طارق فهمى يكشف لـ"الدستور" ازدواجية تعامل الغرب تجاه الحرب فى غزة
قال طارق فهمي، أستاذ العلاقات السياسية الدولية، إن هناك العديد من الازدواجية في التعامل مع القضية الفلسطينية والقضايا العربية عمومًا، وسبق أن ذلك حدث في أزمة ليبيا والأزمة السورية وتناقضات الملف الإيراني الأمريكي.
انتقادات ضد القضية الفلسطينية
وأضاف فهمي في تصريحات لـ"الدستور"، أن هناك انتقادات كبيرة مع تأييد بوتين للحرب على الجانب الإسرائيلي قطاع غزة، ولكن هناك علاقة وثيقة بين روسيا وحماس، ربما تدفع بوتين لمسارات مصالحة، واستقبلت موسكو من قبل لقاءات لفتح وحماس وعدد من الجبهات والجبهة الديمقراطية الشعبية، وبالتالي روسيا حاضرة في الملف وقدمت مشروعًا لم يلق قبولًا من مجلس الأمن، وتم انتقاده بصورة كبيرة.
وتابع: في تقديري أنه ستستمر ازدواجية المعايير، كما أن الانتقادات العربية لبوتين تأتي في إطار دعمه لموقف حماس وبطبيعته الثنائية الجهنمية في إطار الاستقطابات وعالم متعدد الأقطاب.
وأوضح: أعتقد أن هذا هو التناقض، ولكن لا يمكن المقارنة بين ما يجري في أوكرانيا وما يجري في غزة، لأن هنا الأمر مختلف، حيث إن القضية تتجاوز غزة ومستقبلها ووضعها، لكن مرتبط بالعقوبات التي ستفرض على الأطراف المختلفة، وهنا لن نتحدث عن إسرائيل بل نتحدث عن التفاعلات الجارية في الإقليم.
غابة سياسية كبيرة
فيما أشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن مجلس الأمن يعد في الداخل غابة كبيرة لا يمكن الوقوف أمامها والفشل في أي قرار نتيجة للتناقضات الكبيرة، كما أن المشروع العربي في مجلس الأمن في الجمعية العامة لم ينجح.
وتابع أن الدول الأوروبية رفضت استقبال اللاجئين وتطالب مصر باستضافتهم؛ لأن هذا أمر طبيعي، لرفضهم لفكرة النازحين، وبالتالي هناك أزمة كبيرة ورفضت التعامل مع هذا الأمر.
