رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الوطنى الفلسطينى": اعتداءات المستوطنين على الأقصى جزء من الحرب الدينية

اعتداءات المستوطنين
اعتداءات المستوطنين على الأقصى

 قال  رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن مواصلة اقتحامات المستوطنين المسجد الأقصى، وتأدية طقوس استفزازية، جزء من الحرب الدينية التي تشنها حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة ضد الفلسطينيين.

وأضاف فتوح، في بيان صحفي اليوم الأحد، أن هذه الاعتداءات مدفوعة بفكر ديني عنصري، ومخططات عدائية تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بهدف إفراغ المدينة المقدسة، وترحيل أصحابها الأصليين، والسيطرة على الأقصى.

وحذّر من استمرار صمت المجتمع الدولي على هذه المخططات التهويدية، التي تستهدف المسجد الأقصى، وأهالي البلدة القديمة، مناشدًا شعبنا بالرباط الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وجميع الأماكن الدينية المقدسة وجميع الأماكن المقدسة.

الخارجية الفلسطينية 

وفي وقت سابق، حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة والمباشرة عن اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وتداعياتها على ساحة الصراع، وعن أي إجراءات تصعيدية تستهدف القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.

وأكدت الخارجية، في بيان صحفي اليوم الأحد، أنها تواصل تنسيق جهودها وحراكها مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية على المستويات كافة، لتوفير الحماية الدولية للقدس ومقدساتها، وفي مقدمتها المسجد الأقصى.

وشددت على أن المجتمع الدولي ومؤسسات الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة فشلت حتى اللحظة في احترام قراراتها ذات الصلة، وتتحمل المسئولية عن غياب إرادتها في تنفيذها، وتطبيق القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة.

التصعيد الحاصل بشكل منهجي

كما تنظر بخطورة بالغة إلى التصعيد الحاصل بشكل منهجي ومدبر مسبقًا في اقتحامات المستوطنين للأقصى، والمنطقة المحيطة به، والبلدة القديمة من القدس المحتلة، وكذلك التصعيد المتواصل في أداء المزيد من الطقوس التلمودية والصلوات والمسيرات الاستفزازية، بهدف تكريس التقسيم الزماني للمسجد، وتصعيد الإجراءات المتبعة، وتهيئة المناخات للانقضاض عليه، وتقسيمه مكانيًا، إن لم يكن السيطرة عليه بالكامل، وهدمه "لبناء الهيكل" المزعوم مكانه، أو على أجزاء منه.

تهويد القدس

وترى أن استهداف الأقصى يندرج في إطار مخطط استعماري إحلالي يهدف إلى تهويد القدس وتغيير واقعها التاريخي والسياسي والديموغرافي والقانوني، إذ تزايدت جدية مخاطرة في ظل ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف الحاكم، خاصة أن الحاخامات والجمعيات الاستيطانية وما يسمى باتحاد منظمات "جبل الهيكل" يجاهرون بمخططاتهم ومطالباتهم لتعميق استباحته.