعودية لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة برئاسة المملكة العربية السعودية.

ووفقا لمراقبين، فإن القمة الطارئة سوف تتبنى موقفا رافضا الدعوات الإسرائيلية لنزوح الفلسطينيين سواء داخليا "من شمال قطاع غزة إلى جنوبه"، أو إلى دول مجاورة، كمصر والأردن.

وفي المقابل يعتقد بعض الأطراف أن القمة تعقد متأخرة بعدما تعقدت الأوضاع في غزة، فيما يرى البعض الأخر أن التوقيت مرتبط بسعي الدول العربية خلال الفترة الماضية إلى إنشاء قاعدة دبلوماسية بالتواصل المباشر مع الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة في الصراع، لكي تحدد القمة ما يجب أن يخرج عنه اجتماع القادة العرب.

صياغة قرار عربي للضغط على إسرائيل

اعتبر الدكتور طارق فهمي، خبير العلاقات الدولية، انعقاد اي قمة سواء إقليمية أو دولية بخصوص القضية الفلسطينية، في هذا التوقيت، من شأنه خدمة المسار الفلسطيني، ويكون إداة ضغط لتصحيح مسار الأوضاع في غزة.

وأضاف فهمي في تصريحات لـ"الدستور": "لكن بطبيعة الحال، فأننا نحتاج لتوحيد الجهود العربية في هذا التوقيت، فمن المهم توصيل رسالة إلى القوى الدولية، ولاسيما الولايات المتحدة، مفادها أن موقف الدول العربية تجاه فلسطين موحدًا".

وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للقمة سيكون الخروج بموقف موحد يدعو المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، مردفًا: "وسيكون هناك بناء استحقاق سياسي هو الأهم في هذا الوقت، على خلفية الهدف السالف ذكره".

القمة العربية في الرياض ستكون رسالة قوية للمجتمع الدولي

وأردف: "الجامعة العربية والقوى الرئيسية الفعالة مثل مصر والسعودية والأردن، قادرة بطبيعة الحال على طرح رؤية كبيرة في جدول الأعمال، عبر التركيز على وقف إطلاق نار، وبناء استحقاق وإعادة القضية الفلسطينية للوجهة الدولية مرة أخرى".

واختتم: "وبالتالي القمة إذا نجحت في هذا، تعتبر رسالة مهمة للعالم، ولاسيما بعد اختلاف العرب مع أمريكا ومع وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، في تفاصيل كثيرة"، مستطردًا: "لكن في كل الأحوال أنا أعتقد أن هناك فرصة ذهبية لصياغة علاقات عربية أمريكية، بل علاقات مع المجتمع الدولي كافة، في حال نجاح هذه القمة".

انتقادات  فلسطينية للتوقيت

على صعيد آخر، قال الدكتور راضي حماد، السياسي الفلسطيني، إن هناك تاريخ طويل من انعقاد القمم العربية سواء العادية أو الطارئة، ولكن كل النتائج، كانت تثبت فشل الجامعة في التعامل مع المشاريع الصهيونية ووحشيتها وأعمالها العدوانية.

وانتقد حماد خلال تصريحات مع الدستور، انعقاد القمة بعد قرابة الشهر الكامل على المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة، متسائلا: "هل يعقل بعد ما يقارب الشهر من إبادة وتشريد المدنيين الفلسطينيين في غزة، أن تعقد قمة عربية طارئة".

وتابع: "ما الذي سوف تتمخض عنه هذه القمة بعد كل هذه المجازر، بما فيها من تجاوز للقوانين الدولية والانسانية، سوى دعوة لوقف إطلاق النار، والتنديد بقتل الشعب الفلسطيني والشجب والاستنكار والمطالبة بتحقيق دولي ضد الجرائم الصهيونية".

واعتبر السياسي الفلسطيني، أن الإجراءات الفعلية كانت يجب أن تكون بالمقاطعة وطرد السفراء من الدول العربية والضغط على الحكومات العالمية لوقف هذا العدوان، ومطالبة المجتمع الدولي بوقف دعمه من اليوم الاول لهذه العمليات الاجرامية".