رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل فشل بوتين في الدفاع عن حلفائه في أذربيجان؟

روسيا واوكرانيا
روسيا واوكرانيا

فشل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن نفسه حامياً للمجتمعات العرقية الروسية وغيرها من المجتمعات المتحالفة على طول حدود روسيا، الأسبوع الماضي في الدفاع عن حلفاء الأرمن الاسميين الذين يعيشون في أذربيجان من طرد الجيش الأذربيجاني من البلاد.

وعلى الرغم من أن الهجوم الأذربيجاني بعيد جغرافيًا، إلا أنه كان نتيجة ثانوية لفشل بوتين في احتلال أوكرانيا، حيث تعهد الزعيم الروسي أيضًا بالدفاع عن حلفائه من العرق الروسي، ويشكل مثل هذا التضامن النشط إحدى نقاط الحديث الرئيسية في السياسة الخارجية للكرملين.

لكن أذربيجان اغتنمت فرصة انشغال روسيا بأوكرانيا لإنهاء أكثر من ثلاثة عقود من الحرب مع الأرمن الموالين لروسيا الذين يعيشون في منطقة ناغورنو كاراباخ الأذرية الانفصالية. لم يعد الأرمن فعليًا موجودين في أذربيجان.

ويبدو أن حرب روسيا في أوكرانيا لعبت دوراً في نوبة العنف، مشيرا الى أن راهنت الحكومة الأذربيجانية على أن بوتين لن يكون راغباً في القيام بعملية عسكرية جديدة، مهما كانت صغيرة، في حين يخوض حرباً واسعة النطاق في أوكرانيا.

ويشك الأرمن داخل أذربيجان وأرمينيا في أن أوكرانيا استنزفت قدرات روسيا على شن الحرب.

وقال رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان: “إن الهيكل الأمني لأرمينيا كان مرتبطاً بروسيا بنسبة 99.999%، بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بشراء الأسلحة والذخيرة”.

روسيا نفسها بحاجة الى اسلحة وذخيرة 


واضاف التقرير: "اليوم نرى أن روسيا نفسها بحاجة إلى أسلحة وأسلحة وذخيرة، وفي هذا الوضع من المفهوم أنه حتى لو رغب في ذلك، فإن الاتحاد الروسي لا يستطيع تلبية الاحتياجات الأمنية لأرمينيا".

على أية حال، فإن الإجراء الذي اتخذته أذربيجان هو الأحدث في سلسلة من الأحداث المتعددة وغير المتوقعة والسلبية على طول حدود روسيا والناجمة عن حرب أوكرانيا.

وتواجه روسيا خصماً جديداً لحلف شمال الأطلسي في فنلندا، التي سارعت للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي بعد حرب أوكرانيا. قبل الغزو، حافظت هلسنكي، حتى لو كانت حذرة من روسيا، على الحياد الرسمي بين موسكو والغرب. وتنضم أيضاً السويد، التي تخلت عن تقليد طويل من الحياد في أوروبا.