رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سياسيون فلسطينيون لـ"الدستور": مصر تحرص دائمًا على وقف أى عدوان صهيونى على شعبنا

غزة
غزة

أشاد عدد كبير من السياسيين الفلسطينيين بموقف مصر الداعم دائمًا للقضية الفلسطينية، مؤكدين أنها تعد من أقوى الأطراف التي لها علاقة مباشرة بالقضية الفلسطينية وتبذل العديد من المحاولات أملًا في وقف الدماء والقتل وإعادة الاستقرار للمنطقة.

 

ومن جهته قال بركات الفرا السفير الفلسطيني الأسبق لدى القاهرة، إن مصر دومًا حريصة على منع ووقف أي عدوان صهيوني على الشعب الفلسطيني بصفة عامة وعلى قطاع غزة بصفة خاصة.

 

بركات الفرا: مصر حريصة على وقف العدوان على غزة

وأضاف الفرا في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن القاهرة طالبت إسرائيل بوقف العدوان وضبط النفس حتى لا تراق مزيد من الدماء، وحتى لا يؤدي تطور عملية العنف وتطور الأحداث إلى ما لا تحمد عقباه.

وأشار إلى أن مصر منذ عام ١٩٤٨ وهي معنية بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، في كل الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة، وتجري اتصالات مكثفة لوقف العدوان وتفتح أبواب مستشفياتها أمام الجرحى والمصابين جراء العدوان، معقبًا: "تظل مصر هي السند للشعب الفلسطيني".

 

جهاد ملكة: مصر أقوى الأطراف المرتبطة بالقضية الفلسطينية

من جهته قال الدكتور جهاد ملكة، أستاذ العلاقات الدولية وباحث في الشئون السياسية لدى مركز التخطيط الفلسطيني، إنه من المعروف دائمًا أن أي جهود لوقف إطلاق النار، يكون لمصر دور فيها باعتبار أنها أقوى الأطراف التي لها علاقة مباشرة بالقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن الموقف المصري الساعي للتهدئة مدفوع بالحرص على استقرار المنطقة بالكامل، فضلًا عن حماية الأمن القومي المصري عندما تكون غزة هي ساحة المواجهات.


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه عادة ما تكون التحركات المصرية بإرسال وفود للتباحث مع طرفي الأزمة، وبإجراء اتصالات في الغرف المغلقة وغالبًا ما تؤدي إلى الوصول لنتائج مرضية للطرفين، متابعًا: "أنا على قناعة بأن مصر بالتأكيد قد بدأت اتصالاتها منذ اللحظة الأولى لبدء التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي أمس السبت، وأنه لم يتم الإعلان عنه حتى الآن بسبب ظروف استمرار القتال وهناك عدد كبير من القتلى من الطرفين ورغبة كل طرف بتسجيل مزيد من النقاط تساعده أولًا في إقناع مؤيديه وثانيًا في إحراز صفقة مرضية له".


وأوضح أن الجهود المصرية وإن كان الحديث عنها مبكرًا في التصعيد الحالي بسبب نوعيته الفريدة، إلا أنها ستتركز على أكثر من محور، أولها محاولة الوصول إلى اتفاق على وقف إطلاق النار بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي،  ثم تثبيته، والوصول إلى تفاهمات لإبقاء الأوضاع هادئة لأطول فترة ممكنة، بما يُسهم في فاعلية التحركات التي ستقوم بها الدولة المصرية في الفترة المقبلة.


وتابع: "على الرغم من وجود بنيامين نتنياهو على رأس الحكومة الإسرائيلية اليمينية، واستغلاله للأزمة ليبقى في السلطة، والذي من شأنه عرقلة الجهود المصرية إلا أن الدولة المصرية مقبول دورها لدى جميع الأطراف في منطقة الشرق الأوسط وحتى من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يشكل دعمًا لهذا الدور وحافزًا لبذل العديد من المحاولات أملًا في وقف الدماء والقتل، وإعادة الاستقرار للمنطقة".

 

عبدالمهدي مطاوع: مصر فتحت مستشفيات العريش أمام الفلسطينيين

فيما قال المحلل السياسي الفلسطيني الدكتور عبدالمهدي مطاوع، إن الدور المصري واضح منذ بداية تصعيد الأوضاع في غزة الساعات الماضية، بداية من فتح السلطات المصرية للمستشفيات في مدينة العريش أمام الجرحى الفلسطينيين الذي أصيبوا جراء العدوان بجانب محاولات الاتصالات المكثقة التي أجرتها مع العديد من الأطراف الدولية والعربية للتهدئة.


واعتبر مطاوع في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن وقف العدوان الإسرائيلي على غزة يتطلب تغييرًا في الموقف العسكري على الأرض سواء لحماس أو إسرائيل حتى يتم الوصول إلى نقطة معينة سيقف عندها الطرفان للتفاوض.


وشدد السياسي الفلسطيني على أن هذه المرة الوضع مختلف تمامًا، والمعايير التي سيتم بها الهجوم والهجوم المضاد ستكون مختلفة ومفتوحة، فقد استطاع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الحصول على تأييد الولايات المتحدة وإدارة الرئيس جو بايدن ودول أوروبا، لأن المشاهد التي تم نقلها شكلت طعنة كبيرة لإسرائيل لذلك رد فعلها سيكون ضخم وقوي لترميم صورتها أمام شعبها والدول الأوروبية لأن هذا الفشل الاستخباراتي الأمني سيترك بصمته على إسرائيل لسنوات عديدة.


وقال مطاوع إن إسرائيل لن تقبل بأي وساطات في الوقت الحالي حتى تعدل الأمور لصالحها وتقوية موقفها على الأرض للتعاطي مع حماس.