الأرشمندريت إسحق يستقبل البابا ثيؤدوروس في مدرسة "القديس أثناسيوس الكبير"

استقبل الأرشمندريت إسحق، مدير مدرسة "القديس أثناسيوس الكبير" البطريركية الجُديد للطلبة الأفارقة، بابا والبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا صاحب الغبطة ثيودورس الثاني،  بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2023-2024.

وقال مدير المدرسة في كلمة الترحيب: يا قداسة البابا هؤلاء الشباب الطامحون، هنا في وسط مقر البطريركية، حيث ينبض قلب العمل التنسيقي للرسالة، سيكتسبون المعرفة الضرورية الصريحة والضمنية، والتي تتعلق بالكلمة المكتوبة والمنطوقة، والتعمق في المعرفة. في كلمة الله وفي كتابات آباء كنيستنا وغير المعلن عنها، مع الخبرة المكتسبة في الأعمال الطقسية.

الشروط في المدرسة

وتابع: "الشرط الأساسي هو أن يتعلموا اللغة اليونانية. ليس بمعنى الاضطرابات الوطنية والغطرسة أو الغزو الاستعماري، لإذلال وإلغاء ثقافة وعادات وأخلاق كل قبيلة وبلد في القارة الأفريقية، من جانب بطريركية الإسكندرية الأرثوذكسية للروم الأرثوذكس، لكن لأن اللغة اليونانية تمكننا من تفسير كيان الله ومشيئته. 

وأضاف: “هكذا تم وضع العقائد والقواعد التي يتألف منها دستور الإيمان المسيحي، ليس بمعنى النظام الثيوقراطي، بل بمعنى حقيقة تكمن في علاقة الله بالإنسان، المتعلقة بإعلان الله للإنسان”.

وأكمل: "كان الآباء قادرين على تفسير هذا "الكائن"، لأنهم كانوا على دراية بالتعليم والكتابة اليونانية".

إن محدودية المفاهيم أدت إلى عدم قدرة بعض العلماء، الذين لا يستهان بهم في معرفتهم، على تفسير وفهم أسرار الله، وبالتالي الابتعاد عن حقيقة الإنجيل والكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية.

لقد عرف الآباء العظماء كيف يفسرون ويخترقون كل كلمة، ومستشعر، ونقطة ونقطة من كلمة الله، مستنيرين بالروح القدس، وكانوا قادرين على شرح أشياء الله التي لا يمكن التعبير عنها وجعلتها واضحة. كل شيء واضح الآن. أي شخص يريد تقديم شيء جديد، من المرجح أن يحدث ضجيجًا أكثر من الاستفادة.

هؤلاء الطلاب القادمون إلى مركز كنيسة الإسكندرية مدعوون لدراسة وفهم تعليم الآب من خلال التعليم اليوناني، في حدود قدراتهم. ولهذا السبب من الضروري التساهل من جانب المعلمين. وتطعيم تعليمنا في تعليمهم، بإرشاد ربنا "تلمذوا الأمم دائمًا".