رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"اللاتينية" تحتفل بذكرى لورنسيوس روس والقديس فنسيسلاس

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى القدّيس لورنسيوس روس ورفقائه الشهداء ولورنسيوس روس هو القدّيس الأوّل والشهيد النموذجي في الفليبين.

ولِدَ لورنسيوس عام 1600 في ضاحية مانيلا المسمّاة بينوندو من والد صيني ووالدة تاغاليّة تعلّم في مدرسة الرهبان الدومينيكيّين وأصبح خطّاطًا عند الآباء حيث كان يهتمّ بسجلاّت الرعيّة. كما كان عضوًا في أخويّة الورديّة.

تزوّج من فتاة تاغاليّة وأصبح والدًا لإبنين ولإبنة. في العام 1636، اتُّهِم بتورّطه في جريمة قتل. مؤمنًا ببراءته، طلب منه رئيسه الدومينيكي أن ينضمّ إلى مجموعة من المرسلين المتوجّهين لمساعدة المسيحيين في اليابان حيث كان يعمّ الإضطهاد. 

بعد أن تمّ توقيفهم في جزيرة أوكيناوا، أمضوا سنة في السجن حيث خضعوا لشتّى أنواع العذابات. وبعد نقلهم إلى ناغاساكي، نالوا إكليل الشهادة. عُلِّقَ لورنسيوس على المشنقة رأسًا على عقب، وبقي يحتضر لمدّة يومين.

كما تحتفل الكنيسة ايضا بذكرى القدّيس فِنسيسلاس الشهيد، الذي ولد في أقليم "بوهيميا" عام 907. نشأ نشأة مسيحية، وتولى حكم الإقليم عام 925. عانى الشيء الكثير في حكم رعاياه وفي تعليمهم الإيمان. خانه أخوه بولزلاوس، فقتل عام 935. اعتبر شهيداً وشفيعاً لإقليم بوهيميا.

عظة الكنيسة الاحتفالية

بهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّ الله موجودٌ في كلّ مكان، بالكامل واسع إلى أبعد حدّ. في كلّ مكان هو قريب، وفقًا للشهادة التي هو يعطيها عن نفسه: "َإِلهٌ أَنا عن قُربٍ، يَقولُ الرَّبّ ولَستُ إِلهًا عن بُعْد". إن الله الذي نسعى إليه لا يبقى إذًا بعيدًا عنّا. لدينا إيّاه بيننا. هو يسكن فينا كما النّفس في الجسد، إن كنّا له على الأقلّ أعضاء أصحّاء لم تقتلهم الخطيئة... فقد قال عنه القدّيس بولس: "فيهِ حَياتُنا وحَرَكَتُنا، كما قالَ شُعَراءُ مِنكم: فنَحنُ أَيضًا مِن سُلالَتِه"

لكن مَن يستطيع أن يتبع العليّ حتّى بلوغ كيانه الذي لا يمكن وصفه والذي لا يُفهَم؟ من سيفحص أعماق الله؟ مَن سيجازف بالبحث في الأصل الأبديّ للكون؟ مَن سوف يمجّد ذاته لمعرفته الله اللانهائيّ الذي يملأ كلّ شيء ويغلّف كلّ شيء، يخترق كلّ شيء ويتخطّى كلّ شيء، يحتضن كلّ شيء ويتملّص من كلّ شيء، "َهُوَ ٱلَّذي لَم يَرَهُ إِنسان، وَلا يَستَطيعُ أَن يَراه"، كما هو؟ ولذلك لا يكن لأحد القرينة ليسبر أعماق الله التي لا يمكن اختراقها، الـ"ماذا"، والـ"كيف"، والـ"لماذا" التي لكيانه. هذا لا يمكن التعبير عنه أو فحصه أو اختراقه. آمِن فقط، ولكن بقوّة، أنّ الله هو كما كان وكما سيكون لأنّه لا توجد تغييرات فيه.