رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقارير عالمية: غزة فى حالة خراب.. والفلسطينيون فى حصار مستمر منذ 16 عامًا

غزة
غزة

سلطت تقارير عالمية اليوم الخميس، الضوء على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة والحصار المفروض على سكان القطاع منذ سنوات وليس من أيام مضت.

الإندبندنت: غزة في حالة خراب 

وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن غزة في حالة خراب، وإن الفلسطينيين يعانون من حصار مستمر منذ 16 عامًا، بينما تستهدف قوات الاحتلال الجامعات والمساجد في أحدث صراع اندلع بين إسرائيل وفلسطين.

 وقالت الصحيفة إن غزة الآن في حالة خراب بينما تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها، ويواجه قطاع غزة، الذي وصفته جماعات حقوق الإنسان بأنه "أكبر سجن مفتوح في العالم"، أكبر أزمة إنسانية حتى الآن مع استمرار الغارات الجوية على سكانه المدنيين.

ومنذ بدء الصراع قبل 5 أيام، قُتل ما يقرب من 1000 شخص بسبب الغارات الجوية الانتقامية الإسرائيلية، في حين أصيب 5000 آخرون، وتضرر مئات الأطفال والأسر.

ومع إيقاف تشغيل آخر محطة للطاقة ووصول المستشفيات إلى طاقتها القصوى، أدى "الحصار الكامل" الأخير للقطاع إلى قطع جميع خطوط الكهرباء والمياه، وإمدادات الغذاء، دون أن يكون هناك طريق للهروب متاح للمواطنين اليائسين.

غزة في التاريخ 

وقالت الصحيفة: إنه في عام 1993، تم التوصل إلى اتفاق تاريخي بتوقيع اتفاقيات أوسلو، مع منح الفلسطينيين سيطرة محدودة في غزة والضفة الغربية مع إقامة دولتهم بعد خمس سنوات. ولم يحدث هذا أبدًا بسبب التوترات المستمرة، حيث تتهم إسرائيل الفلسطينيين بالتراجع عن الاتفاقيات الأمنية.

وفي مواجهة الضغوط الدولية، سحبت إسرائيل في النهاية حوالي 9000 مستوطن وعسكري إسرائيلي من القطاع في عام 2005، وتركته تحت حكم السلطة الفلسطينية المعترف بها دوليًا.

على الرغم من التأثير المدمر على المدنيين الفلسطينيين وإدانة الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان، فقد أبقت إسرائيل على الحصار ضروريًا لحماية مواطنيها من حماس.

وقد منع الحصار الإسرائيلي الأشخاص والبضائع من دخول القطاع أو الخروج منه بحرية، ويعاني الفلسطينيون في غزة من حصار مستمر منذ 16 عامًا.

وتمنع الحكومة الإسرائيلية الفلسطينيين من دخول غزة أو الخروج منها "إلا في حالات نادرة للغاية، والتي تشمل حالات طبية عاجلة تهدد الحياة وقائمة قصيرة جدًا من التجار"، وفقًا لمنظمة بتسيلم الإسرائيلية لحقوق الإنسان، ولا يخضع الإسرائيليون والمستوطنون اليهود والسياح لهذه القيود، ولهم الحرية في الدخول والخروج

وتعتبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الحصار غير قانوني وتقول إنه ينتهك اتفاقية جنيف، بينما تعتبر الأمم المتحدة ومختلف جماعات حقوق الإنسان أن قطاع غزة لا يزال تحت الاحتلال العسكري من قبل إسرائيل.

 الظروف المعيشية في غزة

 قالت الصحيفة: مع وجود أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في مساحة تبلغ حوالي 140 ميلًا مربعًا، تعد غزة "واحدة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم"، حيث تقل أعمار نصف سكانها عن 19 عامًا، وفي العام الماضي، أفادت منظمة إنقاذ الطفولة أن 80% من أطفال غزة يعانون من الاكتئاب.

وباعتبارها "سجنًا مفتوحًا" من قبل هيومن رايتس ووتش وتحده الجدران والأسيجة، ظلت الظروف في غزة صعبة منذ فترة طويلة حيث يعيش 95 بالمائة منهم دون إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة.

وتمتد 8 مخيمات للاجئين معترف بها في القطاع، حيث يكافح اقتصادها المنهك لخلق فرص عمل ويعتمد سكانها على المساعدات الدولية.

وفي حديثه لصحيفة الإندبندنت، قال الدكتور ناثانيال جورج، المحاضر في سياسة الشرق الأوسط في جامعة SOAS: إن الهجوم البري من إسرائيل سيكون "الأكبر والأكثر دموية والأكثر وحشية من بين جميع الهجمات التي حدثت قبل الآن"، وقال: "2.3 مليون شخص في مساحة 140 ميلًا مربعًا، وعليك أن تتخيل أن نصف سكان القطاع هم من الأطفال دون سن 18 عامًا".

الموت في كل مكان في غزة 

وقال موقع" first post" الهندي إن الحصار الإسرائيلي الكامل على غزة،  جعل الحياة شبه مستحيلة بالنسبة لشعبها، ومع إغلاق محطة توليد الكهرباء، فإن الوضع في المستشفيات سوف يتفاقم.

وقال التقرير: ان الموت بات في كل مكان في غزة لا سيما والسكان في غزة يعيشون في  وسط الغارات الجوية وانعدام الكهرباء.

وقال التقرير: إذا لم تكن الغارة الجوية الإسرائيلية سببًا في وفاة الفلسطينيين، فإن نقص الوقود والكهرباء هو الذي سيقتلهم، ففي نهاية المطاف، توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل بعد نفاد الوقود اللازم لتوليد الكهرباء يوم الأربعاء.

وقال رئيس سلطة الكهرباء في غزة، جلال إسماعيل، لشبكة CNN، إن غزة حاليًا بدون كهرباء، وأضاف: "هذا يهدد بإغراق القطاع في ظلام دامس، ويجعل من المستحيل مواصلة تقديم كافة الخدمات الحياتية الأساسية، التي تعتمد جميعها على الكهرباء، ولن يكون من الممكن تشغيلها جزئيًا بالمولدات الكهربائية في ظل منع وصول الوقود عن القطاع".

وتأتي هذه الخطوة بعد أن أمرت إسرائيل يوم الإثنين بفرض حصار كامل على غزة كجزء من ردها على هجمات حماس التي نفذت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وهذا يعني أن إسرائيل منعت إمدادات الغذاء والماء والوقود إلى المنطقة، مما أدى فعليًا إلى عزل السكان عن بقية العالم.

أزمة كهرباء 

وقال التقرير إن القطاع، الذي يسكنه 2.3 مليون نسمة، مما يجعله إحدى أكثر المناطق اكتظاظًا بالسكان في العالم، قد غرق الآن في الظلام مع انقطاع التيار الكهربائي. وعلى الرغم من أن سكان غزة يستخدمون مولدات الطاقة، إلا أن الوقود اللازم لهم آخذ في النفاد. وهذا يعني أنه لن يتبقى فيها سوى بضع ساعات من الكهرباء.

أزمة المستشفيات 

وقال التقرير يأتي هذا فيما تكافح المستشفيات بالفعل للتعامل مع تدفق المرضى بسبب القصف الإسرائيلي العنيف على المنطقة. اعتبارًا من اليوم الخامس من الحرب، تجاوز عدد القتلى في غزة حاجز الألف، مع ارتفاع العدد أكثر في الأيام التالية. كما أصيب نحو 5000 شخص آخرين وتم نقلهم إلى المستشفيات.

ومع ذلك، فإن العاملين في المجال الطبي في المستشفيات يشعرون بالقلق إزاء رعاية المرضى الذين لا يوجد لديهم أي كهرباء. وتقع وحدات العناية المركزة في قلب الأزمة، حيث يكافح آلاف المصابين من أجل البقاء على قيد الحياة. ويعتمد عدد كبير منهم على مولدات الأكسجين التي تعمل بالكهرباء للتنفس والبقاء على قيد الحياة.

وقال حسن خلف، المدير الطبي لمستشفى الوفاء في مدينة غزة في تصريحات صحفية: إن عمر المولدات لا يتجاوز الحد الأقصى بضعة أيام، وقد يكون قصيرًا ليوم أو يومين. وقال الطبيب إن هناك حوالي 1100 مريض يعتمدون على أجهزة غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة في غزة.