رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خلال احتفالات اليوم.. الكنيسة المارونية تناجي الله بصلوات "نرجوك يارب"

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الخميس من الأسبوع الثالث بعد عيد الصليب، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية عبارة عن مناجاة لله قالت خلالها: نرجوك يا ربّ، يا إله الخير، أن ترحمنا وألاّ يعود علينا سرّ خلاصنا الذي تحقّق بابنك، بالإدانة القصوى. اجعله "لاَ يَطْرَحْنِي مِنْ قُدَّامِ وَجْهِكَ" . استر وجهك عن وضعنا البائس، وارحمنا بحسب رحمتك العظيمة، "وحَسَبَ كَثْرَةِ رَأْفَتِكَ امْحُ مَعَاصِيَّ" . وبالتالي، يمكننا المثول أمام مجدك العظيم في نفس طاهرة يحميها ابنك الوحيد، حيث لن نكون مثال العبد الشرير... نعم يا ربّنا وإلهنا الكلّي القدرة، اسمع نداءنا: "أَمَّا نحنُ فلم نَعرِفْ إِلهاً غيرَك" . نحن نبتهل لاسمك لأنك "اللهُ الَّذي يَعمَلُ كُلَّ شَيءٍ في جَميعِ النَّاسِ"  والذي منه نستمدّ خلاصنا.

تَطلّعْ مِنَ السَّماءِ

"تَطلّعْ مِنَ السَّماءِ، وانظُرْ مِن سُكْنى قُدسِكَ وبَهائِكَ. أَينَ غَيرَتُكَ وجَبَروتُكَ؟ هلِ احتَبَسَ ارتِعاشُ أَحْشائِكَ ومَراحِمُكَ لي؟ فإنَّكَ أَنتَ أَبونا: إِبْراهيمُ لم يَعرِفْنا... أَنتَ يا رَبُّ أَبونا مُنذُ الأَزَلِ اسمُكَ فادينا" ، كذلك اسم ابنك الوحيد واسم روحك القدّوس. "لِمَ ضَلّلتَنا يا رَبُّ عن طُرُقِكَ وقَسَّيتَ قُلوبَنا عن خَشيَتِكَ؟ اِرجِعْ إِلَينا مِن أَجْلِ عَبيدِكَ أَسْباطِ ميراثِكَ أرجعْ إليكَ خدّامك، يا ربّ، باسم كنيستك المقدّسة، وباسم جميع القدّيسين من الأزمنة الماضية...

"لَيتَكَ تَشُقَّ السَّمواتِ وتَنزِل فتَسيلُ الجِبالُ مِن وَجهِكَ "مُنذُ الأَزَلِ لم يَسمَعوا ولم يُصْغوا ولم تَرَ عَينٌ إِلهاً ما خَلاكَ" ... وَالآنَ يَا رَبُّ أَنْتَ أَبُونَا. نَحْنُ الطِّينُ وَأَنْتَ جَابِلُنَا، وَكُلُّنَا عَمَلُ يَدَيْكَ... إِنَّنا جَميعاً شَعبُكَ".

لأنّ الربّ يحبّ الناس، "ويُريدُ أَن يَخْلُصَ جَميعُ النَّاسِ ويَبلُغوا إِلى مَعرِفَةِ الحَقّ" ، ويُرسل إليهم الرُّوح القدس، البارقليط... فاسمعوا إذًا أنتم الأباعد والأقارب  فلا تُخفى الكلمة عن أحد. الكلمة هي النور المشترك الذي يشعّ على كلّ الناس. فلنُسرع إذًا نحو الخلاص، نحو الولادة الجديدة. فلنُسرع لنجتمع كُثُرًا في قطيع واحد، في وحدة الحبّ. وسوف تجد الأصوات...، التي تُطيع سيّدًا واحدًا، هو الكلمة، راحتها في الحقيقة بذاتها وتقول "أبّا، يا أبتِ" .