رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجارديان: مخاوف من وقف المساعدات الأمريكية لكييف

بايدن
بايدن

سادت حالة من الفوضى في أعقاب الإطاحة التاريخية برئيس مجلس النواب الأمريكي "كيفن مكارثي" فيما يتعلق بتقديم الدعم المالي والعسكري من واشنطن لأوكرانيا، وسط مخاوف من انقطاع هذه المساعدات أو توقفها، وهو الأمر الذي لن تحتمله أوكرانيا في ظل حربها مع روسيا.

بايدن يشعر بالقلق 

ووفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان البريطانية فقد اعترف الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الأربعاء بأنه يشعر بالقلق من أن الاضطرابات السياسية في واشنطن قد تهدد المساعدات الأمريكية لأوكرانيا، وحث الجمهوريين على وقف الاقتتال الداخلي ودعم المساعدة "ذات الأهمية الحاسمة" لكييف. 

وقال بايدن:  إنه سيلقي قريبًا خطابًا رئيسيًا حول ضرورة دعم أوكرانيا في حربها ضد الغزو الروسي بعد أن أثارت الفوضى في واشنطن قلق حلفاء الولايات المتحدة.

وقال بايدن للصحفيين ردًا على سؤال عما إذا كانت الإطاحة برئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي على يد متشددين في حزبه قد تعرقل تخصيص المزيد من الأموال لجهود الحرب في أوكرانيا "الأمر يقلقني حقًا" و"لكنني أعلم أن هناك أغلبية من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ من كلا الحزبين قالوا إنهم يدعمون تمويل أوكرانيا".

لا يوجد تمويل جديد لأوكرانيا

وقالت الجارديان: لم يتضمن اتفاق اللحظة الأخيرة في الكونجرس لتجنب إغلاق الحكومة الأمريكية في عطلة نهاية الأسبوع أي تمويل جديد لأوكرانيا، وزاد من التوتر والمخاوف خروج مكارثي يوم الثلاثاء.

وقالت الجارديان: يحمل المتنافسون لخلافته مجموعة من وجهات النظر، ولكن من بينهم الجمهوري اليميني المتشدد جيم جوردان، الذي كان متشككًا بشكل خاص بشأن تمويل أوكرانيا.

ويعد التوقيت حاسمًا، حيث حذر البيت الأبيض من أن المساعدات قد تنفد في غضون أشهر بينما تحاول أوكرانيا المضي قدمًا في هجومها البطيء ضد روسيا قبل حلول فصل الشتاء، وأشار بايدن إلى أن هناك "وسيلة أخرى قد نتمكن من خلالها من إيجاد التمويل" دون موافقة الكونجرس، لكنه لم يذكر المزيد من التفاصيل.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس سيحصل على إحاطة بشأن أوكرانيا من فريق الأمن القومي التابع له اليوم الخميس، وهو أول اجتماع يضم القائد العسكري الأمريكي الجديد الجنرال تشارلز براون.

وعكست تعليقات الرئيس تغييرًا في اللهجة، حيث قال بايدن لحلفائه في مكالمة هاتفية يوم الثلاثاء إنه واثق من الحصول على مساعدات جديدة، وفقًا للبيت الأبيض، وقال بايدن إنه سيدافع الآن عن أهمية مساعدة أوكرانيا في معركتها للغزو الشامل الذي شنته روسيا في فبراير 2022.

وقال بايدن: "سأعلن قريبًا جدًا عن خطاب مهم سألقيه بشأن هذه القضية، ولماذا من المهم للغاية بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائنا أن نحافظ على التزامنا"، ورفض أن يقول متى سيلقي الخطاب.

مخاوف ألمانية من وقف المساعدات الأمريكية لكييف

 من جانبه قال المستشار الألماني أولاف شولتز، الأربعاء، إنه "مقتنع" بأن الولايات المتحدة ستواصل تقديم الدعم لأوكرانيا رغم الاضطرابات السياسية في واشنطن، وقال شولتز للصحفيين في برلين بعد مكالمة هاتفية أجراها بايدن مع الحلفاء بشأن هذه القضية يوم الثلاثاء: "أنا مقتنع جدًا بأن الكونجرس الأمريكي سيجعل الدعم اللازم لأوكرانيا ممكنًا".

وتحدث بايدن مع زعماء الحلفاء الرئيسيين بريطانيا وكندا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبولندا ورومانيا ورؤساء الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي ووزير خارجية فرنسا.

وقال شولتس بعد حديثه مع بايدن، إنه يعتقد "أنه بين ممثلي الحزب الديمقراطي وكذلك الحزب الجمهوري هناك عدد كبير جدًا من الذين يتفقون على وجه التحديد مع هذا الدعم".

وأضاف "لهذا السبب أنا على قناعة بأنه سينجح في العملية السياسية الموافقة سريعًا على هذه المساعدة"، إضافة إلى المساعدات التي تم التصويت عليها سابقًا.

وأضاف شولتس: "كانت رسالة الرئيس هي أنه يمكن بالتأكيد الاستمرار في الاعتماد على الولايات المتحدة أيضًا في هذه القضية في المستقبل".