رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقص العمالة فى ألمانيا يدفع الشركات للاستعانة بالجيش طلبًا للأيدى العاملة

الجيش الألماني
الجيش الألماني

تنتهي خدمة نحو 20 ألف جندي سنويًا بـ الجيش الألماني، يمثل هذا العدد مصدرًا مهمًا للعمالة يستحق الاستعانة به، وهو ما أصبحت الشركات المحلية والدولية تدركه بشكل متزايد.

4500 عملية تعاون بين الجيش الألماني والشركات

ويوجد الآن أكثر من 4500 عملية تعاون بين الجيش والشركات، ومن بينها أمازون وشركة السيارات الأمريكية تسلا، التي افتتحت مصنعًا لإنتاج السيارات الكهربائية على مشارف برلين العام الماضي، إلى جانب سلسلة متاجر بيع المواد الغذائية الألمانية "ريفه".

وانضمت أيضًا إلى هذا الاتجاه الشرطة الألمانية، وشركة "دويتش بان" الألمانية التي تشغل خطوط السكك الحديدية، وهيئة البريد الألمانية، حيث تقوم بالاستعانة بالمجندين السابقين.

وغالبًا ما يترك الجنود القوات المسلحة، بعد أن يستفيدوا من فرص التعليم الشامل التي تتيحها، وتثمن الشركات أن كثيرًا منهم، خاصة الضباط وضباط الصف، شغلوا مواقع قيادية في بداية حياتهم المهنية المبكرة، حيث تعهد إليهم في الغالب مسئوليات الإشراف على الأفراد ومعدات تبلغ قيمتها الملايين، وفقًا لما تقوله متحدثة باسم شركة "دويتش بان".

سوق العمل الألمانية

وتضيف المتحدثة بأنه في عام 2023 وحده، تطلعت "دويتش بان" لتوظيف أكثر من 25 ألف موظف جديد، ولتحقيق هذا الهدف كان يتعين على الشركة أن تستنزف إمكانات سوق العمل بكامله.

ولم يكن هذا بالمهمة السهلة، لأن الوضع في سوق العمل الألمانية أصبح من منظور أرباب العمل محدودًا للغاية.

وذكر تقرير أصدره مؤخرًا معهد أبحاث التوظيف بألمانيا، أن ما يسمى بالتوتر في سوق العمل، والذي يصف نسبة الوظائف الخالية مقابل الباحثين عن عمل، سجل أعلى مستوى له على الإطلاق، الأمر الذي دفع الشركات في الغالب إلى توسيع مجال بحثها عن العمالة الماهرة، مستخدمة عدة أساليب مختلفة.

وقالت متحدثة إنه خلال الأعوام الأخيرة، تمكن ما نسبته 94% من الجنود الذين انتهت خدمتهم في الجيش من العثور على وظيفة في سوق العمل المدني، خلال العام الأول من انتهاء خدمتهم.

المستشار الألماني أولاف شولتس

ويذكر أنه يواصل المستشار الألماني أولاف شولتس جولته الإفريقية بزيارة مدينة لاجوس الساحلية النيجيرية، لإجراء محادثات حول التعاون الاقتصادي والهجرة.

وإلى جانب المشاركة في منتدى اقتصادي يعتزم شولتس زيارة مركز للهجرة في المدينة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة، والذي تم تأسيسه لدعم الأشخاص العائدين إلى نيجيريا من ألمانيا في العثور على وظائف.