رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف فاز 3 علماء بجائزة نوبل للفيزياء؟

العلماء الثلاثة الفائزين
العلماء الثلاثة الفائزين بجائزة نوبل للفيزياء

قالت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم إن مساهمات بيير أجوستيني وفيرينك كراوس وآن لويلير الفائزين بجائزة نوبل في مجال الفيزياء مكنت من التحقيق في بعض العمليات بسرعة كبيرة لدرجة أنه كان من المستحيل متابعتها في السابق، حيث نجحوا في إنشاء نبضات من الضوء في “أتو ثانية”.

وتابعت اللجنة المانحة: "لقد أظهر العلماء الثلاثة طريقة لإنشاء نبضات ضوئية قصيرة للغاية يمكن استخدامها لقياس العمليات السريعة التي تتحرك فيها الإلكترونات أو تغير الطاقة".

وأوضحت اللجنة أن عملهم يتعلق بالطرق التجريبية التي تولد نبضات ضوئية من الأتو ثانية لدراسة ديناميكيات الإلكترون في المادة.

إنشاء نبضات ضوئية في أتو ثانية 

وأكدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن العلماء الثلاثة نجحوا من خلال أبحاثهم في التوصل لتقنية لإنشاء نبضات من الضوء تدوم "أتو ثانية" فقط أي جزء من مليار من مليار من الثانية، ما مهد حصولهم على جائزة نوبل للفيزياء هذا العام.

وتابعت أن العلماء وجدوا طريقة يمكن استخدامها لقياس العمليات السريعة التي تتحرك فيها الإلكترونات أو تغير الطاقة، والإلكترون هو أحد الجسيمات دون الذرية الأساسية الثلاثة - إلى جانب البروتونات والنيوترونات - التي تشكل الذرات، اللبنات الأساسية لجميع المواد.

وأوضحت الصحيفة أن جائزة نوبل المرموقة يتم منحها لمساهماتها الرائدة في فهمنا للأنظمة الفيزيائية المعقدة، ومن الشائع بين العديد من العلماء الذين يعملون في مجالات ذات صلة أن يتقاسموا الجائزة، التي تشمل 841 ألف جنيه إسترليني (1.14 مليون دولار) وميدالية ذهبية.

وتابعت أن الفيزياء هي ثاني جائزة نوبل تُمنح هذا الأسبوع بعد فوز العالمة المجرية كاتالين كاريكو وزميلها الأمريكي درو وايزمان بجائزة الطب لاكتشافهما جزيء mRNA الذي مهدت الطريق للقاحات فيروس كورونا.

وأشارت إلى أنه تم إنشاء جوائز الإنجازات في العلوم والأدب والسلام بناءً على وصية مخترع الديناميت ورجل الأعمال ألفريد نوبل، منذ عام 1901 مع فترات انقطاع قليلة، لتصبح أعلى تكريم للعلماء في كل مكان.

وأفادت الصحيفة البريطانية بأنه في حين أن جائزة السلام المثيرة للجدل في بعض الأحيان يمكن أن تخطف الأضواء، فإن جائزة الفيزياء غالبًا ما احتلت مركز الصدارة مع الفائزين مثل ألبرت أينشتاين وجوائز العلوم التي غيرت بشكل جذري الطريقة التي نرى بها العالم.

في العام الماضي، فاز آلان أسبكت وجون كلاوزر وأنطون زيلينجر بالجائزة عن عملهم في التشابك الكمي، حيث يرتبط جسيمان بغض النظر عن المسافة بينهما، وهو الأمر الذي أثار قلق أينشتاين نفسه الذي أشار إليه ذات مرة على أنه "عمل شبحي عن بعد".