رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ما الفائدة التى تعود على مصر من العودة للتوقيت الشتوى؟

التوقيت الشتوي
التوقيت الشتوي

ما بين تغير الفصول بين الصيف والشتاء، تقوم الدول بتغيير الساعة من أجل ضبط العمل، وهو ما يعرف بالتوقيت الصيفي الذي يتم إقراره في أواخر فصل الربيع، والتوقيت الشتوي الذي يتم إقراره أواخر فصل الخريف.

وتفصلنا أيام قليلة عن فصل الشتاء، ومن المقرر أن تتم العودة للعمل بالتوقيت الشتوي خلال أيام قليلة استعدادًا لفصل الشتاء، بعدما كانت تسير مصر على التوقيت الصيفي خلال فصل الصيف الذي أوشك على الانتهاء.

موعد بدء التوقيت الشتوي

ومن المقرر أن يبدأ التوقيت الشتوي، غدًا الجمعة، حيث ستتم العودة للعمل بالمواعيد الشتوية لفتح وغلق المحال والمولات التجارية والمطاعم والمقاهي، وينتهي العمل بالمواعيد الصيفية اليوم، وذلك وفقًا للقرار الوزاري رقم 456 لسنة 2020 لوزير التنمية المحلية الخاص بتنظيم مواعيد فتح وغلق المحلات والمطاعم العامة والكافيهات والورش والأعمال الحرفية والمولات التجارية.

 ووفقًا للمواعيد الشتوية لفتح وغلق المحال التجارية والمطاعم والمولات، يتم غلق المحال في العاشرة مساءً، على أن تتم زيادة التوقيت يومي الخميس والجمعة وفي أيام الإجازات والأعياد الرسمية للدولة لتغلق الساعة 11 مساءً.

وكان تم العمل بالتوقيت الصيفي في مصر منذ يوم الجمعة 28 أبريل الماضي، حيث تم تقديم الساعة 60 دقيقة إلى الأمام، طبقًا لقرار مجلس الوزراء الصادر في هذا الشأن، ومن المقرر أن يتم تأخيرها في التوقيت الشتوي يوم الجمعة غدًا.

فما الفائدة التي تعود على الدول من الاختلاف بين التوقيتين؟ وما هو الأفضل التوقيت الشتوي أم الصيفي؟. "الدستور" سأل الخبراء.

الحسين حسان يوضح أهمية العودة للتوقيت الشتوي 

الدكتور الحسين حسان، خبير التطوير الحضاري والتنمية المستدامة، رأى أن التوقيت الشتوي مفيد مقارنة بالصيفي، لأن فيه معدلات الإنتاج تزيد بالنسبة للأفراد والموظفين، وكذلك تزيد من استيعاب الطلبة في المدارس.

وأوضح لـ"الدستور" أن التوقيت الشتوي يبدأ مع الشروق وبالتالي يوفر في معدلات استهلاك الكهرباء بالنسبة للمواطنين، ويساعد الدولة في القيام بالصيانات الكافية للشوارع والميادين وضبط سير العمل في المؤسسات والهيئات الحكومية بشكل أكبر.

وتضم قائمة الدول التي تغير توقيتها من الصيفي والشتوي، أستراليا ونيوزيلندا وأمريكا الجنوبية وجنوب إفريقيا، بجانب دول الاتحاد الأوروبي، فيما لغت روسيا الاتحادية العمل بالتوقيت الصيفي في عام 2014 بأمر من الرئيس الحالي فلاديمير بوتين.

وبين أنه كذلك يغلق المقاهي والمحال في ساعات الليل الأولى، وهو أمر أمنيًا جيد، لأنه يمكن الأجهزة الأمنية من رصد المخالفين واكتشاف العناصر المشتبه بها أمنيًا، ما يعزز الأمن الخاص بالمواطن نفسه في ذلك الشأن.

وأشار إلى أنه يعطي الوقت الكافي للأجهزة والإدارات المحلية والمجتمعات العمرانية لعمل الصيانة في الشوارع والتأمين، مبينًا أن التوقيت الشتوي يحسب من الشروق وحتى الغروب، ويقلل من معدلات الحوادث في الطرقات وكذلك معدلات الجريمة التي تترتب على ذلك بشكل كبير.

ويقول "ستانون هادلي" كبير الباحثين في مختبر "أوك ريدج" الوطني بأمريكا، في تقرير له قدمه للكونجرس في عام 2007 إن العمل بالتوقيت الصيفي قد يساعد في حماية الطاقة المهدورة في الوقت الذي خرجت دراسة لتشير إلى أنه تم تطبيق الأمر في دورة الألعاب الأوليمبية في أستراليا 2000 ولم يتم توفير أي طاقة.