رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حكاية وطن| محطتا إسالة "إدكو ودمياط" المصنفتان الوحيدتان للغاز المسال فى شرق البحر المتوسط

الغاز
الغاز

حقق قطاع البترول المصري نجاحات كبيرة في ملف الاتفاقيات مع الشركات الكبرى والدول العربية وذلك في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي.

محطتا إسالة “إدكو ودمياط” المصنفتان الوحيدتان للغاز المسال في شرق البحر المتوسط

ويعتبر الاتفاق بين مصر وسوريا والأردن ولبنان خلال شهر سبتمبر 2021 والذي يتعلق بإحياء خط الغاز العربي، بهدف نقل الغاز المصري إلى لبنان عبر سوريا والأردن، مؤشرًا على دور مصر في إدارة قواعد اللعبة المنظمة لنقل الغاز الطبيعي لدول إقليم شرق المتوسط، خاصة بعدما توقف الخط خلال عام 2011 بسبب الأحداث التي مرت بها المنطقة.

 

وتوظف مـصر فـي كـل ذلـك إمكاناتها اللوجستية الفريدة، إذ تتميز دون غيرها من دول إقليم شرق المتوسط بالبنية التحتية التي تؤهلها لتحقيق حلم التحول لمركز إقليمي للطاقة، سواء من التقارب الجغرافي بين حقول الغاز المكتشفة في كل مـن قبرص وإسرائيل بمصر أو قناة السويس وخط أنابيب "سوميد" حيث يعملان كمصـدر وطـريـق لعبور النفط والغاز الطبيعي الذي يتم شحنه مـن الخليج إلى أوروبا، فبجانب قناة السويس ومـا تحـمـلـه مـن أهمـيـة كأسرع طريق بحري بين قارتي آسيا وأوروبا، علاوة على مرور نحو 15% من حركة الملاحة العالميـة فيهـا، يوفر خط سوميد طريقًا بديلًا لنقل الطاقة من البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط في حال تعثر عملية النقل عبر قناة السويس، حيث يمتد الخط البالغ طوله 322 كم مـن العين السخنة على خليج السويس إلى سيدي كـريـر عـلـى البحر الأبيض المتوسط.

وتمتلك مصر محطتي إسالة (إدكو ودمياط)، وهما المصنفتان الوحيدتان للغاز المسال في شرق البحر المتوسط، ما يمنحها ميزة لا تتوافر لباقي الدول، حيث تستطيع المنشأتان تسييل ما يقدر بنحو 19 مليار متر مكعب مـن الغـاز سنويًا، فضلًا عن أن استضافة مصر لمنظمة غـاز شرق المتوسط وانخراطهـا فـي التفاعلات الجماعية والتعاونية بالمنطقة، يسهمان بشكل كبير في تحولها إلى مركز إقليمي للطاقة.