رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لوح بها "أبو عبيدة".. ما لعنة العقد الثامن لليهود؟

أبو عبيدة
أبو عبيدة

لعنة العقد الثامن أكثر الأمور التي تشغل المسلمين والمهتمين بالصراع العربي الإسرائيلي في الأيام الأخيرة، بسبب الحرب على غزة، والتي شنها الاحتلال الغاشم على القطاع في السابع من أكتوبر، واستهدف كل المناطق في الشمال والجنوب، وقتل الآلاف وأكثرهم من النساء والأطفال، لذا ينتظر أصحاب القلوب والضمائر الحية الخلاص من الاحتلال وسقوط الصهاينة، وأكثر ما يروج عن تلك الفكرة هو لعنة العقد الثامن.

لعنة العقد الثامن لليهود

يذكر أن أبو عبيدة، المتحدث باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، تحدث عنها في خطابه الأخير، لذا أصبحت في مقدمة الموضوعات البحثية عبر محرك البحث جوجل، وسبق أن تحدث بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، عن لعنة العقد الثامن في العام الماضي خلال احتفالية الذكرى الـ80 للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، حيث أعرب عن مخاوفه من زوال إسرائيل، جاءت لعنة العقد الثامن بعد انتهاء مملكة الحشمونائيم.

ما هي اللعنة التي تُعرف بـ"لعنة العقد الثامن" عند اليهود؟

تُعرف لعنة العقد الثامن عند اليهود بأنها نهاية احتلالهم فلسطين على يد الرومان، حيث استمرت مملكة الحشمونائيم لمدة 77 عامًا وانتهت بعد غزو الإمبراطورية الرومانية لها.

وبدءًا من طوفان الأقصى، بدأ الكثير من الإسرائيليين يشعرون بالقلق من اقتراب نهاية احتلالهم فلسطين، وذلك بسبب قصة "لعنة العقد الثامن"، حيث يقترب عمر الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين من عمر تاريخ مملكة الحشمونائيم.

ماذا قال اليهود عن لعنة العقد الثامن؟

في السنوات الأخيرة، أعرب العديد من السياسيين والكتاب الصهاينة عن قلقهم بشأن مستقبل إسرائيل واستمراريتها. 

وفي العام الماضي، أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك عن مخاوفه من لعنة العقد الثامن، التي ترتبط بزوال إسرائيل الوشيك، والتي قد تحدث قبل الذكرى الثمانين لقيامها. 

واستشهد بتاريخ اليهود، الذي يؤكد أنه لم يكن لليهود دولة لأكثر من 80 عامًا إلا في فترتين استثنائيتين بدأتا بالتفكك خلال عقدٍ ثامن. 

دولة إسرائيل.. هي ثالث تجربة تهدد بلعنة العقد الثامن

وأشار باراك إلى أن التجربة الحالية للدولة اليهودية الصهيونية هي الثالثة، وهي الآن في عقدها الثامن، وأنه يخشى أن تحل عليها لعنة العقد الثامن كما حلت على سابقاتها. 

وفي مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، قال باراك: "على مر التاريخ اليهودي، لم يكن لليهود دولة لأكثر من 80 عامًا إلا خلال فترتين: فترة الملك داود وفترة الحشمونيم، وكلاهما تميزت بداية تفككها في العقد الثامن".