رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نجيب محفوظ "الفائز الوحيد".. أدباء عرب سبق وترشحوا لـ"نوبل"

جائزة نوبل
جائزة نوبل

منذ عام 1901 تقدم جائزة نوبل في الأدب سنويا لكاتب قدم خدمة كبيرة للإنسانية من خلال عمل أدبي و"أظهر مثالية قوية" حسب وصف ألفريد نوبل في وصية المؤسسة لهذه الجائزة، إلا أنه لم يحصل عليها من العرب سوى الكاتب نجيب محفوظ المعروف بـ"أديب نوبل".

وشددت الأكاديمية السويدية فى حيثياتها على أن محفوظ ثابر على الكتابة طوال نصف قرن ومازال وهو فى السابعة والسبعين من عمره ناشطا لايكل ولايمل، وورد في البيان الصادر عن مكتب أمين السر الدائم للأكاديمية السويدية يوم الثالث عشر من أكتوبر عام 1988 ليعلن منح جائزة نوبل للآداب لنجيب محفوظ.

وأضاف البيان أن إنجاز نجيب محفوظ العظيم والحاسم يكمن فى إبداعه على مضمار الروايات والقصص القصيرة وكان انتاجه يعنى ازدهارا قويا للرواية كنوع أدبي كما أسهم فى تطور اللغة الأدبية فى الأوساط الثقافية على امتداد العالم الناطق بالعربية.

أدباء عرب ترشحوا لـ"نوبل"
وهناك عدد من الأدباء العرب اقتربوا من أديب نوبل كالكاتب الليبي إبراهيم الكوني، والشاعر والمفكر أدونيس الذي كثيرا ما ترشح للحصول على جائزة نوبل، على الرغم من المكانة الكبيرة التي يحظى بها فى العالم العربي والأجنبي.

وهناك أدباء عرب آخرين سبق وترشحوا أيضا للجائزة، ومن بينهم عميد الأدب العربي طه حسين الذي ترشح أكثر من مرة، وأبرزها في أواخر الأربعينات الماضية، وكان حينها أول مرشح عربى رسمى فى تاريخ الجائزة، بحسب ما ذكره الكاتب محمد سلماوى فى كتابه "يوما أو بعض يوم" لكن ترشيحه جاء فى سنة 1949، بعد عام واحد من حرب اغتصاب فلسطين، ووصل التنافس وصل إلى أشده، آنذاك، بين طه حسين وبين الروائى الأمريكي وليم فوكنر، وبدا أن الأديب العربى قد يتفوق على منافسه فى التصويت، وعندئذ تقرر عدم منح الجائزة فى ذلك العام بحجة أنه لا يوجد بين المرشحين من تنطبق عليه شروطها، وهو ما لم يحدث من قبل. ومع هذا، جرى الإعلان عن فوز فوكنر على أن يتسلمها فى العام التالى؛ بحسب "سلماوي".

كما تم ترشيح الأديب توفيق الحكيم أيضا من قبل الرئيس السادات فى سبعينيات القرن الماضى، وذلك بعدما تلقى الدكتور عطية عامر، الأستاذ بجامعة استكهولم، خطابا من الأكاديمية السويدية عام 1978 بترشيح أديب عربى للجائزة، حيث جاء عامر إلى كلية الآداب فى جامعة القاهرة، والتقى بالدكتور عبد العزيز الأهوانى والدكتور حسين نصار فى محاضرة كانت تحضرها السيدة الأولى لمصر فى السبعينيات، جيهان السادات، وذكر له حكاية الأكاديمية السويدية، فكان رأى نصار أن يرشح توفيق الحكيم، يقول عامر أن هذا اللقاء كان تحت مرأى ومسمع جيهان السادات.

وبحسب الأديب أنيس منصور في أحد حواراته؛ فإن جمعيات أدبية مصرية وغير مصرية رشحته لجائزة نوبل، إلا أنه لم يفز، ويقول عن هذا الأمر: ولم يكن من رأيى هذا الترشيح، فمن المؤكد ألا يحصل عليها مصرى أو عربى قبل عشرين سنة، ولكن لم أعترض. وإن كنت أعرف النتيجة مقدما.

ترشح أيضا الكاتب يوسف إدريس ٣ مرات، إلا أنه لم يحصل على الجائزة، وفوجئ بحصول الأديب الراحل نجيب محفوظ عليها.

جائزة نوبل في الأدب
تفتح الجائزة، الأعرق والأكثر إعلامية وشهرة في العالم، للفائز بها أبواب العالم وتسلط الضوء على المؤلف وعمله، ما يتيح له ترويجا على نطاق عالمي واعترافا دوليا.

ويحصل الفائز بجائزة نوبل على قلادة ذهبية، وشهادة تحمل اسمه، ومبلغ من المال، ويعتمد مقدار المال الممنوح للفائز على الإيرادات التي جمعتها مؤسسة نوبل في ذات العام، إذا حصل أكثر من مرشح على جائزة نوبل، تُوزع المكافأة المالية على الفائزين بالتساوي فيما بينهم، أو يحصل أحد المرشحين على نصف الجائزة ويقتسم الفائزان الآخران النصف الآخر.