العمالة غير المنتظمة.. مشاريع فردية وحرف بدعم من الدولة
تحاول وزارة التضامن الاجتماعي تطبيق عدد من برامج الحماية الاجتماعية من أجل مجابهة غلاء الأسعار والأزمة الاقتصادية الحالية، لذلك تطلق كل فترة مثل تلك البرامج أو تساعد في تدشين المشروعات الصغيرة.
ومن بين تلك الفئة كانت العمالة غير المنتظمة التي تحاول الحكومة تقديم الدعم المادي والعيني لها منذ جائحة فيروس كورونا حتى الآن، من خلال المنح وكذلك إعطاء فرصة لتدشين مشروعات وتمويلات لها.
مشروعات للعمالة غير المنتظمة
واتساقًا مع ذلك، كشفت وزارة التضامن الاجتماعي، توفير عدد كبير من المشروعات للعمالة غير المنتظمة، حيث تستهدف الوزارة بشكل أساسي هذه الفئة، تحت مظلة التنمية الاجتماعية، وذلك بهدف توفير مساعدات وخدمات لهم تمكنهم من عيش حياة كريمة، لعدم وجود وظيفة مستمرة تتضمن لهم استقرار الأوضاع الاقتصادية.
وأوضحت وزارة التضامن الاجتماعي، في تقرير لها، أنّ التكلفة الإجمالية للمشروعات التي جرى توفيرها للعمالة غير المنتظمة خلال السنوات الماضية حتى الآن، بلغت نحو 910 ملايين جنيه، مشيرة إلى أنه تم توفير عدد من المشروعات ضمن القطاع الحرفي والإنتاجي، من خلال 448 جمعية تعاونية برأسمال 13.8 مليار جنيه، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من معارض «ديارنا» التي حققت عوائد بقيمة 600 مليون جنيه سنويًا.
"الدستور" تحدثت مع عدد من مستفيدي معارض ديارنا، وأصحاب العمالة غير المنتظمة الذين استفادوا من مبادرات وزارة التضامن الاجتماعي
فرج شارك في معرض ديارنا ووصل بمنتجاته خارج مصر
فرج سعيد، أحد تجار التمور، والذي كانت له فرصة للمشاركة في معرض ديارنا خلال العام 2021 لكن تجارته بدأت منذ العام 2014، وكانت صغيرة وأراد أن يوسع عمله من أجل أن تشارك منتجاته في معارض دولية.
أقام سعيد مشروعا برفقة عدد من أصدقائه يقومون فيه باستغلال كل شيء يخص النخل بداية من الجريد والتمور وكذلك خشب النخيل، ليؤسسوا شركة تمور مكونة من 30 شخصا فقط، وبرأسمال لا يتخطى 150 ألف جنيه.
يوضح أنه شارك في معرض ديارنا خلال العام 2021 الذي يتم تنظيمه للعمالة غير المنتظمة وأصحاب الحرف، والذي من خلاله استطاع المشاركة في معرض الغذاء الإفريقي أكثر من مرة: "من هنا بدأت منتجاتنا تتعرف في الخارج ونقوم بتصديرها كلها إلى دول بعينها".
وبين أنه مدين بالفضل للمعارض المحلية مثل ديارنا التي كانت تقام من أجل أن يعرض أصحاب الحرف والمهن الصغيرة والعمالة غير المنتظمة منتجاتهم وتعريف العالم بمشروعاتهم الصغيرة، كي تساهم في توسيع تجارتهم.
سميرة: "معرض ديارنا كان سببا في توسيع المشاريع"
سميرة يس، من الأقصر، وهي إحدى أصحاب العمالة غير المنتظمة اللاتي استفدن من معرض ديارنا من خلال مشروع صغير تقوم به وهو مشغولات يدوية، إذ كانت تقوم به داخل قريتها في مركز إسنا بالمحافظة، ولكن المعرض كان سببًا لتوسيع المشروع.
من خلال المشروع الخاص بها استطاعت سميرة الحصول على تدريبات عديدة، حيث إنها مهتمة بكل ما يخص المشغولات اليدوية مثل الكروشيه: "كان أول تدريب ودعم خدته من مبادرة حياة كريمة هي اللي أهلتني للمشاركة في معرض ديارنا ومن المعارض المحلية إلى العالمية".
توضح أنها في العام 2021 استطاعت أن تشارك في معرض ديارنا وعرض المنتجات التي تقوم بصناعتها كافة، لا سيما أنها لديها عدد من صديقاتها هم شركاء في المبادرة: "من المقرر أن أشارك قريبًا في أحد المعارض الخارجية وكان السبب في ذلك معرض ديارنا الذي ساهم بشكل كبير في عرض المنتجات وتوسيع المشروع".
