رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما وراء مجازر إسرائيل فى مستشفيات غزة.. ازدواجية معايير غربية ومحاولة جديدة للتهجير

جريدة الدستور

استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، محيط ومدخل مستشفيات الشفاء والإندونيسي والقدس داخل قطاع غزة، ما أدى لسقوط العشرات من الشهداء والمصابين من المدنيين العزل.


تصعيد واسع من جيش الاحتلال في ارتكاب المجازر، يضاف لعشرات المجازر التي ارتكبها على سكان قطاع غزة المدنيين منذ بداية الصراع الحالي في 7 أكتوبر الماضي. 

 


يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم حرب الإبادة والعقاب جماعي بحق المدنيين في غزة، بعد فشله في تحقيق أي أهداف عسكرية، معتقدًا أنه سيفلت من العقاب.


يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه أمريكا ودول الغرب التعامل بـ"ازدواجية"، فحديث المسئولين الأوروبيين حول حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها يتصاعد، في نفس الوقت يدعون لحماية المدنيين، متجاهلين المجازر المستمرة بحق المدنيين.


هدف إسرائيل معروف، فهي تسعى لتفريغ منطقة شمال غزة بالكامل ودفع السكان للنزوح لجنوب غزة وتركز على المستشفيات التي تأوي عشرات الآلاف من المصابين والنازحين. 


يأتي ذلك بينما تواصل مصر عملية استقبال الجرحى الفلسطينيين وعبورهم من معبر رفح للعلاج، ويتم ترتيب الأمر مع عدة أطراف منها الصليب الأحمر والسلطات المصرية وحتى الطرف الأمريكي لضمان وجود مسار آمن لسيارات الإسعاف.


ووافق مجلس النواب الأمريكي، الخميس، على خطة الجمهوريين لتقديم مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار لإسرائيل، وخفض تمويل دائرة الإيرادات الداخلية، على الرغم من إصرار الديمقراطيين على أنه ليس لها مستقبل في مجلس الشيوخ ووعد البيت الأبيض باستخدام حق النقض (الفيتو).


تمت الموافقة على هذا الإجراء بأغلبية 226 صوتًا مقابل 196 صوتًا، وذلك على أساس حزبي إلى حد كبير، وهو تحول من الدعم النموذجي القوي من الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونجرس لتقديم المساعدة لإسرائيل. وصوت 12 ديمقراطيًا مع 214 جمهوريًا لصالح مشروع القانون، وانضم اثنان من الجمهوريين إلى 194 ديمقراطيًا في الاعتراض.


وكان مشروع القانون أول إجراء تشريعي كبير في عهد رئيس مجلس النواب الجمهوري الجديد المؤيد لإسرائيل مايك جونسون.


ويأتي ذلك في الوقت الذي قتلت فيه إسرائيل أكثر من 9000 فلسطيني في غزة، من بينهم 3826 طفلًا، معظمهم باستخدام الأسلحة الأمريكية.


وقد وقعت مجازر في مختلف أنحاء قطاع غزة، وكان آخرها القصف الإسرائيلي لمخيم للاجئين والمستشفيات.


وفي كل حرب ترتكب إسرائيل المجازر، ولقد بدأت بالقتل الجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين في عام 1948، واستمرت طوال أكثر من نصف قرن من الاحتلال العسكري، والهجمات العسكرية المتكررة على غزة، والتصريحات الإسرائيلية الرسمية التي تعبر علنًا عن دعمها للقضاء على الفلسطينيين.