تقرير أمريكى: الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى دخل منطقة المجهول
تفاقمت الأزمة الإنسانية في غزة اليوم الخميس، مع استمرار الطائرات الإسرائيلية في قصف القطاع المكتظ بالسكان ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية مؤخرًا، في حين شكّلت الحكومة الإسرائيلية حكومة حرب طوارئ وأمرت المستشفيات بالاستعداد لتصعيد متوقع للعنف.
طوفان الأقصى
وأفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية بأن الصراع المستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين دخل إلى منطقة مجهولة هذا الأسبوع بعد أن تعرضت إسرائيل لأسوأ هجوم منذ سنوات.
وتابعت أن إسرائيل كثّفت هجومها على غزة في أعقاب عملية طوفان الأقصى للمقاومة الفلسطينية، ومنذ ذلك الحين قُتل ما لا يقل عن 1200 شخص في غزة، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، بما في ذلك مئات النساء والأطفال.
وأضافت أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن إصابة وتشريد عشرات الآلاف من الفلسطينيين، ما أدى إلى تدمير المباني وتحويل شوارع بأكملها إلى أنقاض ومحاصرة السكان، وفرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على القطاع الذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة، بما في ذلك وقف إمدادات الكهرباء والغذاء والمياه والوقود.
ونزح أكثر من 330 ألف شخص في غزة، بحسب بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية (أوتشا) في وقت مبكر من يوم الخميس.
وقال رئيس سلطة الكهرباء في غزة جلال إسماعيل، إن محطة الكهرباء الوحيدة في غزة توقفت عن العمل يوم الأربعاء بعد نفاد الوقود.
وحذرت وزارة الصحة الفلسطينية من أنه من المتوقع أن ينفد الوقود في المستشفيات يوم الخميس، مما سيؤدي إلى أوضاع كارثية.
سيناريوهات التصعيد الهائلة
وأفادت الشبكة بأنه ردًا على طوفان الأقصى، حشدت إسرائيل نحو 300 ألف جندي احتياطي بالقرب من حدود غزة، وفقًا لجيش الدفاع الإسرائيلي، وهي تعبئة ضخمة بالنظر إلى عدد سكان البلاد البالغ 9 ملايين نسمة.
وتابعت أنه منذ صباح اليوم الخميس، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يواصل ضربات واسعة النطاق على أهداف تابعة لـ"حماس" في قطاع غزة، مع تزايد التكهنات بتوغل بري محتمل في غزة.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس: "أعدادهم 300 ألف في ألوية مختلفة، لقد أرسلنا قوات المشاة والجنود المدرعة وسلاح المدفعية والعديد من الجنود الآخرين من الاحتياط"، مضيفًا: "إنهم الآن قريبون من قطاع غزة، ويستعدون لتنفيذ المهمة التي تم تكليفهم بها".
