رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما هو موقف نجيب محفوظ من القضية الفلسطينية؟

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

"في الحقيقة إنني تمنيت أن أكتب رواية عن فلسطين كثيرًا.. كما تمنيت أيضًا الكتابة عن الريف المصري، ولكن لسوء الحظ لم أستطع أن أحقق أيا من الأمنيتين، لأنني لم أعش في الريف كما أنني لم أعش في فلسطين" هكذا قال الأديب نجيب محفوظ، في حوار بمجلة "الأفق الجديد" في مارس 1966، فطوال مسيرته الأدبية لم يكتب أديب نوبل عن فلسطين، رغم أنه كان يتمنى ذلك، إلا أنه لم يحدث مثلما تمنى أن يكتب عن الريف.

نجيب محفوظ وسر عدم كتابته عن فلسطين

وفي حوار آخر له بمجلة "الحوادث" عام 1988 كشف عن سبب عدم كتابته رواية عن فلسطين، قائلاً: الحقيقة أن الفن الروائي لا يستطيع أن يكتب خارج دائرة تجربته، إنه ليس كالشعر، الشعر مجرد، إذ يمكنك أن تكتب قصيدة عن أي "حاجة" ما دمت تعبر عن عاطفتك الخاصة، لكن عندما تأتي لكتابة رواية، إذا كنت لا تعرف "حاجات" في حاشية الفن وليس في صميمه، فإنك لا تستطيع أن تكتب هذه الرواية؛ الشارع، الإنسان، اللباس، الغذاء، العلاقات اليومية، تجسد الرواية.

وتابع: “أما أن يكتب الروائي عن بلد لم يره، فأمر مستحيل يمكن أن أكتب عن بلد خيالي، عندها لن يحاسبني أحد، لكن لو كتبت عن فلسطين ”هتطلع مصر مش فلسطين"، كل العرب الذين كتبوا عن بلاد خارج بلادهم كانوا سيّاحين، الربيعي له رواية عن جميع البلاد العربية لأنه "فات" فيها. همنغواي كتب عن غير أميركا لأنه زارها وعرفها، وهكذا".

نجيب محفوظ والقضية الفلسطينية 

ويضيف: “لكن أنا أكتب عن فلسطين في ناحية أخرى، وذلك عندما أكتب عن العدل والظلم فجوهر القضية الفلسطينية هو صراع بين عدل وظلم.. ولقد حييت الثورة الفلسطينية مرارا، ويخطئ من يظن أن لي موقفا آخر من القضية الفلسطينية”.

أما عن دور العرب ودعمهم لهذه الانتفاضة، فقال محفوظ إنه يجب عليهم دعمها بكل الطرق والسبل حتى تحقق هدفها النهائي وهو الدولة الفلسطينية المستقلة، وذكر موقفه من أشكال العنصرية التي تمارسها إسرائيل، قائلا إنه ضد ممارسات إسرائيل ويجب مقاومتها والتصدي لها.